QR CodeQR Code

لبنان.. لا تنازل عن الحقوق مهما بلغت الضغوط

اسلام تایمز , 10 أيلول 2020 14:14

بيروت (اسلام تايمز) _ دخلت عملية تأليف الحكومة العتيدة حالة من الجمود بعد قرار العقوبات الأميركية الذي صدر أمس الأربعاء ليطال وزيرين داعمين للمقاومة، إذ اعتبر البعض هذا القرار عصا عرقلة في عجلة المبادرة الفرنسية، واعتبره آخرون مساعداً لها بإبعاد تأثير الثنائي الشيعي عن الحكومة المقبلة.


دخلت عملية تأليف الحكومة حالة من الجمود بعدما كانت المعطيات تشير إلى أن الرئيس المكلّف مصطفى أديب سيحمل إلى القصر الجمهوري في بعبدا بين اليوم وغد تشكيلته الحكومية الجاهزة بالحقائب والأسماء من أربعة عشر وزيرا من اختصاصيين مستقلين بتسهيل من كل القوى السياسية وفق ما اتفقت عليه مع الرئاسة الفرنسية.

وتساءلت صحيفة "النهار" فيما إذا كانت محاولات الفصل بين الولادة الحكومية وتداعيات المعركة المتفجرة حول ملف العقوبات الأميركية ستنجو في إنقاذ "مشروع حكومة الرئيس مصطفى أديب" من أن يدفع الثمن الباهظ لهذا الاشتباك الذي اخترق استحقاق تشكيل الحكومة العتيدة؟

وانقسمت آراء القوى الداعمة للحكومة بين من اعتبر قرار العقوبات الأميركية عصا عرقلة في عجلة المبادرة الفرنسية، ومن اعتبره مساعداً لها بإبعاد تأثير الثنائي الشيعي عن الحكومة المقبلة وحركة “أمل” عن وزارة المال. لذلك رأى فيه فريق الثامن من آذار “قراراً سياسيّا لِلَيِّ ذراع المقاومة والهدف منه ترهيب كل من يدور في فلك الثنائي الشيعي، ومع مثل هذا الضغط لن تكون هناك حكومة جديدة وقد يعود الخيار إلى حكومة مواجهة، أي إعادة تعويم حكومة تصريف الأعمال.

أما صحيفة البناء" فرأت أن يوم أمس السياسي كان يوم العقوبات الأميركية التي طالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بعدما بدا واضحاً أن توقيت العقوبات غير منفصل عن مسارين قيد التشكل، كما قال بيان هيئة الرئاسة في حركة أمل التي انعقدت برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتقييم العقوبات وسياقها وتحديد الموقف منها، وخرجت بربط العقوبات بمساري التفاوض على ترسيم الحدود البحرية الذي قالت إنه انتهى إلى تفاهم يبقيه الأميركيون رهينة يرفضون الإفراج عنها ربما أملاً بالتراجع والتعديل لحساب مطالب إسرائيلية حملها شينكر ورفضها بري عبر مستشاره علي حمدان الذي نقل لشينكر رفض أي تعديل على التفاهم، الذي أنجز في شهر تموز الماضي، وكان بري يطلب إعلانه من دون جدوى، فجاءت العقوبات رسالة أميركية تنعى الاتفاق وتفتح باب التفاوض تحت سيف العقوبات. وبالتوازي ربطت هيئة رئاسة أمل برئاسة بري العقوبات بمسار آخر قيد التشكل هو المسار الحكومي، الذي أرادت العقوبات أن تقول بشأنه إن تولي أمل لوزارة المال التي كان يشغلها خليل، أمر دونه الغضب الأميركي الذي عبّرت عنه العقوبات.


رقم: 885453

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/885453/لبنان-لا-تنازل-عن-الحقوق-مهما-بلغت-الضغوط

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org