QR CodeQR Code

ماذا جاء في اجتماع الفصائل الفسلطينية ؟

1 كانون الأول 2020 22:11

خاص (اسلام تايمز) - أجمعتْ القوى والفصائل الفلسطينية اليوم الثلاثاء، على خطورة عودة السلطة للعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، كونها تضر بالمصالحة والشراكة والإجماع الفلسطيني، ولا تنسجم مع مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.


ودعت القوى الوطنية والإسلامية السلطة الفلسطينية خلال لقاء وطني كبير بعنوان "تطورات المشهد الوطني" إلى ضرورة العودة عن قرار العلاقة مع الاحتلال، وتغليب المصلحة الوطنية، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وحضر اللقاء ممثلون عن غالبية الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، أعلنت السلطة الفلسطينية عن عودة العلاقات الأمنية والمدنية مع إسرائيل كما كانت، بعد عدة شهور على قطعها.

وقال خليل الحية، القيادي بحركة "حماس"، إن عودة تلك العلاقات، عطّل من مسار المصالحة الوطنية، لكنّه لم يفشلها بشكل كامل.

وأضاف في كلمة خلال اللقاء "قرار الحركة الاستراتيجي يؤكد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، على قاعدة الشراكة والعمل الوطني مع الكل الفلسطيني، لإطلاق أكبر عمل وطني موحّد".

وذكر الحية، أن حركته، قدمت لـ"فتح" خلال لقاء القاهرة، عدة خيارات لإنجاز المصالحة.

وأضاف الحية "ما عرضناه على فتح، هو التزامن في انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، أو أن نذهب للانتخابات وأن تتعهد حماس ألا تعطل الانتخابات، وأن تشارك فيها بطريقتها الخاصة إما عبر قوائم منفردة أو مع الكل الوطني".

وطالب حركة "فتح" بـ" إعادة النظر في عرض حركة حماس ".

بدوره، دعا خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى "التراجع عن قرار عودة العلاقات مع العدو".

وأضاف في كلمة خلال اللقاء "إن الوحدة والشراكة الوطنية، تبدأ من إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، كمرجعية قرار وطني، لضمان مشاركة الجميع في القرار ومواجهة العدو".

وأكد على ضرورة "توافق حركتي فتح وحماس على إجراء الانتخابات، وأهمية عقدها بالتزامن (في وقت واحد)"، وذلك لضمان "سلامة المرحلة القادمة"، على حدّ قوله.

وحذّر البطش من خطورة "عودة السلطة الفلسطينية للتلويح بلغة فرض العقوبات على غزة، وسكانها"، مضيفا "هل سيدفع سكان غزة ثمن فشل كل لقاء مصالحة، بين الحركتين!".

وطالب البطش القيادة الفلسطينية بـ"توفير احتياجات القطاع الصحي بغزة، لمواجهة جائحة كورونا".

من جانبه، اعتبر جميل مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عودة العلاقات بين السلطة وإسرائيل، بمثابة "الضربة الكبيرة لجهود المصالحة وحالة الإجماع الوطني الرافض للتسوية".

وقال في كلمته "نؤكد التمسك بالوحدة باعتبارها خيارا استراتيجيا لا بديل عنه، ونشدد على تنفيذ مخرجات جولات المصالحة واجتماع الأمناء العامين للفصائل".

وطالب بـ"إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير، على أسس تضمن شمولية وعدالة التمثيل الفلسطيني في كل مكان؛ ما يتطلب إجراء انتخابات شاملة ومتزامنة".

وأشار إلى أن "المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، يتطلب عملا عبر جبهة وطنية عريضة، لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأراض في الضفة الغربية المحتلة، والعدوان المتزامن، ومشاريع التصفية للقضية".

من جهته أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر أنَّ الإسرائيليين ذاهبون لخلق أمر واقع على الأرض لإقامة (إسرائيل) الكبرى لتحقيق الرواية الإسرائيلية، وهو ما يتطلب وحدة فلسطينية حقيقة لمواجهة التحديات القائمة.

وقال صالح ناصر خلال اللقاء الوطني الي عقد صباح اليوم الثلاثاء بعنوان "تطورات المشهد الفلسطيني": "أمام التحديات الراهنة علينا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة".

وذكر أن آليات استعادة الوحدة متفق عليها، وإذا كان الخلاف على المقاومة فهناك توافق على المقاومة الشعبية، فلماذا لا تُنفذ؟!

وشدد ناصر على رفضه المطلق الخروج عن قرارات الاجماع، داعياً السلطة للتراجع عن قرار العودة للعلاقات مع (إسرائيل).

ودعا إلى ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.

بدوره، عبّر عائد ياغي، مسؤول حركة المبادرة الوطنية بغزة، عن رفض حركته لـ"عودة العلاقات بين السلطة وإسرائيل".

وطالب السلطة بـ"التراجع عن هذا المسار، وترك الرهان على التسوية مع إسرائيل، أو على الإدارة الأمريكية الجديدة".

وأكد على ضرورة "الاتفاق بين الكل الفلسطيني، على استراتيجية وطنية، وتشكيل قيادة موحّدة".

وفي السياق، رفض الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال عودة السلطة إلى الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ السلطة عززت أزمة الثقة مع الإجماع الوطني.

وأشار إلى أن حماس قدمت العديد من التنازلات الحزبية والوطنية في سبيل انجاح المصالحة الوطنية.

وقال: "إذا لم ننجح في إنجاز قوائم وطنية في الانتخابات لنذهب إلى مغالبة البرامج السياسية وليقول الشعب كلمته".


رقم: 901123

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/901123/ماذا-جاء-في-اجتماع-الفصائل-الفسلطينية

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org