في الذكرى الـ19 لهجمات سبتمبر .. جائحة كورونا أسوأ

وتحيي الولايات المتحدة ذكرى هجمات سبتمبر فى حالة تخبط بأزمة عميقة مع ارتفاع معدل الجريمة وانتشار المشردين وخلو الشقق والمتاجر، وفى ظل أزمة كورونا التى حصدت أرواح 192 ألف شخص مما يشكل رهانا كبيرا فى المعركة السياسية الدائرة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأمريكي.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز فى أغسطس 2019، إن محاكمة المتهمين الخمسة بالتخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 والذين من بينهم العقل المدبر لتلك الهجمات خالد شيخ محمد، ستبدأ فى يناير 2021 في قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية.

وحدد القاضى المكلف الملف الكولونيل شاين كوهين تاريخ 11 يناير 2021 موعدا لبدء اختيار أعضاء هيئة المحلفين العسكرية المكلفة محاكمة الرجال الخمسة الذين يواجهون عقوبة الإعدام.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 2977 شخصًا وإصابة 600 آخرين، أما خسائر تدمير برجى مركز التجارة العالمي فكانت 60 مليار دولار، أما تكلفة التخطيط للهجمات فلم تزيد عن 500 ألف دولار، فيما كانت تكلفة إعادة إعمار برجى مركز التجارة العالمى 8 مليارات دولار.

كما تكبد الاقتصاد الأمريكى خسائر وصلت لـ 123 مليار دولار، وخسر قطاع الطيران وحده 1.4 مليار دولار، فى حين أنفقت واشنطن 9.3 مليار دولار كتعويضات للمتضررين من الهجمات على برجى التجارة فقط، وقدمت 15 مليار دولار كمعونات لشركات الطيران لتجاوز خسائرها.

وفي سياق متصل، بلغت تكلفة 40 مليار دولار خطة الكونجرس لمكافحة الإرهاب في 2001، كما تكبدت الحكومة الأمريكية 589 مليار دولار، لتعزيز دور وكالات الأمن القومى.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الخميس، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد زاد 1115 ليصل إلى 190 ألفًا و262 حالة، فى حين بلغ إجمالى الإصابات ستة ملايين و343562، بزيادة 32899 حالة عن الإحصاء السابق، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكى أسوأ من هجمات سبتمبر، والهجوم المفاجئ الذى شنته اليابان العام 1941 على قاعدة بيرل هاربور العسكرية في جزر هاواي.

وتوقع تقرير صادر عن مكتب الميزانية التابع للكونجرس الأمريكي وصول خسائر إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال الفترة من 2020 إلى 2030 إلى 15.7 تريليون دولار.