إيران: المخاوف السعودية غير حقيقية ومستعدون للتفاوض معها

وأوضح خطيب زاده في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن "الجمهورية الإسلامية مستعدة للدخول في محادثات مع السعودية، وإن بعض مخاوف السعودية غير حقيقة وناجمة عن تدخل بعض القوى في الشؤون الإقليمية".

وأشار إلى أن "إيران تصرفت بمسؤولية في الساحة الإقليمية، بل وتسامحت مع بعض أخطاء دول المنطقة بما في ذلك السعودية، كما أن الأخيرة رفضت مقترحات إيران".
واضاف انه "رغم اتهام بعض دول المنطقة بما فيها السعودية ضد ايران، فقد أكدنا دائما على ضرورة ان تتوصل دول المنطقة الى تفاهم مشترك حول القضايا الاقليمية من اجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة في هذا الصدد".

وقال: "للأسف ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض الدول في الخليج بما في ذلك السعودية في هذا الصدد مع مقترحات إيران"، موضحاً "يبدو أن المسؤولين السعوديين، وإدراكهم أن الحرب وإراقة الدماء لن يساعدهم بعد الآن، وكذلك محبطين من حلفائهم السابقين ، سيصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج".

وأضاف: "إذا كان هذا الإصلاح السياسي على جدول أعمالهم بجدية، والسعوديون يخلصون إلى أن حل المشاكل هو التعاون الإقليمي، وأول دولة ترحب بهذا الموضوع وترحب بهم، هي إيران"، مبيناً إن "الحل بيد السعوديين".

وكشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ظريف في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، نشرتها السبت، عن توجيه رسائل إلى السعودية عام 2013 في الأسابيع الأولى لبدء عمله كوزير للخارجية الإيرانية، بعد فوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في ذات العام.

وقال إن الرسالة وجهت لوزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل، مضيفا أنها دعت الرياض للحوار لحل القضايا الخلافية، ومشيرا إلى أن الملف اليمني كان أحد هذه القضايا، وذلك قبل نشوء الأزمة في اليمن.

وكشف ظريف أن الرسالة أرسلت "عبر شخص كنا نعلم أنه على علاقة قريبة مع السعودية وحكامها آنذاك"، وذكر أن رد الفيصل كان "محبطا، وهو في سطر واحد أنه لا توجد أي علاقة للعالم العربي بكم".

واستدرك قائلا إنه ردّ لاحقا على وزير الخارجية السعودي في مجلة "أتلانتيك" الأمريكية في مقال، حيث أكد أن "إيران لها علاقات كثيرة بالعالم العربي. نحن نعيش في هذا العالم".

كما تحدث عن لقاءات أخرى له على هامش المؤتمرات الدولية مع وزيري الخارجية السعوديين، سعود الفيصل وعادل الجبير، قائلا: "إنني أرسلت رسائل كثيرة للسعودية للحوار"، مؤكدا أن جميعها "قوبل بالرفض".