0
السبت 24 تشرين الأول 2020 ساعة 09:46

صرخة يمنية فلسطينية بوجه التطبيع السوداني مع الكيان الصهيوني

صرخة يمنية فلسطينية بوجه التطبيع السوداني مع الكيان الصهيوني
ولاقى هذا الاعلان رفض عربي واسع لما اسموه اتفاق العار والخيانة للقضية الفلسطينية وفي هذا الصدد فقد أدان وزير الخارجية اليمني المهندس هشام شرف، هرولة قادة النظام السوداني الجدد نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني ،مؤكدا أن التطبيع مع الكيان الغاصب لن يضعف من صلابة موقف محور المقاومة.

 وأشار المهندس شرف في بيان صحفي إلى أن إعلان اتفاق التطبيع بين السودان والكيان الصهيوني جاء في هذا التوقيت كنتيجة للتبعية المالية والسياسية للنظام السوداني لدولتي العدوان السعودي- الإماراتي اللتان تحاولان التقرب من الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني بأمريكا، وقامتا في وقت سابق بالتخلي عن القضية الأم للأمتين الإسلامية والعربية من خلال التطبيع الكامل.
 
وقال: "الثمن الذي دفعه قادة النظام السوداني للخروج من القائمة الأمريكية للإرهاب، من ملايين الدولارات والتطبيع مع الكيان الصهيوني، لن يخرج السودان من أزمته الحالية التي اخطأ قادة النظام في معالجتها، بل قد تزيد من تداعياتها على مستوى الشارع السوداني والأوضاع في السودان والأيام القادمة ستثبت صحة ذلك".
 
وأكد وزير الخارجية اليمني أن استمرار البعض في الهرولة للتطبيع وإعلان إنهاء حالة العداء مع الكيان الصهيوني دون أي التزام بموقف عربي موحد يأخذ في الاعتبار حقوق الفلسطينيين ومظلوميتهم والتشاور مع السلطة الفلسطينية والقوى الشعبية الفاعلة في فلسطين سيكون مصيره الفشل ولن يضعف من صلابة موقف محور المقاومة الذي يكتسب قوته من موقف شعوبه الرافضة أي تفريط في القضية الفلسطينية مهما كانت المغريات.

ومن جانبه فقد أدان المكتب السياسي لأنصارالله، بشدة ما أقدم عليه النظام السوداني في انخراطه الذليل بالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وقال المكتب السياسي في بيان إن "الأنظمة الإجرامية التي تماهت مع أطماع الكيان الصهيوني الغاصب وباعت أقدس قضية إسلامية باتت اليوم مكشوفة ومفضوحة".
 
وأكد البيان أن الأنظمة العميلة التي انحازت مع عدو الأمة وباعت كرامتها كالإماراتي والبحريني والسوداني لن تجني من هذه الأفعال إلا الخسارة والعار.
 
وأشار إلى أنه مهما خانت هذه الأنظمة وطبّعت في علاقاتها وقدمت ولائها لأمريكا وإسرائيل فإن الشعوب لن تقبل بذلك، لافتًا إلى أن الشعوب ستستمر في رفض التطبيع ورفض أي تحرك لتصفية القضية الفلسطينية وستظل متمسكة بالحق الفلسطيني أرضًا ومقدسات.
 
 وإلى فلسطين المحتلة فقد قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، إن النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي ويقدم هدية مجانية لـ"إسرائيل"، ويدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي.

 وأشار شهاب تعقيبا على إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن النظام السوداني يسجل بذلك كتابا أسودا في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث.
 
ووصف القيادي في الجهاد، الاتفاق بين السودان وبين دولة الاحتلال بأنه تهديد لهوية ومستقبل السودان وخيانة للأمة ولثوابت الإجماع العربي.
 
وأضاف: "نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا".
 
وأوضح شهاب أن السودان بلد كبير وقدم تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، لافتا إلى أن السودانيين أكثر وعيا بطبيعة المخطط "الصهيو أمريكي" الهادف لتمزيق الشمل العربي وحصار البلاد الإسلامية.
 
ومن جهتها فقد عقبت رئاسة السلطة الفلسطينية على البيان المشترك الأميركي الإسرائيلي السوداني، بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلی والسودان.

 وأكدت الرئاسة في بيان صحفي، إدانتها ورفضها لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515.
 
وجددت الرئاسة، التأكيد على أنه لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشددة على أن الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس المحتلة، وسوف تتخذ القيادة الفلسطينية القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.
 
وبدورها حركة المقاومة الإسلامية حماس، ادانت بأشد العبارات اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" والخرطوم، مؤكدة أنه لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها.

 وأكدت حماس، في بيان صحفي، أن شعبنا الفلسطيني البطل، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار.
 
رقم : 893732
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم