0
السبت 19 كانون الأول 2020 ساعة 18:40

ما هو الإسلام

ما هو الإسلام
الإسلام هو المنهج الذي وضعه الله سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه، وتكون حياتهم مبنيةً عليه، والذي بيَّنه رسوله -صلى الله عليه وسلّم- لهم، وإنّ للإسلام مجموعة من المبادئ والأُسس التي يجب على الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها؛ ويُطلق على هذه المبادئ والأسس أركان الإسلام، وقد بيّنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كثير من النّصوص والأحاديث الصّحيحة، وقد اتّفقت جميع المذاهب الإسلاميّة على هذه الأركان، فكلّ إنسان يؤمن بهذه الأركان يُعتبر مسلماً تامَّ الإسلام، ومن يكفر بأيّ ركنٍ من هذه الأركان فكأنما كفر بها جميعها.[١]

تعريف الإسلام في اللغة 

مادة اشتقاق لفظ (الإسلام) هي: السين واللام والميم، يقول العلامة اللغويّ ابن فارس في مادة: "سلم:" السين واللام والميم، معظم بابه من الصحة والعافية، فالسلامة أن يسلم الإنسان من العاهة والأذى، وقد قال أهل العلم: الله جل ثناؤه هو السلام، لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء، والإسلام هو: الانقياد، لأنّه يسلم من الإباء والامتناع.

يُستعمل الإسلام في لغة العرب متعدياً ولازماً: أما استعماله متعدياً فمثلاً: يُقال أسلم أمره إلى الله: أي سلّمه. أما عند استعماله لازماً فيكون معناه: الانقياد والدخول في السلم، أي الاستسلام، كما أنّ الإصباح هـو الدخول في الصباح، والإحرام هو الدخول في الحرمة، ومعنى الإسلام لازماً يرجع إلى معناه متعدياً، لأنّه من انقاد واستسلم للغير، فقد سلّم إليه نفسه، وألقى إليه بمقاليده.[٢]

تعريف الإسلام اصطلاحاً 

الإسلام في الإصطلاح يجمع معنيين: الأول: الانقياد والاستسلام، أما الثاني: إخلاص ذلك وإفراده لله، وعنوانه قول: لا إله إلا الله. وللإسلام معنيان:

الدين المشترك: وهو عبادة الله وحده لا شريك له، الذي بعث به جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ما اختص به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم من الشرعة والمنهاج، وهو الشريعة والطريقة والحقيقة، وله مرتبتان: إحداهما: الظاهر من القول والعمل، وهو أركان الإسلام، والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن، يقول الراغب الأصفهاني: الإسلام في الشرع على ضربين: أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وله يُحقن الدم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإياه قصد بقوله تعالى: (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا)[٣] والثاني: فوق الإيمان: وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر الله عن إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)[٤] وقوله: (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)[٥] أي اجعلني ممن استسلم لرضاك.[٢]
 
رقم : 904792
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم