QR CodeQR Code

رحل المعلم وبقيت مواقفه أيقونة على صدر الزمن

16 تشرين الثاني 2020 21:43

خاص (اسلام تايمز) - وليد المعلم، السياسي الكبير الذي برز اسمه في المواقف الوطنية في بعدها السياسي والدبلوماسي في الأزمة السورية، يودع سوريا والسلك الدبلوماسي فجر اليوم الاثنين تاركا فراغاً كبيراً في سوريا الوطن والسياسة والمواقف.


انتقل الراحل وليد المعلم المولود في دمشق عام 1941، عبر مختلف مناصب المسؤولية في الخارجية السورية التي التحق بها بداية من سنة 1964، وذلك عقب حصوله على بكالوريوس اقتصاد من جامعة القاهرة في 1963.

عمل في بعثات بلاده في تنزانيا والسعودية وإسبانيا وإنجلترا، قبل أن يتولى بداية من سنة 1975 منصب سفير سوريا في رومانيا، ثم عاد إلى دمشق لتولي بعض المسؤوليات في وزارة الخارجية، إلى أن عين سنة 1990 سفيرا بالولايات المتحدة الأميركية إلى غاية 1999.

وقام المعلم خلال تلك الفترة بدور أساسي انطلاقا من مرحلة ما بعد مؤتمر السلام في مدريد، وصولا إلى اجتماعات وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي في وقتها إيهود باراك في عام 1999.

ومع بداية الألفية الجديدة عيّن المعلم معاونا لوزير الخارجية، ثم نائبا لوزير الخارجية في 2005، وكانت مسؤولياته نائبا لوزير الخارجية تشمل العلاقات مع لبنان، وقام بالعديد من الزيارات إلى بيروت قبل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

تولى المعلم يوم 11 أبريل/نيسان 2006 منصب وزارة الخارجية، وبرز اسمه في هذه الفترة من خلال مواقفه الوطنية وعدم تخليه عن سوريا في الوقت الذي تكالبت عليها قوى الاستكبار لاسقاط نظامها السياسي.

رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين نعت الفقيد مؤكدة بان الوزير الراحل دبلوماسي عريق عرف بمواقفه الوطنية في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي.

 ودوليا بعث وزير الخارجية الايراني  "محمد جواد ظريف"، اليوم الاثنين، برقية الى رئيس الوزراء السوري معزياً بوفاة وزير الخارجية وليد المعلم.

وافادت "ارنا" عن المركز الاعلامي للخارجية الايرانية انه بعث وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، برقية الى رئيس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس معزياً بوفاة وزير الخارجية وليد المعلم.

وجاء في برقية التعزية: تلقينا ببالغ الحزن والاسى نبأء وفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.

وتابع وزير الخارجية: "أود أن أعبر عن تعازيّ لمعاليكم ولأسرة الفقيد وزملائي في وزارة الخارجية السورية على هذه الخسارة" وأكد لقد ادى الفقيد طوال حياته دورًا مهمًا في خدمة بلده والدفاع عن امنها ومصالحها الوطنية .

وفي الختام ، دعا الله عز وجل أن يتغمد وزير الخارجية السوري الراحل برحمته الواسعة ، متمنيا التوفيق والسعادة للشعب والحكومة السورية .

وفي سياق متصل فقد عزى رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف"، بوفاة وزير الخارجية السوري "وليد المعلم".

وفي رسالة بعثها الى رئيس مجلس الشعب السوري "حمودة الصباغ" اليوم الاثنين، اعرب قاليباف عن حزنه واسفه لوفاة المعلم.

وكتب رئيس البرلمان الايراني : لقد بذل الفقيد (المعلم) جهدا كبيرا من اجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، والدفاع عن صمود الشعب السوري بوجه الارهاب التكفيري وتهديدات الكيان الصهيوني.

واضاف : انني اغتنم الفرصة المتاحة لاقدم خالص التحية والمواساة الى فخامة رئيس الجمهورية بشار الاسد والشعب السوري المحترم؛ سائلا الله العلي القدير ان يمنّ بالرحمة والغفران على الراحل وليد المعلم، وبالصبر والسلوان على ذويه.

ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية العمانية تعازيها لسوريا بوفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي وافته المنية صباح اليوم الاثنين.

وجاء في بيان الخارجية العمانية اليوم الاثنين: تعرب الخارجية عن تعازيها ومواساتها إلى الأشقاء في الجمهورية العربية السورية في وفاة معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين ‎وليد المعلم رحمه الله.

ومن جهته أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عن عميق التعازي بوفاة وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن بوغدانوف عبر في اتصال هاتفي مع نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد عن عميق تعازي روسيا بوفاة المعلم مشيراً إلى أن الراحل أسهم شخصيا وكرئيس مشارك في اللجنة الحكومية الروسية السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في تطوير العلاقات الودية التقليدية بين روسيا وسوريا والتي وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وإلى اليمن فقد قدم ناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام تعازيه للقيادة السورية والشعب السوري في وفاة وزير الخارجية وليد المعلم.

وغرد عبدالسلام: تعازينا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعباً في وفاة الهامة العربية الشامخة ومعلم الدبلوماسية السورية وزير الخارجية وليد المعلم.

وكان المكتب السياسي لأنصار الله نعى في وقت سابق، وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مقدما تعازيه الحارة للقيادة والشعب السوري.



 


رقم: 898197

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/898197/رحل-المعلم-وبقيت-مواقفه-أيقونة-على-صدر-الزمن

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org