QR CodeQR Code

علاقات حكومة العدالة والتنمية بالكيان الصهيوني

27 تشرين الأول 2020 13:21

اسلام تايمز - (خاص)


اعترفت تركيا ما قبل العدالة والتنمية بالكيان الصهيوني، كما كان مخططا لها أن تكون، بعد عزله عن محيطها العربي والإسلامي، كعلامة مؤكدة على قيام الجمهورية الجديدة، وللخروج من العزلة وحالة الهوان الاقتصادي الذي تعيشه من خلال ترضية رعاة الكيان المحتل في الغرب الأوروبي والأمريكي، لتتصاعد وتيرة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، ويشهد عام 1994 أول زيارة لرئيسة الوزراء التركية، تانسو تشيلر، لتل أبيب، وتوقع بعدها بعامين الاتفاقية الأمنية العسكرية بينهما.

بعد وصول حزب العدالة والتنمية في العام 2002 وما حققه من انجازات على المستوى الداخلي عبر القضاء على نفوذ العلمانيين الموالين للغرب وخصوصا عبر القضاء على نفوذ الجيش في الحياة السياسية، بدأت تتبلور أجندة الحزب الخارجية، وظهرت توجهات الحزب الاعلامية التي تريد استمالة الشعوب العربية والاسلامية بما فيها الشعب التركي بشعارات اسلامية معادية لاسرائيل لكن المفاجأة ان الكلام العالي النبرة ضد اسرائيل لم يزد عن الخطاب الاعلامي لا اكثر، واما اقتصاديا وامنيا واستخباريا وعسكريا فقد تضاعف التعاون عشرات الاضعاف.

نهضة الصناعة العسكرية واصابغ اسرائيل

بسبب الخطاب الاسلامي والمساند اعلاميا لفلسطين من قبل السيد رجب طيب اردوغان استطاعت المخابرات التركية امتلاك خطوط نفوذ قوية جدا اخترقت من خلالها معظم الحركات الاسلامية المعادية لاسرائيل في فلسطين المحتلة وفي دول اخرى. وبالتالي ان الاتفاقيات المخابراتية بين تركيا واسرائيل لم تكن يوما مفيدة لتل ابيب كما اضحت مع وصول رجب طيب اردوغان الى السلطة.

لان ما لا يمكن لتل ابيب تحصيله من اختراق الفلسطينيين يمكن لتركيا ان تؤمنه لتل ابيب بسهولة فائقة.

هكذا اضحى الامن الاسرائيلي مدينا لمصادر المخابرات التركية التي تعمل باقصى طاقتها في فلسطين وفي الشتات الفلسطيني لكشف التحضيرات لاي عمل عدائي ضد الجيش الاسرائيلي وضد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وفي غزة وفي اراضي 48 بما فيها القدس.

حتى ان الشركات العقارية التركية استفادة بملايين الدولارات سنويا من عملها وكيلا سريا للمشترين الاسرائيليين في القدس حيث ان الفلسطيني الرافض لبيع عقاراته للاسرائيليين باعها لشركات تركية وفي ظنه انها ستقيم عليها عمارات تباع للفلسطينيين لكن الواقع ان الاتراك باعوها مجددا للاسرائيليين.

ان شعبية اردوغان بين الفلسطينيين هي التي أمنت للصناعات العسكرية التركية قفزة كبيرة لان الاسرائيلييين قدموا مقابلا سخيا للتعاون المخابراتي التركي معهم هو التقنيات العسكرية التي تحصل عليها اسرائيل من اكبر الشركات الاميركية بدون مقابل.


رقم: 894318

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/894318/علاقات-حكومة-العدالة-والتنمية-بالكيان-الصهيوني

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org