وقالت نزيهة سعيدة التي اعتقلتها السلطات البحرينية عدة مرات "لقد كان الأمر ساحقًا"، مشيرة إلى أنها لم ترَ في حياتها كالذي حدث في ميدان اللؤلؤة في العاصمة المنامة.

وأضافت في حديث وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، "إنها اعتقلت وتعرضت للضرب لإخبارها الصحفيين الأجانب بما شاهدته"، واصفة كيف أن رجال الأمن أطلقوا الرصاص على رأس امرأة، وعلى بعد نحو 20 مترا فقط من ناظريها.

وبعد القضاء على حركة الاحتجاجات، أمر العاهل البحريني بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة الخبير المصري الدولي، الراحل محمود شريف بسيوني، والتي توصل تقريرها المكون من 500 صفحة إلى حدوث عمليات اعتقال تعسفي وتعذيب جسدي ونفسي داخل السجون  بما فيها إجبار المعتقلين على تقبيل صور الملك ورئيس الوزراء. 

وفي الوقت الحالي، يقول العديد من  النشطاء داخل البحرين وفي المنفى إن بلدهم أقل حرية بكثير مما كان عليه في عام 2011. 
ويقول بعضهم إن مجرد تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى السجن، رغم  أن دستور البحرين يضمن لمواطنيها حرية التعبير.

ومع مرور 10 أعوام على تلك الذكرى، لا تزال السلطات البحرينية تواجه اتهامات من من أوساط محلية ومنظمات دولية باستغلالها لتلك الأحداث لقمع ومنع كافة أشكال المعارضة السياسية في البلاد.

ويؤكد معارضون بحرينيون أن الاحتجاجات والاعتصامات التي استمرت من فبراير إلى مارس من العام 2011 كان هدفها تحقيق مزيد من الحريات السياسية والإنسانية للشعب ووضع دستور جديد للبلاد يكفل حقوق التعبير والمساواة بين جميع أفراده.

وكان قوات الأمن البحرينية قد تمكنت قبل عقد من الآن من فض الاعتصام الشعبي الضخم وهدم ميدان اللؤلؤة بعد دخول قوات "درع الجزيرة" الخليجية إلى البحرين بطلب من العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال صحفي سابق لوكالة أسوشيتيد برس بعد أن رفض الكشف عن هويته إنه زج به في السجن لمدة أسبوعين بعد أن نشر آية قرآنية على وسائل التواصل الاجتماعي قالت قوات الأمن إنها تشير إلى أنه كان يشعر بالشماتة لوفاة رئيس الوزراء.
وأضاف الرجل من العمر 47 عامًا: "منذ عام 2011 تتراجع الحريات.. والمعنى الوحيد للمعارضة في البلاد هو محاولة توثيق اعتقالات أصدقائك".

اسلام تايمز