0
السبت 19 أيلول 2020 ساعة 22:06

أمريكا تقتل قادة النصر ومقاتلي الحشد وتحذر من تمدد "داعش"!!

أمريكا تقتل قادة النصر ومقاتلي الحشد وتحذر من تمدد "داعش"!!
يعتقد الامريكيون ان القوة التي يمتلكونها تسمح لهم ان يقولوا ما يشاؤون وعلى الاخرين ان يصدقوا قولهم حتى لو كان يتناقض مع ابسط البديهيات، فهم يتهمون حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي والحشد الشعبي وانصارالله بانها جماعات "ارهابية"، لمجرد ان حركات المقاومة هذه تناهض الكيان الاسرائيلي الغاصب، وتضع قادة منتخبين بطرق ديمقراطية من قبل شعوبهم كالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على قائمة الارهاب، بينما تضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على قائمتها الذهبية وهو الذي يقطع مواطنيه بالمنشار ويذوبهم بالاسيد والنار، ويحكم نظاما خارج التاريخ.

من الاكاذيب الكبرى التي روجتها وتروجها امريكا وتعتقد ان على العالم ان يصدقها، هو ما قاله كريستوفر ميلر امام لجنة الكونغرس الامريكي حول جهود امريكا في محاربة الارهاب ومناهضتها للجماعات الارهابية التكفيرية، ك"داعش"، التي تعتبر صنيعة اجهزة المخابرات المركزية الامريكية بشهادة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب.

اذا ما تجاهلها الشهادات الدامغة لزعماء ومسؤولي امريكا عن خروج "داعش" ومن قبلها "القاعدة" من المطابخ القذرة الامريكية، فان طبيعة ظهور "داعش" وباقي التنظيمات التكفيرية في العراق وسوريا وانتشارها بذلك الشكل السريع على امتداد الجغرافيا العراقية والسورية، بينما كانت القوات الامريكية تحتل العراق وتفرض سيطرتها على الاجواء السورية بالكامل، اكد بما لا يقبل الشك ان هذا الوحش الكاسر قد تم اعدادها من اجل تحقيق اهداف محددة تصب من الفها الى يائها في صالح الكيان الاسرائيلي وفي مقدمة هذه الاهداف تقسيم سوريا والعراق على اسس طائفية وقومية ودينية.

واذا ما تجاهلها طريقة ظهور وانتشار "داعش" في العراق وسوريا، فان الافلام والصور والشاهدات الدامغة من الميدانين السوري والعراقي على الدعم الامريكي الواضح والفاضح لعصابات "داعش" عبر مدها بالرجال والعتاد وكل الاسباب التي تساهم في ديمومة حياتها، كلما ضيق ابناء سوريا والعراق الخناق عليها، تؤكد وبشكل واضح ان القوات الامريكية والغربية التي كانت تدعي محاربة الارهاب في العراق وسوريا كانت تقف وبكلل امكانياتها وراء هذه العصابات التكفيرية.

اذا ما تجلنا كل الدلائل الدامغة السابقة، فهل يمكن ان نتجاهل استهداف القوات الامريكية الارهابية في العراق وسوريا للقوات العراقية والسورية التي كانت كانت تقاتل "داعش" على الحدود بين سوريا والعراق، فكم من الشهداء من قوات الحشد الشعبي سقطوا وهم يواجهون "داعش" في المناطق الغربية وشمال غرب العراق وعلى الحدود مع سوريا.

ماذا يمكن ان نفسر الجريمة الامريكية الجبانة والنكراء في استهداف قادة النصر الفريق قاسم سليماني والقائد ابو مهدي المهندس، والذي يعود الفضل لهما ولرجالهما الابطال في الحيلولة دون سقوط بغداد والمناطق المقدسة في العراق بيد عصابات "داعش"؟، فاذا لم يكن هذا الاستهداف خدمة ل"داعش" لتخرج من حجورها مرة اخرى وتتمدد في العراق وسوريا ، فلم تكون تلك الخدمة؟

العالم بات يقظا الان، ولم تعد القوة الامريكية هي التي تفصل بين "الحق والباطل" على الطريقة الامريكية، ذات تاثير على ما يجري في العالم، فامريكا التي كانت توجه دول عظمى مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا، بإشارة من يد اصغر مسؤول امريكي، نرى اليوم رئيسها قد بح صوته وهو يحاول اقناع اقرب حلفاء امريكا بسياسته دون جدوى، فيما وزير خارجيتها يجوب العالم ليستجدي الدعم ضد ايران فلا يجده، الا عند انظمة بائسة يائسة مثل السعودية والبحرين، فالكذب الامريكي الذي كان على اصوله سابقا، قد فقد سحره وبان زيفه.
رقم : 887301
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم