QR CodeQR Code

الحكومة اللبنانية هل تبصر النور قريباً ؟

اسلام تایمز , 25 أيلول 2020 21:37

خاص (اسلام تايمز) - لا تزال مساعي تشكيل حكومة لبنانية جديدة تراوح مكانها، رغم الاتصالات والاجتماعات التي عقدت خلال الساعات الماضية.


وبحسب مصادرنا التي نقلت عن أكثر من مصدر سياسي، عدم وجود أي تقدم ملموس في الاتصالات وفي مواقف الأطراف السياسية بشأن تشكيلة حكومة أديب.

كما نقل عن رئيس الحكومة المكلف أنه مصر على تأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية، التي تقترح تشكيل حكومة من اختصاصيين بعيدا عن الأحزاب السياسية.

وفي وقت كان يستعد أديب لزيارة قصر بعبدا لاطلاع الرئيس اللبناني ميشال عون على حصيلة مشاوراته بشأن تشكيل الحكومة، أعلن القصر الرئاسي عن إرجاء اللقاء.

وكان قد اجتمع أديب مع مسؤولين من حزب الله وحركة أمل، الخميس، من دون أن يصدر عن الاجتماع أي نتائج حاسمة بشأن تشكيل الحكومة.

وقالت مصادر إن العامل الإقليمي يلعب دورا مهما في تأخير عملية تشكيل الحكومة.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، إن أكثر من مشكلة ستواجه الحكومة ورئيسها إذا لم يتم احترام الكتل النيابية بالمواصفات المطلوبة.

ومن جانبه اكد استاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي، ان ازمة تشكيل الحكومة ليس بالجديد وان كان التدخل الفرنسي جديداً.

وقال عتريسي: انه في كل مرة يراد به تشكيل حكومة يمر لبنان بأزمة تطول ست او سبعة اشهر، وعزاه بسبب تكرار النقاش نفسه في كل مرة عند تشكيل الحكومة من المكونات او الطوائف السياسية، ومن يحصل على هذه الوزارة او تلك.

واوضح عتريسي، في كل مرة يطرح سؤال كيف يشكل الرئيس المكلف حكومته، كيف يختار الوزراء؟ هل يختارهم بنفسه ام يتشاور مع رئيس الجمهورية او مع الكتل النيابية التي سمته؟

واضاف عتريسي، عندما يعود الجدل السياسي نفسه لمثل هذا النقاش الحالي، يثبت ان هناك ازمة على صعيد بنية النظام، وذلك لانه خلال السنوات الماضية كرست الكتل السياسية اعراف جديدة من خارج الدستور.

وفي سياق متصل يری مراقبون وخبراء سياسيون ان الولايات المتحدة والسعودية تحاولان استثمار الوضع في لبنان علی وقع التحركات الفرنسية.

ويعتقد باحثون سياسيون ان وجود عدم تطابق بين الموقفين الفرنسي والاميركي ازاء لبنان، وهذا ما سيقيق مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون.

ويقول باحثون سياسيون ان الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون عند زيارته الی بيروت أكد وجود دعم دولي لمبادرته، لكن تصريحات وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل وغيره من المسؤولين الاميركيين أثبتت ان توجهات الولايات المتحدة في لبنان، تختلف مع توجهات فرنسا.

ويبيّن باحثون سياسيون ان فرنسا تسعی لتثبيت موطئ قدم لها في المتوسط وبعد انفجار مرفأ بيروت وجدت ذريعتها لنيل مبتغاها في لبنان.

ويوضح خبراء سياسيون ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد الوزيرين اللبنانيين، يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل جاءت للتضيق ضد مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون لأنها جاءت في ذروة محاولات فرنسا لخلق مناخات ايجابية في لبنان.

ويتوقع خبراء سياسيون ان تكون المنطقة مقبلة علی تغييرات جذرية ستتحقق بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية لأن محور المقاومة أصبح قوة مهمة في المنطقة والمحور المقابل لن يستطيع تحقيق نصراً سياسياً فشل في تحقيقه عسكرياً وهذا سيجبر الاطراف ان يتعاطوا مع لبنان بواقعية.

 


رقم: 888442

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/888442/الحكومة-اللبنانية-هل-تبصر-النور-قريبا

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org