0
الاثنين 21 أيلول 2020 ساعة 20:56

احتجاجات البحرين... هل ستعصف بالسلطة الحاكمة؟

احتجاجات البحرين... هل ستعصف بالسلطة الحاكمة؟
ومن المتوقع أن تؤدي الاحتجاجات المناهضة للتطبيع إلى تحدٍّ جديد في کيفية مواجهة نظام آل خليفة للمجتمع.

منذ عدة ايام نزل الشعب البحريني المقاوم إلى الشارع احتجاجًا على تطبيع نظام آل خليفة علاقات البحرين مع الکيان الصهيوني.

وقام المتظاهرون برفع الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تدين التطبيع، وذلك على الرغم من القيود الشديدة التي فرضها نظام آل خليفة.
 
ردَّد البحرينيون شعار "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريکا" خلال المظاهرات، وهتف آخرون "الله أكبر" من فوق أسطح منازلهم، خلال الاحتجاجات الليلية علی تطبيع العلاقات مع الکيان الصهيوني.
 
وقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مختلف المناطق البحرينية منذ سبعة أيام، وشهدت مناطق "سترة والدية والسنابس وسماهيج وكرباباد وباربار ونويدرات والمعامير الفجر والمغرب ورأس رمان الفجر وأبو صيبع والشاخورة والمقشع"، نزول الناس إلى الشوارع.
 
وفي هذا الصدد أدان "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" تطبيع العلاقات بين البحرين والکيان الصهيوني، محذراً نظام آل خليفة من عواقب خيانته الكبيرة للقضية الفلسطينية. وأكد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أن اتفاق تطبيع العلاقات يعدّ خيانةً كبرى لآل خليفة والبيت الأسود الأمريكي، معلناً أن آل خليفة لا يمثِّل شعب البحرين.
 
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت 17 جمعية وجماعة سياسية وإسلامية بحرينية بيانًا مشتركًا أعلنت فيه تمسك شعب البحرين والمجتمع العربي والإسلامي بالقضية الفلسطينية وأحكام الدستور، ورفضت وأدانت أي اتفاق لتطبيع العلاقات مع الکيان الصهيوني المجرم.
 
وإلى جانب معارضة الجماعات السياسية البحرينية وسکان هذا البلد للتطبيع، رفض 143 عالماً من علماء الدين البحرينيين تطبيع العلاقات مع الکيان الصهيوني.
 
وبدورها أصدرت جمعية العمل الإسلامي في البحرين (أمل) بيانًا وصفت فيه تطبيع العلاقات بين البحرين والکيان الصهيوني، بأنه جريمة آل خليفة وأكبر خطر على المنطقة.
 
وجاء في البيان أن "جذور خيانة هذه السلطة للأمة تعود إلى عمالتها للمستعمر الانجليزي وخدمة مصالحه الاستعمارية، وهو الثمن الذي تطلَّبه اختيار الإنجليز لهم ليكونوا حكاماً على البحرين".
 
وأضافت جمعية العمل الاسلامي البحرينية في بيانها، أن "الإنجليز الذين أعطوا فلسطين لعصابات الصهاينة، هم الذين أعطوا البحرين لمجموعة من اللصوص والقراصنة".
 
ومن جهتها أدانت جمعية الوفاق البحرينية قرار التطبيع، واصفةً ذلك بأنه خيانة كبرى للإسلام والعروبة، وأضافت في بيان لها: "نؤكد أن موقف النظام البحريني من التطبيع مع العدو الصهيوني، هو موقف من طرفين لا شرعية لهما في ذلك".
 
وفي هذا الصدد، أصدر رجال الدين البحرينيون بياناً أعلنوا فيه أنه في المبادئ والأسس الدينية للأمة الإسلامية والعربية، فإن التطبيع مع الکيان الصهيوني الغاصب مرفوض ومحظور، بأي شكل وفي أي سياق کان.

وفي الوقت الذي يعاني فيه نظام آل خليفة من انعدام الشرعية في الداخل وتجاهله لمطالب شعبه المحقة وقمع الاحتجاجات بمساعدة السعودية وتراكم الازمات في البلاد ليأتي تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ليكون القشة التي ستقسم "ظهر البعير" ومع اشتعال الاحتجاجات في مختلف المناطق البحرينية كل هذا سيخلق تحديات كبيرة لنظام آل خليفة الذي يعيش وضعا حرجاً،وبالتالي فاجتماع كل تلك المقومات هل ستقوض اسس السلطة في المنامة وتشكل خطراً على حكام البحرين؟

 

 


 
رقم : 887621
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم