0
الأربعاء 27 كانون الثاني 2021 ساعة 21:30

هل ستسمح "اسرائيل" لحماس بالمشاركة بالانتخابات الفلسطينية؟

هل ستسمح "اسرائيل" لحماس بالمشاركة بالانتخابات الفلسطينية؟
وتسارعت المواقف الإسرائيلية بالتدخل السافر للإدلاء بدلوها في شأن فلسطيني بحت، مما يعيد إلى الأذهان ذات المواقف التي أعلنتها في الدورة الانتخابية السابقة 2006، بإعلانها رفض مشاركة حماس في الانتخابات، فضلاً عن إمكانية عدم القبول بنتائجها اللاحقة في حال فازت الحركة فيها، إن لم تُبدِ جاهزية للتخلي عن طريقها في العمل المسلح، وهو ما لا تطرحه الحركة أساساً على طاولة النقاش، فضلاً عن المساومة!

وبدأت المخابرات الإسرائيلية بالضفة الغربية حملة إجراء للاتصالات الهاتفية مع عدد من المرشحين المحتملين للانتخابات التشريعية المقبلة ممن قد يترشحون على قوائم حماس، وطلب عدم الترشح منهم، وتهديدهم بأن موافقتهم تعني أنهم سيقضون السنوات الأربعة في المجلس التشريعي داخل السجون الإسرائيلية، تزامناً مع حملة اعتقالات نفَّذتها السلطة الفلسطينية ضد كوادر الحركة.

هذه الإجراءات الإسرائيلية تسلط الضوء على الحملة التي تشنها ضد حماس، لكنها قد لا تشكل دافعاً لتراجعها عن الانتخابات، وقد لا تساهم بخسارتها إن شاركت، لوجود قرار قيادي من أعلى مستويات الحركة بالمشاركة في الانتخابات بغض النظر عن الاستهدافات الإسرائيلية، لكنه في الوقت ذاته يطرح ما لدى الحركة من بدائل، مع أن أعضاء المجلس التشريعي من حماس دأبت إسرائيل على اعتقالهم خلال السنوات الماضية.

وفي هذا الصدد كشفت مصادر فلسطينية، أن إسرائيل هددت قادة محسوبين على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية، بالسجن، في حال ترشحهم لأي انتخابات قادمة.

وقال حاتم ناجي عمرو، من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، إن المخابرات الإسرائيلية استدعته (الثلاثاء) لمقرها بمعسكر عتصيون (شمالي الخليل) وحذرته من الترشح للانتخابات القادمة.

وأضاف عمرو "هددونا بالسجن في حال ترشحنا للانتخابات، سواء في قوائم حزبية أو عشائرية أو مستقلة".

وأشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية، استدعت شخصيات أخرى من الضفة الغربية، وأوصلت لها نفس التهديد.

وفي هذا الصدد، قال المعتقل السابق، عمر البرغوثي، من منطقة رام الله، إن المخابرات الإسرائيلية استدعته قبل أيام إلى معسكر عوفر، غرب المدينة، وحذرته من الترشح للانتخابات.

وأضاف البرغوثي "طلبونا (المخابرات) بعد عشرة أيام من الإفراج عني، وطلبوا (استدعوا) آخرين غيري، لتحميلهم رسالة أن الترشح للانتخابات يعني العودة للسجن".

وقال "المخابرات الإسرائيلية تعاملت معنا من منطلق أنها صاحبة القرار والآمر والناهي في الأراضي المحتلة".

ومن المقرر، أن تُجرى الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب من العام الجاري.

وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما كان قد سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن القاهرة ستستضيف في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، الفصائل الفلسطينية لإجراء حوارات حول إنجاح العملية الانتخابية.
 
رقم : 912769
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم