0
الخميس 21 كانون الثاني 2021 ساعة 23:11

هل ستحاسب الإدارة الأمريكية الجديدة ابن سلمان ؟

هل ستحاسب الإدارة الأمريكية الجديدة ابن سلمان ؟
وقالت ويتسن في رسالتها: “نراك في المحكمة”، جاء ذلك في تغريدة على حسابها بـ”تويتر” عقب تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وقالت الحقوقية البارزة التي عملت رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”في تغريدتها.

“شخص ما يمر بيوم فظيع، ليس جيدًا، سيء جدًا لأنه لم يحصل على طلب الحصانة الضعيف الذي حاول ترامب منحه له.. أراك في المحكمة سيد محمد بن سلمان”.

وفي هذا الصدد كشفت شبكة سي ان ان الامريكية أن الإدارة الأمريكية كانت تدرس طلبا لتوفير الحصانة لـ”بن سلمان” من الملاحقة القضائية.

وجاء ذلك عقب قضية رفعها ضده ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري المقيم في كندا، والذي حاول “بن سلمان” اغتياله.

وآنذاك، اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ذلك الإجراء يهدد بنسف مساعي مقاضاة “بن سلمان” في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

واعتبرت الشبكة الأمريكية أن احتمال منح الحصانة لبن سلمان رسالة دعم للطغاة حول العالم.

وقالت الشبكة “ترسل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسالة دعم واضحة لجميع الطغاة وهي تنظر في منح حصانة قانونية لبن سلمان”.

وأشارت الشبكة إلى أن سلمان هو من أمر بالقتل الشنيع للصحفي البارز جمال خاشقجي قبل أكثر من عامين.

وأكدت الشبكة ضرورة مشاهدة فيلم المنشق (The Dissident) الوثائقي الجديد المؤثر عن مقتل خاشقجي.

وفي سياق متصل كانت قد كشفت مصادر دبلوماسية أن بن سلمان قدم رشاوي مالية كبيرة لأقطاب في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا.

وقالت المصادر ل”ويكليكس السعودية” إن بن سلمان يستهدف تحصينه قانونيا في الولايات المتحدة في الدعاوي القضائية المرفوعة ضد هناك.

وأوضحت أن ما قدمه بن سلمان تضمن رشاوي مالية وعقود بصفقات استثمارية لأقطاب في إدارة ترامب أبرزهم جاريد كوشنير ومايك بومبيو.

وإلى ذلك كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إدارة ترامب تسارع الزمن لتوفير الحصانة القانونية لبن سلمان.

يأتي ذلك في إطار الدعوى القضائية الاتحادية التي رفعها ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري ويتهمه فيها بمحاولة اغتياله.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يتم مع اقتراب تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.

وأضافت الصحيفة أن نظام آل سعود طلب حماية بن سلمان من المسؤولية ردا على شكوى الجبري.

وكان قد تقدم الجبري في أغسطس/ آب الماضي بدعوى قضائية ضد بن سلمان، في محكمة أمريكية.

حيث اتهمه بإرسال فريق لقتله في كندا على غرار جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استدعت محكمة أمريكية بن سلمان و9 آخرين، في القضية.

وفي هذا السياق قالت “واشنطن بوست” إن التوصية في قضية كهذه يمكن أن تؤدي لاستبعاد بن سلمان كمتهم بقضايا أخرى تم رفعها ضده.

بما في ذلك تلك التي تتهمه بتوجيه الأوامر بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

وفي المقابل طرح المعارض السعودي البارز عمر بن عبد العزيز، تساؤلات حول طبيعة خطوات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجديدة التي يقوم بها في سبيل تلميع صورته أمام الإدارة الأمريكية الجديدة.

ونشر عمر بن عبد العزيز سلسلة تغريدات، قال فيها: “محمد بن سلمان لم يتغير هو فقط يحاول كسب الوقت وإقناع الإدارية الأمريكية أنه تغير”

وكتب: ”لذلك لا يجب أن تنساقوا خلف فكرة أنه رضخ إيمانا بالإصلاح بل خوفا من توحش إدارة بايدن”.

وتساءل: “لماذا مازال يمنع أسرة فتيحي من السفر؟ وأين رد الاعتبار بعد تشويه السمعة؟ وكيف تتم محاسبة من قاموا بتعذيبه بالريتز؟”

وأوضح عمر أن الإفراج عن المعتقلات والمصالحة مع قطر، وكذلك الإفراج عن وليد فتيحي والأمريكيين، هي مجرد رسائل يريد إيصالها بن سلمان لبايدن وفريقه مفادها “أنني تغيرت”

ويأتي ذلك ـ بحسب المعارض السعودي ـ في ذات الوقت الذي مازال يحتجز فيه أهل معارضيه كرهائن. وفي ذات الوقت الذي تعج فيه السجون بالأبرياء دون محاكمات علنية عادلة، وثروات الأثرياء تتم مصادرتها.

وتفاعل العديد من المغردين والنشطاء مع تغريدات الناشط السعودي البارز والمقيم خارج المملكة.

واعتبر المغردون أن كل ما يقوم به ابن سلمان هي فقط محاولة إظهار صورة “حسن نية” لإدارة بايدن. وشددوا على أن هذه الصورة المزيفة لا تتفق مع طبيعة ما يجري على الأرض.

فلا زال هناك اعتقالات سياسية وهناك إخفاء قسري، منها الشيخ الداعية سلمان العودة وغيرهم.
رقم : 911615
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم