تواصل استهداف المصالح الأمريكية بالعراق

عجلة العمليات العسكرية ضد التواجد الاجنبي في العراق تدفع بقرار اغلاق السفارة الاميركية في العاصمة بغداد الى الامام لاسيما بعد تعليق الخارجية الاميركية على تقارير صحافية متعددة بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الاستعدادات لإغلاق السفارة بدأت بالفعل .مشيرة الى ان واشنطن تخطط لانسحاب كامل من سفارتها ما لم تتوقف الهجمات على الأفراد المرتبطين بالوجود الأمريكي.

وبالتزامن مع استهدف رتل شاحنات ينقل معدات للقوات الأمريكية بعبوة ناسفة على طريق الحلة السريع جنوب بغداد تناقلت وسائل اعلامية اخبارا عن مغادرة السفير الامريكي ماثيو تولر بغداد الى مقر القنصلية في اربيل تمهيدًا لمغادرة بقية أعضاء البعثة ثم إغلاق مبنى السفارة الضخم في قلب العاصمة العراقية..فيما نفت تقارير اخرى مغادرة السفير الى اربيل.

لكن ما نقلته صحيفة الواشنطن بوست عن مسوؤلين غربيين قطع الشك باليقين خاصة مع تاكيد هؤلاء بان البعثات الدبلوماسية لبلادهم ابلغت بالخطة وهذا ما ذكره في وقت سابق وزير الخارجية الاميركية عندما ابلغ الحكومة العراقية بمخطط الانسحاب.

وأشار تقرير الصحيفة إلى تصريحات مسؤولين من ثلاث سفارات أوروبية في بغداد تؤكد بقاء بعثاتهم حتى لو غادرت الولايات المتحدة.

وكانتْ فصائلُ عراقية قد هددتْ باستهدافِ القواتِ والمصالحِ الأميركية في حالِ لم تنسحبْ من البلاد امتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاءِ الوجودِ العسكري في العراق.

وصّوتَ البرلمانُ في كانون الثاني الماضي بالأغلبية لصالحِ إنهاءِ الوجودِ العسكري الأجنبي في العراق.