0
الأربعاء 14 تشرين الأول 2020 ساعة 17:29

السعودية تُطرد من مجلس حقوق الإنسان

السعودية تُطرد من مجلس حقوق الإنسان
إذ اعتبر نائب المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية برونو ستاغنوا، “ن ما حصل للسعودية بمثابة تأنيب كبير لها في ظل قيادة محمد بن سلمان، مؤكداً أن السعودية هي البلد الوحيد الذي لم يُنتخب، وتجنبها غالبية أعضاء الأمم المتحدة، وهذا ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.

اما المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن” سارة ليا ويتسن فقالت:”ما لم تتبن السعودية إصلاحات واسعة كبيرة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حربها الرهيبة في اليمن والسماح لمواطنيها بالمشاركة السياسية الحقيقية، فإنها ستظل منبوذة من العالم”.
 
ومن جهتها اعتبرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير لها، أن النتيجة بمثابة ضربة قاسية لجهود المملكة الساعية لتحسين صورتها في أعقاب الاعتراف بقتل مسؤولين للصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده قبل عامين واحتجازها نشطاء حقوقيين ومؤيدين للديمقراطية.
 
وذكرت الصحيفة أن المنطقة الوحيدة المتنازع عليها في انتخابات العام الجاري، كانت منطقة أسيا والمحيط الهادي وأفضت إلى فشل السعودية في نيل عضوية المجلس .
 
ودخلت الصين والسعودية في سباق خماسي مع باكستان وأوزباكستان ونيبال على 4 مقاعد عضوية في المجلس. وحصلت الصين على 139 صوتا مقارنة بأخر مرة ترشحت فيها على المقعد عام 2016 عندما حصلت على 180 صوتا.
 
واحتلت السعودية، الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، المركز الخامس بحصولها على 90 صوتا فقط بعدما تغلبت عليها نيبال التي حصلت على 150 صوتا؛ حيث يمكن لجميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 التصويت في كل منطقة.
 
وجاءت هزيمة السعودية في أعقاب ضغوط مكثفة في اللحظة الأخيرة من منظمات حقوقية حذرت أن مصداقية الأمم المتحدة ستكون على المحك إذا تم انتخاب السعودية وروسيا والصين بالنظر إلى سجلهم الأخير في انتهاك حقوق الانسان.
 
وكشف مدير الإعلام والمتحدث باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة “برندان فارما” أنه بالنسبة لانتخابات مجلس حقوق الإنسان، جاءت نتائج فرز الأصوات النهائية لمقاعد آسيا والمحيط الهادئ، عن تصدر باكستان وأزبكستان والنيبال والصين. والسعودية في المرتبة الخامسة (5 دول كانت تتنافس على 4 مقاعد).
 
وحسب النتائج، خرجت الرياض من السباق، ولم تحصل على المقعد الذي كانت تحلم به لتلميع صورتها وفق عدد من المصادر.
 
وقد رحبت منظمات حقوقية بالنكسة التي لحقت بالسعودية وبمحاولاتها الفاشلة لتحسين صورتها وتلميعها أمام المجتمع الدولي.

فقد اعتبر لويس شاربونو مدير منظمة هيومن رايتس ووتش بالأمم المتحدة إن اخفاق السعودية في الفوز بمقعد داخل مجلس حقوق الإنسان هو تذكير يستحق الترحيب بضرورة وجود مزيد من المنافسة في انتخابات الأمم المتحدة. كما رأت المنظمة ان خسارة السعودية محاولتها الانضمام الی مجلس حقوق الانسان خبر سار وانتصار للعديد من ضحايا هذا النظام القمعي، معربة عن املها في أن يمهد ذلك الطريق لمزيد من المساءلة.
 
وتؤكد منظمات حقوقية دولية إن أوضاع حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير متردية للغاية في السعودية.

وتصاعدت هذه الانتقادات مع اعتقال مئات النشطاء والحقوقيين السعوديين فضلاً عن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول قبل عامين.
 
رقم : 892047
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم