0
الخميس 10 أيلول 2020 ساعة 09:58

مسلسل الخذلان العربي يتواصل بحق فلسطين ومقدساتها

مسلسل الخذلان العربي يتواصل بحق فلسطين ومقدساتها
تخاذل الجامعة العربية اثار سيلا من الادانات الفلسطينية والتي اجمعت على أن رفض المشروع الفلسطيني تأكيد إضافي على خواء وسقوط مؤسسة الجامعة العربية، وتحولها عملياً إلى أداة استخدامية من قبل دول التبعية والخيانة لتمرير ودعم سياساتها المناقضة لمصالح شعوب الأمة العربية وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، داعين منظمة التحرير الفلسطينية إلى مواجهة موقف الجامعة العربية بسياسات نقيضه، تتخلص فيها من الاتفاقيات المعقوده مع الكيان الصهيوني وسحب الاعتراف به، والـتمسك بكامل الحقوق التاريخية في فلسطين، وبناء علاقات مع الشعوب العربية، بديلاً عن الرهان على الأنظمة العربية وعلى الجامعة.

جامعة الدول العربية تخلت عن فلسطين، وانحازت إلى جانب الكيان الصهيوني في موقفها من التطبيع العربي معه ولكن فلسطين بفصائلها الاسلامية والوطنية عاهدت بان تبقى تقاتل وحدها في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، الساعي لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة وللهيمنة على غرب آسيا.

واعتبر جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي أن عدم الإدانة يشكل تحولا مهما في المنطقة، زاعما أن صبر الدول المناصرة للفلسطينيين قد نفد وأنها باتت تسعى للتطبيع مع إسرائيل بما يخدم مصالحها، فيما قال رئيس زراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "سأتوجه الأحد إلى واشنطن حيث سنوقع اتفاق سلام تاريخيا بين إسرائيل والإمارات. لقد حققنا سلاما على طريقتنا، سلام مقابل سلام، وهذا يفتح عهدا جديدا بين إسرائيل والدول العربية".

وسبق السقوط المدوي لجامعة الدول العربية، معلوات كشفت عنها القناة الثانية عشرة العبرية قالت ان رئيس الموساد يوسي كوهين يجري اتصالات مكثفة مع مسؤولين بحرينيين للاعلان عن تطبيع العلاقات بين الجانبين بعيد توقيع الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي في واشنطن، واذا صح ما كشفته القناة الثانية عشرة العبرية عن اتصالات مكثفة يجريها رئيس الموساد /يوسي كوهين/ مع مسؤولين بحرينيين لتعبيد الخط السريع الذي يربط تل ابيب بالمنامة فهذا يعني ان عقد القران بين الجانبين بات منجزا او يكاد ولا ينتظر سوى الاشهار، وما الذي يمنع فالاشارات التي بعثتها البحرين تجاه الجانب الاسرائيلي خلال الاشهر الماضية احتوت الكثير من الود وعدم الاستعداء فالاعلام العبري ذهب ابعد من الحديث عن اتفاق تطبيع قد يعلن وحدد موعدا مفترضا لذلك.

القناة الثانية عشرة رجحت اعلان التطبيع البحريني برعاية امريكية نهاية ايلول/سبتمبر الجاري اي بعيد توقيع الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي في واشنطن المقرر الاسبوع المقبل.

وبجميع الحالات لا يبدو ذلك مفاجئا للكثير تماما كما حدث مع الامارات التي استبقت التطبيع بما دل على توجهها بخطى ثابته نحوه لكن السؤال الاهم يبقى عن موقف السعودية التي فتحت اجواءها امام الطيران الاسرائيلي المتجه من والى الامارات ولا يغيب عن الواجهة ايضا محاولة توظيف الخطاب الديني في اعطاء مظلة للتطبيع كما قرأ كثيرون في خطبة الجمعة الماضية التي القاها امام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمن السديس.

ومن الواضح ان الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي لايريدان الاكتفاء بالتطبيع العربي بل يعمدان لاستغلال اي فرصة لتوسيع مروحته اسلاميا ودولة كوسوفو مثالا وهي التي تغازل الاحتلال طمعا بدعمه في مسعاها لانتزاع اعتراف دولي بـ كوسوفو ولكن اتى اليوم كما يبدو وقت استثمار الموقف سياسيا فسارع الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى اعلان تطبيع العلاقات رسميا بين برشتينا وتل ابيب وتفاخر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بكون كوسوفو شتكون اول بلد مسلم يفتتح سفارة في القدس المحتلة.
رقم : 885404
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم