تاثير الخلاف الفرنسي الامريكي على تشكيل الحكومة اللبنانية !!

وفي هذا الصدد تؤكد مصادر سياسية أن الأزمة الحكومية في لبنان باتت معقدة، يتداخل فيها العامل الامريكي بالمبادرة الفرنسية و عندما تنتصر الإرادة الفرنسية على الإدارة الاميركية، تبدأ الامور بالحلحلة.

ويرى خبراء سياسيون أن التوافق الفرنسي الأميركي على الملف اللبناني سيحصل، فالأمور تتجه بين الطرفين الى التأزيم، وبالتالي هذا يفسر ما يحاول الفرنسي القيام به عبر محاولته ازاحة الادارة الامريكية من طريقه في لبنان، مستغلا انشغالها بالانتخابات الرئاسية.

وبحسب المصادر فإن الخلاف الفرنسي الامركي على امور المنطقة يتزايد يوما بع يوم ، ويتجلى ذلك برفض فرنسا للعقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي كانت ضمن مايعرف ب " آلية الزناد"،موضحين ان فرنسا تعتبر انه لايحق للادارة الامريكية فرض مثل تلك العقوبات التي أتت ضمن الاتفاق النووي الذي وقع بين ايران والدول 5+1 عام 2015 والذي خرحت منه امريكا وبنوده لم تعد صالحة للاستخدام من قبل الطرف الامريكي المنسحب.

إن هذا الخلاف بين المشروعين الفرنسي والامريكي وصل إلى لبنان ، وتبين ذلك بالهجوم الذي شنه وزير الخارجية الامريكية على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وجاء الرد على ذلك الهجوم بلقاءالفرنسيين لمسؤولين حزب الله مجددا.

كل ماسبق ينعكس سلبا على تشكيل الحكومة اللبنانية، ويرى مراقبون أن تمديد المهل يعني أن لبنان سيصل لنهاية المطاف وتتشكل الحكومة اللبنانية ولكن سيأتي ذلك بعد ان تنتهي الاطراف الدولية والداخلية من الاخذ والرد وافراغ مافي جعبتهم من ماولات تشكيل وتعطيل.

وتختم المصادر انه قد تكون عملية التأخير في تشكيل الحكومة فرصة للجميع لتخفيض الأسقف العالية، ولكن بالنتيجة فإن الحكومة مرهونة بنتيجة المعارك المستترة بين الفرنسيين والأميركيين. فلمن تكون الغلبة ؟ تختم المصادر.