QR CodeQR Code

لبنان.. وماحملته الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود

اسلام تایمز , 14 تشرين الأول 2020 20:47

خاص (اسلام تايمز )- انتهت ظهر اليوم الاربعاء الجولة الاولى من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني لترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة في بلدة الناقورة الحدودية واتفق في هذة الجولة على عقد جولة ثانية في ال 28 اكتوبر.


وافاد مصدر أن الجيش اللبناني يتطلع إلى ترسيم الحدود البحرية ضمن "مهلة زمنية معقولة". كما لفت إلى أنه ستعقد كل أسبوعين جولة مفاوضات غير مباشرة بين لبنان والجانب الإسرائيلي برعاية الأمم المتحدة.

وانطلقت الجولة الاولى من مفاوضات غير مباشرة اليوم في مقر قيادة قوات اليونيفيل الدولية في منطقة الناقورة على حدود لبنان و فلسطين المحتلة.
 
الجولة الاولى بروتوكولية، بوساطة الولايات المتحدة الاميركية ممثّلة بمساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر، الذي وصل الى بيروت مساء أمس، ورعاية الامم المتحدة ممثّلة بمنسّقها الخاص في لبنان يان كوبيتش.
 
وحسب مصادر اعلامية في بيروت رئيس الوفد اللبناني العميد الركن بسام ياسين خلال اجتماع الناقورة قال نحن هنا لنناقش و نفاوض حول ترسيم حدودنا على اساس القانون الدولي و نتطلع لقيام الأطراف الأخرى بما يتوجب عليها من التزامات مبنية على تحقيق متطلبات القانون الدولية.
 
وشكر ياسين اللامم المتحدة على الاستضافة و الوسيط الأميركي على دوره المسهل كما تحدث عن جهود الرئيس اللبناني ميشال عون و قيادته للمفاوضات و جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري و متابعة قائد الجيش.

وكانت قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله" أصدرتا بياناً رفضتا فيه أن يضم الوفد اللبناني إلى مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية شخصيات مدنية.

وقال البيان إن "أمل" و"حزب الله" يعلنان رفضهما الصريح لما حصل، ويعتبران أنه "يخرج عن اتفاق الإطار" الذي أعلنه رئيس البرلمان نبيه بري، و"يضر بموقف لبنان ومصلحته".

ودعا البيان إلى "رفض الانجرار الى ما يريده العدو الإسرائيلي من خلال تشكيلته لوفده المفاوض وضمّه بأغلبه شخصيات ذات طابع سياسي واقتصادي".

وطالب الطرفان في بيانهما المشترك بــ "العودة عن هذا القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار"، الذي ينطلق من تفاهم نيسان 1996 والقرار 1701، و"يفترض عقد اجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصراً".

وكان مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية قد نفى أي خرق للدستور عند تشكيل الوفد الذي سيتولى التفاوض التقني لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
 
وفي سياق متصل أكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان أحقية لبنان الاستفادة من ثرواته الطبيعية سواء البرية أم البحرية.
 
و في بيان اليوم الاربعاء أشارت الجبهة إلى أن الاطار التفاوضي لترسيم الحدود هو من أجل ضمان وحفظ تلك الحقوق والثروات العائدة له.

وشددت الجبهة على ضرورة عدم وجود شخصية مدنية في الوفد اللبناني، كي لا نقع في المحظور الذي يحاول العدو الصهيوني الغاصب إيقاعنا فيه محاولا إخراج الإطار التفاوضي لترسيم الحدود عن مساره الطبيعي، من خلال نصب هذا الشرك أو الفخ للبنان، بعد تشكيل العدو الصهيوني لوفده العسكري والمتضمن شخصية مدنية سياسية أو أكثر.

ورأت أنه على الدولة اللبنانية أيضا رفض وجود أي شخصية مدنية في الوفد الصهيوني، وهذا من حقها كي يبقى الإطار التفاوضي لترسيم الحدود محصورا في إطاره العسكري فقط لا غير.

وأخيرا جددت الجبهة رفضها الإذعان للشروط والإملاءات الأميركية الحاقدة والمنحازة لمصلحة العدو الصهيوني الغاشم، فحق لبنان معروف ومعلوم وسنأخذ تلك الحقوق مهما بلغت التضحيات.
 
وكان الرئيس اللبناني قد اطلع من رئيس الوفد المفاوض العميد ياسين على وقائع الاجتماع الاول من المفاوضات غير المباشرة، الذي انعقد قبل ظهر اليوم في مقر القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل في الناقورة، وتم عرض المواقف التي صدرت من الاطراف المشاركين في الاجتماع.

وكان بري قد أعلن مطلع الشهر الحالي التوصّل إلى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
 
ويشار إلى أن الاجتماع الثاني سيعقد في الناقورة يوم الاثنين 26 تشرين الاول الحالي.
 
 


رقم: 892075

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/892075/لبنان-وماحملته-الجولة-الأولى-مفاوضات-ترسيم-الحدود

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org