0
الاثنين 26 تشرين الأول 2020 ساعة 19:08

السعودية تدير ظهرها للرسول الأكرم !!

السعودية تدير ظهرها للرسول الأكرم !!

وكأن شيئا لم يكن، استقبل كل من أمير مكة المكرمة، "خالد الفيصل"، ومحافظ جدة، الأمير "مشعل بن ماجد بن عبد العزيز"، السفير الفرنسي بالسعودية "لودفيك بوي"، ونشرت وكالة الأنباء السعودية خبرا مقتضبا بان الجانبين تبادل الأحاديث الودية وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك دون أن تشير إلى موضوع الرسوم المسيئة للرسول (ص) التي تفاعلت في الآونة الأخيرة وأخذت صدى واسعا في العالم الإسلامي، مع بروز مواقف سياسية وشعبية منددة، وتشكل حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية بسبب موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعم لنشر تلك الرسوم.

في الوقت الذي يصر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد ما يعد تعديا فرنسيا صريحا على الدين الإسلامي.

بدوره تقدم السفير الفرنسي بالشكر إلى أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة، على "الاستقبال الحار"، بالوقت الذي لم تعلن السلطات السعودية عن سبب المقابلات، وهل لها علاقة بتصريحات "ماكرون" التي أثارت غضبا شعبيا في العالم العربي والإسلامي أو لا.
وفي هذا الصدد فقد عبر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من خطوة سلطات آل سعود التي تأتي بالتزامن مع الإساءة الفرنسية للدين الإسلامي والرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

وكتب أحد الناشطين عبر مدونته على تويتر: “أحاديث ودية وهم يسيئون للرسول ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ)”

وقال ناشط آخر: للأسف الشديد … ما كنا ننتظر مثل هذا ممن توسمنا فيهم قيادة العالم الإسلامي ….لكن يبدو أن المسلمين أيتام على مائدة اللئام .

وقال حساب سعودي لأحد الناشطين في تغريدة على حسابه الخاص "واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله الاولى بأمير إماره مكه الدفاع عن سيدنا رسول الله ومقاطعه فرنسا وسفيرها مالكم لا ترجعون لله وقارا".

ونشر حساب آخر تغريدة جاء فيها "جلسة ودية!! والمسلمين في كل أنحاء العالم بمختلف أطيافهم ومذاهبهم وشتى منابعهم استشاطوا غضباً على فرنسا بالرسوم المسئية للإسلام والمسلمين وما زالوا يدافعون وأنتم تستقبلونهم وتفاخرون بذلك ،،!!! والله لإنه أمر عجيب".

ويأتي الجدل حول هذا اللقاء في وقت نشرت فيه هيئة كبار العلماء في السعودية بيانا قالت فيه إن الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل يخدم من وصفتهم بأصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية، بحسب ما ورد في البيان.

 وكتب ناشط "وأي أحاديث ودية تكون بين المسلمين وبين من استهزأ بحبيب المسلمين وسيد الوجود وخاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام ألا تخجلون من حضرة رسول الله عليه الصلاة والسلام !؟ لا خير في أمّة يُهان نبيها ويبقى عقالها على رأسها عذراً رسول الله صلّى الله عليه واله".

وفي سياق متصل فقد دعت فرنسا حكومات الدول الإسلامية إلى وقف دعوات مقاطعة سلعها التي جاءت بعد تصريحات لمسؤولين، من بينهم الرئيس، إيمانويل ماكرون، تنتقد التطرف الإسلامي عقب مقتل مدرس بعد عرضه رسوما مسيئة للنبي محمد.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن “الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية متطرفة”. بحسب البيان

وكان قد نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باللغة العربية عبر فيها عن تمسكه برفض” خطاب الحقد” وقبوله “للخطاب السلمي”.

والظاهر أنه  في عهد ولي عهد السعودية ابن سلمان  لم يعد للاسلام ولا حتى القرآن والنبي (ص) خطوطا حمراء بالنسبة لآل سعود، بعد ان جردهم ترامب من آخر بقايا كرامة كانت قابعة في داخلهم، عندما جعل منهم مادة للتندر والسخرية امام العالم اجمع، خاصة حديثه المهين عن الملك سلمان الذي دفع له نصف ترليون دولار في مكالمة هاتفية لم تستغرق دقائق، ويديرون رؤوسهم عن حملات الادانة للجسارة الفرنسية على رسول الله.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
رقم : 894163
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم