0
الثلاثاء 16 شباط 2021 ساعة 21:35

عقد على الانتفاضة: ثورة البحرين تكسر جيوش العالم

عقد على الانتفاضة: ثورة البحرين تكسر جيوش العالم
وفي تلك الفترة وخلال أسابيع قليلة خرج إلى الشوارع ما يصل إلى ثلث سكان البحرين الذي يزيد قليلاً عن مليون نسمة، لكن حكومة المنامة تمكنت في 18 مارس/ آذار من تلك السنة من هدم رمز الحراك وهو دوار اللؤلؤة.

بين 14 فبراير و 18 مارس تدفق الآلاف  إلى الشوارع و رفع العديد منهم العلم البحريني، مطالبين بوضع دستور جديد للبلاد، والافراج عن مئات المعتقلين الشيعة الذين احتجزوا منذ أغسطس/ آب من عام 2010، ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان.هذه الاحتجاجات والمطالب تمت مقابلتها بعنف شديد من قوات الأمن البحرينية و سقط على إثرها ضحايا وحدثت انتهاكات عدة لحقوق الإنسان، وأجرت هيئة تحقيق دولية تحقيقات في هذا الشأن.

لجأ الثوار إلى دوار اللؤلؤة واعتصموا هناك واتخذوه مركزاً لاحتجاجاتهم وفي تلك الأثناء، طلبت الحكومة البحرينية من  دول مجلس التعاون المساعدة العسكرية لـ "المساعدة في حماية أمن المواطنين والمقيمين والبنية التحتية". وعقب ذلك وتحديداً في 14 مارس/ آذار من عام 2011 دخل البحرين ألف جندي سعودي و500 رجل أمن إماراتي فيما يعرف باسم "درع الجزيرة".

واقتحمت قوات الأمن البحرينية دوار اللؤلؤة لفض الاعتصام وأسفر ذلك عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وردت عليه جمعية الوفاق وهي أكبر حركات المعارضة البحرينية الشيعية بالانسحاب من البرلمان.

واستمرت بعد ذلك حملات المضايقات والاعتقالات وانتهاكات حقوق الانسان من قبل الأسرة الحاكمة ضد الشعب البحريني وسط صمت دولي منقطع النظير.

وفي هذا الصدد قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان «باقر درويش»، إن نظام «آل خليفة» سعى خلال سنوات الانتفاضة العشر، بكل جهده إلى مأسسة عملية القمع، حتى أضحت شاملة ومتجذرة ومحيطة بالحراك من المنافذ كافة، بالتوازي مع عمل حثيث على تصعيد مسار التطبيع، وصولًا به إلى المرحلة العلنية، حيث يريد النظام بلوغ مستوى «الأسرلة والتهويد»، كوسيلة لبقائه بوجه الرفض الشعبي المستمر له.

وأشار درويش إلى التحديث السلطوي لآليات القمع السياسي منذ عام 2011، حيث تكاد تكون البحرين الدولة الأولى خليجيًا في كم التقارير الحقوقية التي توثق الانتهاكات الجسيمة فيها، ولكنها تمتاز أيضًا بوسائل الالتفاف والتحايل على كل ما يصدر من إدانات دولية، في الوقت الذي تعمل فيه على الانتقال بواقع البحرين إلى دولة أمنية بشكل مؤسساتي.

ومن جهته اكد القيادي في المعارضة البحرينية راشد الراشد أن المسؤول الأول عن القمع الذي يمارسه نظام ال خليفة بحق الشعب البحريني الولايات المتحدة الامریکیة وبريطانيا.

وخلال مهرجان تكريمي بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لانطلاق ثورة 14من فبراير الذي أقيم في العراق، شدد الراشد على أن الثورة في البحرين قد تكون الثورة الوحيدة في العالم التي قمعت من قبل سبعة جيوش في المنطقة.

وقال: ان المسؤول الاول عما وصلت اليه الاوضاع في البحرين وجود الاسطول الخامس الامريكي ووجود القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين.

واعتبر انه ربما هذه الثورة البحرينية الوحيدة التي تمت مجابتها بقوات سبعة جيوش، ولم يحدث في التاريخ ولا توجد سابقة ان ترسل جيوش لقمع تظاهرات تطالب بحقوق سياسية.

وبدوره رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا وخلال مهرجان تكريم ثورة الشعب البحريني أقيم في العراق، اعتبر أن حراك الشعب البحريني تميز بصفات قل نظيرها في العالم، مشيراً إلى أن هذا الحراك لم يكن حراك جياع بل حراك أصيل وإيماني وحقيقي.

ومن جانبه رئيس تحالف الفتح هادي العامري أكد إن ثورة البحرين ستنتصر لامحالة، داعياً الحكومة البحرينية والعائلة الحاكمة بالانفتاح على الشعب البحريني وإنصافه بشكل كامل.


 
رقم : 916662
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم