0
الثلاثاء 13 تشرين الأول 2020 ساعة 19:52

الأسير الأخرس ..صرخة تعلو بوجه المحتل

الأسير الأخرس ..صرخة تعلو بوجه المحتل
تأتي هذه التهديدات في وقت يتجدّد فيه التصعيد الميداني على حدود القطاع، مقابل الضغط الإسرائيلي على حركة «حماس» لإجبارها على تخفيض شروطها في «صفقة التبادل»، خاصة مع رهن المنحة القطرية وباقي تفاهمات التهدئة بإنهاء ملفّ الجنود الأسرى في غزة.
 
وقد جاء التهديد الأبرز من الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، «سرايا القدس»، التي أصدرت فيديو قصيراً هَدّدت فيه العدوّ بثلاث كلمات: «لن يطول صبرنا»، مرفقةً تهديدها بصور لصواريخها، إلى جانب صورة الأسير المضرب.
 
وبدورها حركة حماس كان موقفها بنفس اتجاه موقف سابقتها وجاء وعلى لسان الناطق باسمها فوزي برهم، «(أننا) جاهزون لأيّ سيناريو... نريد الحرية والسلامة للأسير الأخرس»، مضيفاً: «حماس حاضرة في الميدان بكلّ قوة، وستشارك في كلّ فعل مقاوم على الأرض حتى ينعم ماهر بالحرية»، في إشارة إلى نية الحركة المشاركة بقوة في أيّ تصعيد مقبل.
 
ويواصل الاسير الأخرس رفضه حكم الاعتقال الإداري الصادر بحقه، وسط تحذيرات من دخوله مرحلة الخطر الشديد، علماً أنه لا يزال يقبع في مستشفى «كابلان» في الداخل المحتل، في حين أنه من المقرّر أن تعقد محكمة إسرائيلية جلسة للبتّ في قضيته، وهو ما استبقته «الهيئة القيادية لأسرى الجهاد» بإعلان «الاستنفار والإضراب المفتوح في حال لم يُفرَج عنه».
 
وفي رسالة جدية من المقاومة إذ قامت باطلاق صاروخاً تجريبياً تجاه البحر صباح أمس، بالتزامن مع إطلاق «الوحدات الشعبية» دفعات من البالونات الحارقة تجاه مستوطنات «غلاف غزة».
 
في المقابل، حاولت الصحافة العبرية حرف الأنظار عن التحرّك في قضية الأخرس، بادّعاء أن «حماس ستعود قريباً لإطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة والتصعيد في المنطقة الحدودية وإطلاق الصواريخ».
 
والسبب في ذلك، كما رأت صحيفة «معاريف» في تقرير أمس، أن الحركة «تمرّ بأزمة كبيرة، وتتعرّض لضغوط داخلية كبيرة بسبب الوضع الاقتصادي للسكان وآثار كورونا».

 والجدير بالذكر أنه قد طالب العشرات من الفلسطينيين المنظمات الدولية بالتدخل لانقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمرا بتجميد اعتقال الأخرس لكنها أبقته قيد الاحتجاز حيث إضرابه عن الطعام.
 
وأمام مبنى الصليب الأحمر الدولي تداعى العشرات من الفلسطينيين رافعين صور الأسير الأخرس وعددا من الأسرى المرضى.
 
والمعتصمون على أبواب الصليب رفعوا رسالة إلى المنظمات الدولية طالبوا فيها بالتحرك تجاه الأسرى الفلسطينيين الذين يعاملون بعيدا عن كل الممعاهدات والأعراف الدولية.
 
معركة الأخرس حتى اللحظة أربكت أمن الاحتلال وقضاءه.. فمليارات العرب وسلاحهم وأبراجهم وجباههم تطأطأ الرأس للمحتل الإسرائيلي.. وأسير فلسطيني مقيد اليدين بأمعاءه الخاوية رأسه في السماء ويطأطأ الاحتلال له الرأس.
 
رقم : 891894
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم