اسلام تايمز - فلسطين المحتلة... ومظاهرات شعبية رفضاً للتطبيع

فلسطين المحتلة... ومظاهرات شعبية رفضاً للتطبيع

خاص (اسلام تايمز) - تشهد المناطق الفلسطينية يوم غضب شعبي دعت اليه القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية تنديداً بالتطبيع الإماراتي - البحريني مع الاحتلال الاسرائيلي.

وأعلنت القيادة تنظيم فعاليات في رام الله ونابلس والخليل ومناطق أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة تزامناً مع توقيع اتفاق التطبيع.

وطالبت القيادة بتوحيد الجهود لإحياء الجبهة العربية للنضال ضد الاحتلال وصفقة ترامب والتطبيع العربي، وإسقاط ما أسمتها اتفاقات العار والخيانة التي أبرمها حكام الإمارات والبحرين.

وقال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبوهلال في كلمة له خلال وقفة احتجاجية: "نحن علی موعد مع انطلاق المقاومة الشعبية الشاملة بكل ألوانها وفي القلب منها مقاومتنا المسلحة.. نحن علی موعد مع احتراق الارض تحت المغتصبين الصهاينة؛ الخامس عشر من أيلول يوم جديد ولحظة فارقة في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني".

وتم تحديد يوم الجمعة يوماً للحداد ترفع فيه الأعلام السوداء استنكاراً لاتفاق التطبيع.

وشارك المئات من الفلسطينيين في رام الله، رفضا للتطبيع ورفضا للقرار الاماراتي البحريني، بالذهاب نحو الاحتلال الاسرائيلي، والقبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، دون ان يكون هنالك اي مراعاة للحقوق الفلسطينية.

وبحسب مصادر صحفية فقد شوهدت كافة الفصائل الفلسطينية في هذه التظاهرات، بدون استثناء، من حركة فتح وحماس والجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي، حيث حضرت كل فصائل العمل الوطني مع تواجد عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني في هذه التظاهرات.

ورفع جميع المشاركين شعارات تعتبر التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ،خيانة للقضية الفلسطينية وللقدس وللمقدسات، وتعتبر بان قرار البحرين وقرار الامارات بالقبول بعلاقة طبيعية مع الإحتلال، بانها تشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والعرب والمسلمين، ومن جهة اخرى من الضروري ان يتعامل الفلسطينيون مع هذا التطبيع كبداية ظهور وسقوط الاقنعة، كما قال عدد من المشاركيين في هذه الاحتجاجات، بان الاقنعة قد سقطت وظهرت على حقيقتها بعد ما اظهرته الامارات والبحرين".

وكانت قد انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات شعبية رافضة لاتفاقيتي التطبيع بين الكيان الإسرائيلي، والإمارات والبحرين، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، ضمن دعوة أطلقتها القيادة الموحّدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية في بيانها الأول، لاعتبار اليوم، يوما للغضب "الشعبي الانتفاضي"، رفضا لاتفاقيتي التطبيع مع "إسرائيل
وتجمّع المئات في أماكن مختلفة، للمشاركة بهذه الفعاليات، رافعين الأعلام الفلسطينية، وستبلغ الفعاليات، ذروتها، مساء اليوم، تزامنا مع مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع، في البيت الأبيض، والتي ستجري بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.

ورفع المشاركون في الوقفة التي شارك فيها ممثلو المؤسسات الوطنية والأهلية، وحشد من المواطنين علم فلسطين، ولافتات رافضة للتطبيع، منها: "لا للتطبيع لا لسياسة الضم وستبقى فلسطين عربية"، و"سنبقى الأوفياء لتضحيات شعبنا ولن نساوم"، و"سنسقط صفقة العار وكل المطبعين".

وكانت "القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية" التي تضم أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، قد دعت إلى أن يكون الثلاثاء يوم "رفض شعبي وانتفاضي".