الأمير الجديد للكويت يرفض استقالة الحكومة

بعد أيام على توليه منصبه إثر رحيل أخيه غير الشقيق الشيخ صباح الاحمد الصباح، الامير الجديد للكويت يرفض استقالة الحكومة ويمنحها ثقته الكاملة.

ففي اول تكليف منه للحكومة الشيخ نواف الاحمد الصباح يطلب من الوزارء ورئيسهم القيام بتصريف الاعمال واستكمال اداء مهامهم تحضيرا لانتخابات تشريعية قادمة.

واعلنت مصادر صحفية كويتية ان رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قدم استقالته واستقالة الحكومة للشيخ نواف وذلك في خطوة اجرائية بعد تولي الأمير الجديد للسلطة كون الدستور يستلزم أن تحوز الحكومة على ثقته لكن الاخير رفض الاستقالة مشددا على وجوب التزام الجميع بما يفرضه الدستور والقوانين من واجبات ومسؤوليات.

ووسط دعوات إلى إجراء عملية إصلاحية في النظام الانتخابي والحياة السياسية، من المتوقع أن يصدر امير الكويت لاحقا مرسوم الدعوة لتنظيم الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل وذلك بعد فض دور انعقاد مجلس الامة.

رئيس المجلس مرزوق الغانم قال إنه تسلم مرسوما أميريا بفض دور الانعقاد الحالي للمجلس يوم الخميس المقبل مشيرا الى أنه سيدعو النواب لعقد جلستين خاصتين الأولى لتأبين الأمير الراحل والثانية لاستكمال إقرار القوانين قبل فض دور المجلس.

ويترقب الكويتيون، في ظل هذه المرحلة الحساسة، تعيين ولي عهد جديد يساعد في توجيه شؤون البلاد ووفقا للدستور يملك الشيخ نواف مدة عام كامل لاختيار ولي للعهد من بين أفراد عائلة الصباح الحاكمة، ويكون تعيينه بمرسوم أميري ومبايعة من مجلس الأمة في جلسة خاصة على ان تتم المبايعة بموافقة أغلبية أعضاء المجلس.

وبحسب خبراء من المستبعد أن تغير الكويت سياستها الخارجية أو الاقتصادية الداخلية في ملفات النفط والاستثمار، لكن متابعين يرون أن اهتمام الامير الجديد سينصب على الملفات الداخلية والخلافات السياسية التي باتت تهدد استقرار البلاد.