0
الثلاثاء 26 كانون الثاني 2021 ساعة 18:16

معتقلات آل سعود.. دليل على خيانة القضية الفلسطينية

معتقلات آل سعود.. دليل على خيانة القضية الفلسطينية
في هذا الصدد جدد أهالي المعتقلين في سجون النظام السعوديّ، مناشداتهم الإنسانية للإفراج عن أبنائهم معربين عن مخاوفهم من أوضاع أبنائهم الأسرى، وخاصة أنّ الزيارات شبه مقطوعة منذ شهر آذار المنصرم، بذريعة تفشي فيروس كورونا المستجد.

 ومنذ بدء النظام السعودي بالتقارب مع الكيان الصهيوني والترحيب باتفاقات الذل والعار التي اقامتها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني شن نظام آل سعود حربه الضروس على الفلسطينيين.

إذ أكّدت "المنظمة العربيّة لحقوق الإنسان" في وقت سابق، أنّ قوات الأمن السعوديّ تعتقل المدافعين عن قضيّة الشعب الفلسطينيّ في عدة سجون، بينها الحائر وعسير وأبها وذهبان، دون أن تُوَجَّه لهم أيّ تهمٌ أو يمثلوا أمام القضاء، فضلا عن حرمانهم حقّ الزيارات الأهليّة أو الاتصال بذويهم.

وفي هذا الشأن، أوضح شقيق أحد المعتقلين الفلسطينيين بسجون المملكة، أنّ والده خسر حياته نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وهو يوصيهم على شقيقهم المعتقل في زنازين السعودية منذ عامين دون أن يراه، وأنّ عائلة السجين لا تعلم شيئاً عن ابنها المعتقل، عقب انقطاع الزيارات جراء قرارات منع أصدرتها سلطات آل سعود بعد تفشي فيروس كورونا، قبل عام.

وبالتزامن مع ارتفاع حدة المخاوف من قبل أهالي المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين على حيات أبنائهم في ظل الأوضاع الصحية الصعبة، وجه رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين، خضر المشايخ، مناشدة للجهات المسؤولة بالرياض، بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين، والإنجاز العاجل والسريع لمجريات المحاكمة، بما يكفل الإفراج عنهم، قائلاً: "آن الأوان لإغلاق ملف المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية".

وقد اشارت مصادر إلى أنّ معظم المعتقلين تعرضوا على مدار تلك المدة من الإخفاء القسريّ للإهانة والتعذيب، وغيرها من ضروب المعاملة الوحشيّة وغير الآدميّة، كما جرت جلسات محاكماتهم السابقة دون تمكينهم من توكيل محامين للدفاع عنهم، إذ منعت السلطات السعوديّة محامين سعوديين من المرافعة عنهم أو حضور جلسات المحاكمة، في الوقت الذي يعيش فيه أهاليهم معاناة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ناهيك أن بعضهم قد توفي في ظل غياب آخرين عن أراضي المملكة ممن فقدوا وظائفهم.

وبالتزامن مع انقلاب الموقف السياسيّ للسعودية وتحوله إلى داعم حقيقيّ للعدو الصهيونيّ المُستبد، يؤكّد أحد أقرباء المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية، أنّ الظروف السياسيّة والإقليميّة هي التي أدت إلى حملة الاعتقالات الأخيرة، بعد أن أصبحت بلاد الحرمين محرمة على الفلسطينيين وداعميهم، فيما تحولت إلى مرتع للصهاينة، تخدم المشاريع الاقتصاديّة لقاتل الأطفال الصهيونيّ، وتقدم له "فرصة ذهبيّة" من الناحية الاقتصاديّة.

يذكر أنّ السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين وداعميهم وكفلائهم، شملت ما يقارب الـ 70 شخصاً، وتم توجيه اتهامات باطلة ضدهم من قبل المدعي العام السعوديّ في الرياض، وكانت حركة المقاومة الإسلاميّة في فلسطين "حماس"، التي يحاكم ممثلها في الرياض، محمد الخضري ونجله هاني، قد دعت سلطات المملكة لوقف المحاكمات، لعدد من أنصارها، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط مسبق، لكن السعوديّة لم تستجب أبداً لتلك المطالب ولم تعلق عليها حتى.
 
رقم : 912536
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم