QR CodeQR Code

اليمن.. على شفير أسوأ كارثة إنسانية في العالم

اسلام تایمز , 29 أيلول 2020 20:32

خاص (اسلام تايمز) - انتقد أمين عام المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عبدالمحسن الطاووس حالة الفساد الشاملة التي تلف المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مؤكدا أنها تصرف مبالغ كبيرة جدا على مشاريع لا يصل منها إلى الشعب اليمني إلا حوالي 20 بالمئة.


وفي حوار صحفي أشار عبد المحسن الطاووس إلى أن التقرير الأخير الذي صدر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة وإن كان فيه نوعا من توصيف جرائم الحرب ولكنه لا يرقى إلى ما هو حاصل في الواقع والميدان.
 
وقال أن التقارير السابقة للأمم المتحدة وصلت إلى حد أنها أخرجت قبل شهرين السعودية من الدول المرتكبة للجرائم، خاصة الجرائم بحق الأطفال، مؤكدا أنتحالف العدوان ومنذ ستة أعوام يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني قال: نرى أن ما تقوم به الأمم المتحدة من تقارير وأدوار ضعيف جدا، وليس بالمستوى المطلوب الذي يشرفها كأمم متحدة في تقديم الصورة للعالم.
 
ولفت إلى منع تحالف العدوان إخراج المرضى والجرحى وهم بالآلاف، وقال: نحن نطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإخراج آلاف المرضى والجرحى كحالة إنسانية، فالحالة الإنسانية تضاعفت، وهناك كارثة تتضاعف يوما بعد يوم بفعل استمرار العدوان.
 
وأشار إلى أن قلة المصادر التمويلية أدت إلى كارثة،إذ بات أكثر من 22 مليون يمني تحت خط الفقر، وأضاف أن الخدمات الصحية انهارت تماما، حيث أن مقومات المرافق الصحية كانت سيئة جدا سابقا وأتى العدوان وأنهى ما كان قائما.
 
وقال الطاووس: "اليوم الشعب اليمني يمر بكارثة إنسانية كبيرة جدا يتحملها تحالف العدوان، لأنه هو من استهدف الشعب اليمني والبنى التحتية ومقومات الحياة، كما وجه المنظمات بإيقاف المساعدات، فيما هي حالة إنسانية."
 
وأشار إلى أنه وبينما سفن الوقود محجوزة في البحر بمدة 120 يوم فقد منعت المشتقات النفطية من دخول اليمن، ولفت إلى أنه قد كان هناك وقود تقدمة بعض المنظمات كالصحة العالمية واليونيسف هي قد منعت أيضا من تقديمه.
 
وأوضح قائلا: "أبلغتنا اليونيسف برسالة رسميا أنها ستتوقف عن تزويد المرافق الصحية بالوقود ابتداءا من الشهر السادس، ولدينا رسالة رسمية أن المانحين فرضوا عليهم بأن يوقفوا هذا الدعم، فهم استخدموا ورقة إنسانية كورقة سياسية للضغط."

وفي سياق متصل ناشط يمني قال أن مطار صنعاء مغلق منذ 6 سنوات على الشعب اليمني وهو مفتوح للمنظمات فقط بينما لم يستفد منه أي يمني منذ بداية العدوان.
 
وأضاف الناشط بأن غالبية الشعب اليمني معرض للمجاعة وحتى الموظفين الحكوميين منهم، وقال: لولا أن هناك أعمال وجهود ذاتية تبذلها السلطات ومبادرات مجتمعية لكانت الحالة أشد سؤءا، والهدف من إطالة العدوان هو إيصال الناس إلى هذا المستوى.
 
وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن 24 مليون مواطن يمني بحاجة إلى مساعدات، مبينا ان هذه التقارير: تأتي من مسوحات نشترك معهم فيها، والعدد مضبوط، ونأمل من الأمم المتحدة أن تسعى لإيجاد المساعدات على الأقل لهذا الرقم الذي تتغنى به.

ويذكر أنه كانت قد حذرت الأمم المتحدة من نقص التمويل في اليمن، في حال عدم تلقيها تمويلا اضافيا.

وأشار بيان صادر عن مكتب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "ليز غراندي"، الى تقليص خمسة عشر من أصل واحد وأربعين برنامجا إنسانيا رئيسيا، بالإضافة إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من ثلاثمئة مرفق صحي.

وأكدت غراندي قائلة: "أصبحت الأوضاع مستحيلة، فهذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لإنقاذ الأشخاص الذين يعانون، وسيفقدون حياتهم إذا لم نمد لهم يد العون".

وبحسب غراندي فإن عواقب نقص التمويل فورية وهائلة ومدمرة.

ووصفت "غراندي" الأزمة في اليمن بأنها أسوأُ أزمة إنسانية في العالم، داعية المجتمع الدولي الى مد يد العون من اجل انقاذ الأطفال والعوائل الفقيرة في ظل الحرب والمرض.
 
 


رقم: 889223

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/889223/اليمن-على-شفير-أسوأ-كارثة-إنسانية-في-العالم

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org