اسلام تايمز - ما مصير التوتر الروسي التركي في ادلب السورية؟

ما مصير التوتر الروسي التركي في ادلب السورية؟

خاص (اسلام تايمز) - افادت مصادر صحفية من الشمال السوري بأن القوات التركية، الموجودة في منطقة إدلب، قامت بتسيير دورية منفردة على طريق حلب-اللاذقية M4، بعد رفض القوات الروسية المشاركة بالدورية المشتركة التي كانت مقررة، وذلك عقب تعرّض الدوريات الروسية التركية لعدة عمليات تفجير واستهداف بأسلحة مضادة للدروع على الطريق الدولي.

وبحسب مصادرنا فإن هناك خلافات كبيرة بين روسيا وتركيا في ملف إدلب، وهي سبب الرفض الروسي لتسيير الدوريات المشتركة، وقيام القوات الروسية بتكثيف القصف على جبل الزاوية، وخصوصاً المناطق التي تتواجد قربها القوات التركية.

وفي هذا الصدد يقول مراقبون للوضع في ادلب أن: «موضوع الدوريات التركية الروسية المشتركة على طريق M4-M5 في إدلب خاضع للتفاهمات التركية الروسية، وهي بشكل عام تفاهمات مستقرّة، أما الخلافات فهي على بعض الجزئيات، ويقوم بحلّها فريق تقني، عسكري-سياسي،ولو كانت الخلافات أعمق لتم رفعها إلى المسؤولين الكبار في البلدين لمعالجتها. المشكلة الأساسية تكمن الجانب الأمني البحت لعمل الدوريات، وليس الجانب السياسي، فروسيا ما تزال تشكك بانضباط الوضع الأمني، بسبب صعوبة وتعقيد المشهد في المنطقة».

وفي سياق متصل يرى خبير استراتيجي: أن التردد الروسي بتسيير الدوريات المشتركة يعود للحوادث التي حصلت على طريق M4، وبالتالي يدرك الجانبان الروسي والتركي أن المسألة ليست بهذه البساطة، وتحتاج إلى كثير من الإجراءات والوقت لتأمين سير الدوريات المشتركة، وهذه ليست أول دورية مشتركة تمتنع روسيا عن المشاركة فيها، بسبب عدم كفاية الإجراءات لتحقيق أمن سير القوات».

وويذكر أن وزارة الخارجية التركية كانت قد اعلنت عن «اجتماع قريب لمسؤولين أتراك وروس في أنقرة، لبحث التطورات في كل من ليبيا وسوريا».

وحول مصير وقف إطلاق النار لايتوقع محللون سياسيون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع في الخامس من آذار/مارس 2020، ويرون أنه لن تحدث إشكالات كبيرة في الملف السوري بين روسيا وتركيا، ولكن يمكن أن يكون هناك بعض الضغوط التفاوضية، والخروقات المحدودة، على المستوين العسكري والأمني».

في المقابل يقول خبير استراتيجي في شؤون الشرق الأوسط أن : «الخلاف الروسي التركي هو بالأصل خلاف تغذيه مصالح بعض القوى العظمي، التي دفعت الروس للتدخل، والانحياز لطرف الحكومة السورية.

وما يحصل بالمتوسط وليبيا له علاقة قوية بما يحدث في سوريا، فالخلافات تبرز في إدلب مع تعقّد المشهد الدولي حول غاز المتوسط والحرب الليبية».