0
الجمعة 11 أيلول 2020 ساعة 16:03

النابلسي : أمريكا تملك زر تفجير المبادرة الفرنسية

خاص لاسلام تايمز
النابلسي : أمريكا تملك زر تفجير المبادرة الفرنسية
وفي مقابلة خاصة مع "إسلام تايمز"، يؤكد النابلسي أن الولايات المتحده تعتقد بأنها من خلال الضغط على حلفاء حزب الله في هذا الوقت، فإنها ستجعلهم أكثر مرونةً وتساهلاً للتنازل عن شروطهم، والقبول بالشروط الأمريكية في قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية.

وعن المبادرة الفرنسية وانفتاحها على حزب الله، يقول النابلسي إنه علينا الانتظار، وحزب الله يختبر النوايا الفرنسية وصدقية الرئيس ماكرون.

وهنا نص المقابلة كاملةً:
 إسلام تايمز: هل ستؤثر العقوبات الأخيرة على الوزيرين السابقين ( وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزير النقل السابق، يوسف فنيانوس) في تشكيل الحكومة اللبنانية؟

الجواب: لا أتصور أن العقوبات ستؤثر بشكلٍ مباشر . نعم يمكن أن تجعل حركة أمل أكثر تصلباً وتشدداً في تحقيق مطالبها، والحصول على حصتها في الحكومة، لكن من دون أن تتسبب فعلياً في عملية العرقلة، لأن القوى الرئيسية، ومنها حركة أمل، لها مصلحة أكيدة في تشكيل الحكومة لتقوم بمهامها . 

 إسلام تايمز : ألا تشكل هذه العقوبات الأمريكية عائقاً أمام المبادرة الفرنسية التي انفتحت على حزب الله والذي تمثّل بلقاء الرئيس الفرنسي مع وفد من حزب الله ؟

الجواب: من الواضح أن أمريكا تملك زر تفجير المبادرة الفرنسية، ولكن حتى هذه اللحظة، لا يمكن اعتبار العقوبات الجديدة على مسؤولين سابقين تفجيراً للمبادرة، وإنما هدفها المزيد من الضغط لدفع القوى التي تشكل الحكومة للتراجع عن سقوفها ومطالبها في تسمية الوزراء وفي تعيين الحقائب. قد يكون ما نشهده حالياً نوع من توزيع الأدوار، بحيث تمارس أمريكا الضغط لتستثمره فرنسا لاحقاً عبر تشكيل حكومة لا يوجد فيها حلفاء لحزب الله، أو أن حضورهم في الحكومة لا يكون وازناً، لكن بالمجمل علينا الانتظار، فحزب الله يختبر النوايا الفرنسية، وصدقية الرئيس ماكرون وجديته في التعامل مع القوى اللبنانية الأساسية بمقتضى أحجامها وأوزانها، وليس وفقاً للرغبة الأمريكية .


إسلام تايمز : هل ستتم فرملة المبادرة الفرنسية التي تسعى إلى تشكيل حكومه وطنية، أم سيتدخل الفرنسي من جديد ؟

الجواب: الفرنسي لم يترك مبادرته للبنانيين لوحدهم، ولم يتخلّ عن مساعيه، وهي ما زالت متواصلة وبقوة لأجل الاستعجال بتشكيل الحكومة. المشكلة أن الأمريكي يشوّش على الفرنسي ظناً منه أن الضغوط على حلفاء حزب الله في هذا الوقت الصعب والحرج سيجعلهم أكثر مرونةً وتساهلاً للتنازل عن شروطهم . لكن بيان أمل والمردة يظهر أن الفريقين لا يأبهان للعقوبات، وأنهما مهتمان بتشكيل الحكومة بمعزل عن أي عقوبات أو إملاءات، ولو كانت الضغوط قاسية .

إسلام تايمز : ما هو الهدف من فرض عقوبات أمريكية على شخصيات سياسية ؟ وهل لتوقيت القرار علاقة بتشكيل الحكومة وإبعاد حلفاء حزب الله عنه، منعاً لمشاركته في أي حكومة مقبلة؟

الجواب: العقوبات تأتي في إطار ما يعرف بالضغوط القصوى على حزب الله وحلفائه، من أجل الإنهاك والإضعاف والتراجع والابتعاد عن الحكومة، ومن أجل دفع الشخصيات السياسية لعدم التعامل معهم خوفاً على مصالحهم، وأيضاً هناك أمر مهم جداً؛ وهو دفع القوى السياسية ومنها القوى الحليفة لحزب الله للقبول بالشروط الأمريكية في قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية، وتشكيل الحكومة، وبرامج صندوق النقد الدولي، وغيرها من الشروط التي تريد أن تصل إلى القضية الأخطر وهي سلاح المقاومة. 
إذاً؛ نحن أمام استهداف لسيادة لبنان، ومحاولة الضغط عليه عبر حلفاء حزب الله، لقلب التوازنات الحالية والإتيان بقوى حليفة لأمريكا، تسير معها بكل ما تطلبه من شروط.

إسلام تايمز : ما هو الرد الرسمي المتوقع لحزب الله على قرار العقوبات الأخير؟

الجواب: حزب الله سيبقى صامداً ولن تدفعه العقوبات إلى أي تراجع . خياراته ثابتة، وهو يعمل على تثبيت حلفائه والصمود في وجه هذا الابتزاز الفظ والبعيد كل البعد عن القانون الدولي .
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 885633
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم