0
السبت 26 أيلول 2020 ساعة 18:18

محلل لبناني لـ"إسلام تايمز": المقاومة المسلحة خيار أثبت فاعليته ضد إسرائيل

محلل لبناني لـ"إسلام تايمز": المقاومة المسلحة خيار أثبت فاعليته ضد إسرائيل
وقال شعبان في حوار مع موقع "اسلام تايمز"، إن "لبنان الرسمي حالياً يلتزم قوانين مقاطعة العدو الصهيوني ولم يتخذ أي خطوة من شأنها أن تؤدي حتى اللحظة إلى أي شكل من أشكال التطبيع".

وأضاف "إن على الشعوب التمسك برفض التطبيع وتسجيل المواقف المعترضة وبشكل صريح وعلني حتى لو كانت كلامية"، معتبراً أن قرار البحرين في تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني هو "تطبيقاً لإدارة السعودية"، مبيناً إن "مملكة البحرين هي كيان وظيفي هش وضعيف".

وبين المحلل السياسي اللبناني إن "البحرين والإمارات لن يحصلا على شيء من قرارهما في التطبيع العلني مع العدو، فهما يتبعان التعليمات الأمريكية البريطانية".

وشدد حسن شعبان على ضرورة توخي الحذر من عملية الاختراق الكبيرة التي نفذتها الأموال السعودية والإماراتية في جسد المؤسسات والمنظمات الإسلامية بهدف إفراعها من محتواها.

وفيما يلي نص الحوار
أين يقف لبنان من التطبيع مع الكيان الصهيوني؟

لبنان الرسمي حاليا يلتزم قوانين مقاطعة العدو الصهيوني وهو لم يتخذ أي خطوة من شأنها أن تؤدي حتى اللحظة إلى أي شكل من أشكال التطبيع، أما على المستوى الشعبي فهناك تيار كبير وعريض يعارض التطبيع مع العدو الصهيوني تحت أي عنوان وفِي أي ظرف مهما كان.

كيف تقرأ قرار البحرين بتطبيع علاقاتها بعد قرار مماثل اتخذته الإمارات؟
مملكة البحرين هي كيان وظيفي هش وضعيف ومفكك، وهي أداة وظيفية تلتحق كلياً بالإرادة السعودية ومعلوم أن الملك البحريني يقتل شعبه المسالم الأعزل منذ عشر سنوات تقريباً وعليه فهذه المملكة لا تملك أمر نفسها وعي تنفذ ما يطلب منها سعودياً بشكل أساسي وعليه التحاقها بقطار التطبيع الإماراتي يأتي إلتزاماً بالتوجه الذي رسمه محمد بن سلمان وكوشنر لتمهيد الطريق أمام السعودية لفتح علاقات علنية مع كيان العدو وليس لملك البحرين إلا أن يطيع أوامر السعودي المتورط بصفقة القرن حتى رأسه، وفِي هذا كله يجب أن لا ننسى أن الإمارات والسعودية والبحرين هي ومنذ تأسيسها ليست إلا كيانات وظيفية تابعة للبريطاني ولاحقاً للأمريكي.

لماذا التزمت المؤسسات والمنظمات الإسلامية حيال التطبيع واكتفى بعضها ببيانات الإدانة والشجب؟
هاك اختراق كبير نفذته الأموال السعودية والاماراتية في جسد المؤسسات والمنظمات الإسلامية، حيث قامت بتجويفها وإفراغها من محتواها، هذا بشكل عام أما بالشكل الخاص فالمؤسسات والمنظمات الإسلامية الرافضة للتطبيع والتي أدانت هذا التطبيع تواجه موجات من الإنقسامات المذهبية والتدجين السياسي الممولة خليجياً لإفراغ الإدانة من محتواها العملي، لكن من وجهة نظري إن ما سيظهر تباعاً على المستوى السياسي من تطبيع وانخراط علني لأنظمة الخليج المتصهينة في العلاقة مع كيان العدو سيرفع من مستوى الرفض والاعتراض الشعبي نحو مستويات أكثر حدة ووضوحاً لاسيما في داخل فلسطين المحتلة.

برأيكم ما هو تكليف المنظمات الإسلامية في المرحلة الراهنة؟
ما ينبغي على الشعوب القيام به هو التمسك برفض التطبيع وتسجيل المواقف المعترضة وبشكل صريح وعلني حتى لو كانت كلامية لتثبيت مبدأ العداء للعدو ورفض التعامل معه والمطلوب هو التركيز على الإعداد والإنخراط في المواجهات المسلحة الآتية مع العدو الصهيوني حيث لا مجال لمواجهة هذا العدو إلا بالمقاومة المسلحة.

هل ترى إنه من الضروري تفعيل المقاومة الشعبية ضد الدول المطبعة؟
إن خيار المقاومة المسلحة هو الخيار الوحيد والحتمي والأكيد، وهو الخيار الذي أثبت فعاليته وجدواه على مدى سنوات خصوصاً في العقود الثلاثة الأخيرة وبات واضحاً ومعلوماً أن العدو الصهيوني بدل ويبذل قصارى جهده لضرب فكرة المقاومة عسكرياً وأمنياً وسياسياً وإعلامياً وإن أنظمة الخليج الصهيونية تتقدمه وتدعمه وتموله في ضرب المقاومة وفكرة المقاومة على إمتداد الأمة الإسلامية لاسيما في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وهذا يجعل المقاومة وفكرة المقاومة وسلاح المقاومة أصل وأساس المواجهة مع هؤلاء القتلة في قادم الأيام.

حسب تتبعكم، ما الذي تجنيه البحرين من التطبيع علناً رغم إنها كانت على علاقة سرية مع الكيان الصهيوني؟
المنامة وأبو ظبي لن يحصلا على شيء من قرارهما التطبيع العلني مع العدو فهما كما اسلفنا كيانان وظيفيا يلتزمان التعليمات الأمريكية البريطانية ولا يملكان من أمرهما شيء أقصى ما يجنيه حكام هذه المشيخات هو الحفاظ على كرسي الحكم بضمانة الأمريكي والبريطاني كما كان حكم صدام حسين في يوم من الأيام أداة أمريكية حقق لأمريكا كل أغراضها قبل أن تلقيه في سلة المهملات.

السؤال الأخير، كيف تقرأ حضور جماعات المقاومة الفلسطينية في بيروت واجتماعها بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية عقب التطبيع؟
لقاء قادة المقاومة في بيروت وخصوصاً قادة حماس وحزب الله هو رد حاسم وعلني قوي على خطوات التطبيع، وهو لقاء يظهر أن محور المقاومة سيواجه المحور الصهيوني الإسرائيلي - العربي بشكل موحد ومتناسق، وهذا اللقاء أعطى رسائل قوية عن مستوى الجهوزية والتنسيق ومن الأدلة على قوة هذا الرد وتأثيره هذه الحملات المجنونة الممولة خليجياً ضد زيارة إسماعيل هنية إلى بيروت وضد تصريحاته، لقد أظهر هذا اللقاء أن محور المقاومة جاهز ومستعد للمواجهات الاتية ودون تردد.
رقم : 888606
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم