0
الجمعة 20 تشرين الثاني 2020 ساعة 18:31

الغارديان تهاجم السعودية في مقال!

الغارديان تهاجم السعودية في مقال!
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده باتريك وينتور قال فيه إن خطاب الإصلاح وجهود الدبلوماسيين السعوديين للدفاع عن المملكة أمام نقادها يناقضه الواقع.

وجاء في التقرير  أنه "قبل عشرة أشهر توقعت العائلة السعودية الحاكمة عقد قمة العشرين في نهاية الأسبوع وباعتقاد أن تجمع قادة العالم سيكون مناسبة لتقديم صورة عن التقدم الذي حصل في المملكة. وستكون مناسبة لإعادة تأهيل ولي العهد محمد بن سلمان بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي على يد فرقة قتل بلطجية".

وأضافت أنه "يبدو أن هذه الآمال لن تتحقق. فوباء فيروس كورونا حول من القمة إلى اجتماع افتراضي عبر الإنترنت. وستكون قاعة المؤتمرات في الرياض فارغة. ولن تتوقع العاصمة التي تم تنظيفها تدفقا للزوار. ولن تكون هناك صورا جماعية أو زعماء يصافحون بعضهم البعض على السجاد الأحمر وستحل محلها شاشات فيديو مقسمة. ولا اللحم والشراب والنقاش المتعدد حول دراما البيان الختامي بين القادة في أجنحتهم بالفنادق سيحل محله نقاش افتراضي لا روح فيه. ولن يكون البيان الختامي طموحا حول حجم الضرر الذي تسبب به فيروس كورونا".

ولكن القمة تأتي في مرحلة حرجة على السعودية. فقد اختار ترامب الرياض لكي تكون أول عاصمة يزورها بعد تنصيبه في عام 2017 وبالمقارنة وعد الرئيس المنتخب جوزيف بايدن بأن يجعل السعوديين "منبوذين كما هم".

ويقول ديفيد راندل، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي عمل في الرياض لمدة 20 عاما، إن تعريف السعودية لنجاحها بعد قمة نهاية الأسبوع سيكون أنها استطاعت الحفاظ على علاقة مع العالم والذي وضعه انتخاب بايدن محل سؤال و "على السعودية الدفاع عن نفسها".

وهي مشغولة بعمل هذا بجهود دقيقة من خلال استضافة عدد من اللقاءات قبل القمة. وكما يقول عبد العزيز الصقر الذي عين لإدارة القمة فقد تم ترتيب 127 لقاء على الإنترنت شارك فيها مفكرون ورؤساء بلديات ورجال أعمال ووزراء. وحسب تقدير فقد شارك 17.000 شخصا في جماعات التواصل.

وتعترف هناء المعيبد من مركز الملك فيصل للدراسات أنه "كانت خيبة أمل كبيرة عقد المناسبة عبر الإنترنت"، ولكنها قالت إن هذا العام ادى إلى تواصل مدني.
واستخدمت أبرز دبلوماسية سعودية في واشنطن ريما بنت البندر خطابا مهما لترسل رسالة إلى إدارة بايدن المقبلة.

واعتبرت لينا الهذلول، شقيقة لجين أهمية أن "عقد مناسبات كبرى مثل قمة العشرين لا يعطي المملكة صورة الدولة القوية والإقتصاد العالمي القوي لكنها تحرف نظر العالم عن واقع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث على بعد أميال من القمة"، وحثت قادة السعودية بإظهار نوع من الذكاء و "عدم إحراج أنفسهم" والفشل في طي الصفحة قبل قدوم بايدن.

ودعمتها في بريطانيا البارونة هيلينا كنيدي وتقريرها عن معاملة الناشطات المعتقلات في السعودية.

قالت البارونة "لا دولة تحترم نفسها تشارك في مهزلة قمة العشرين بدون أن تطالب بالإفراج عن هذه النساء" و "اعتقلت هذه النساء في ظروف بائسة لأنهن إهانة لهيكل السلطة في السعودية".

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في حكومة الظل المعارضة ليزا ناندي إنها ترى منطقا في الدعوات الداعية للمقاطعة ولكنها "اعتقد أن من الأفصل المشاركة في الغرب وطرح الموضوع بدلا من الغياب".

ولكنها علقت أنها غير متأكدة من جهود بريطانيا لبناء تحالف ضد السعودية "لا يمكن لبريطانيا الصمت على انتهاكات حقوق الإنسان، وهي تقوض موقفنا في العالم ولأنها غير منسجمة مع من نريد نقده".

وهناك ضغوط مماثلة من قادة ألمانيا وفرنسا حول التركيز على مضيفيه وليس القضايا التي ستتم مناقشتها.
رقم : 898976
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم