تواصل الردود الرافضة للتطبيع المغربي مع الاحتلال

وتناقل مستخدمو مواقع التواصل صورا ومقاطع فيديو تظهر إنارة أسوار المدينة المحتلة بالأعلام.

ووقعت المملكة المغربية والاحتلال، الثلاثاء بالرباط، أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين الجانبین برعاية أمريكية.

في وقت لاحق الأربعاء، أبلغ الملك المغربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه سيتم "قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها 21، بالمملكة المغربية".

جاء ذلك في رسالة وجهها الملك للرئيس الفلسطيني نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وزعمت الرسالة التأكيد على أن المغرب يضع "دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء".

كما زعمت الرسالة أن "عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيته لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة".

ولم تتوقف الانتقادات لرئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي؛ بسبب حضوره وتوقيعه شخصيا اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان العثماني برر سابقا قرار المملكة بالتطبيع، بأن ذلك لن يمس ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المغرب الموحد أقدر على دعم الفلسطينيين، في إشارة إلى الاعتراف بمغربية الصحراءمن قبل اميركا مقابل التطبيع مع الكيان إلاسرائيلي.

وفي سياق متصل فقد تواصلت ردود فعل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للتطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

والمغرب رابع دولة عربية تعلن تطبيع العلاقات مع کیان الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وفي تغريدة نشرها أحد المنشدين فقد أكد على رفض الشعوب للتطبيع مع الاحتلال، وقال: "لا للتطبيع.. سنرفع بها صوتنا عاليا سواء طبعت الحكومات أو لم تطبع".

وأنشد قائلا: "طبع معهم وانس الشهداء وانس الثكلى وانس الثار.. راح تبقى على جبين ولادك بصمة خزي ووصمة عار".

وأضاف: "طبع معهم وبيع بلادك بيع ترابك وعز أجدادك.. راح تبقى بعيون ولادك بصمة خزي ووصمة عار".

ناشط آخر كتب قائلا: "إنه يوم مشؤوم في تاريخ المغرب، يدنس فيه الأوغاد الصهاينة أرض الأبطال الأفذاذ والمقاومين الأشاوس".

وأضاف: "عار وخزي يحمله حكامنا إلى الأبد. ومعهم فئة المرتزقة من الإعلام والسياسة والدين والفن. أما الشعب المغربي الأصيل فلن يكون متصهينا مطبعا أبدا. ولن يخون عهد الاقصى".

وانتشرت صورة لباب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وقد أضاف عليها مصمم كتابة "غير المطبعين". وأظهر تصميم آخر خروج ملك المغرب محمد السادس من باب المغاربة ودخوله إلى باب كتب عليه "باب التطبيع".

وفي رسمة للفنان علاء اللقطة رافضة للتطبيع نشرها عبر حسابه في "فيسبوك" كتب عليها: "كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تُبصر الدم في كل كف.. إن سهماً أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف".