QR CodeQR Code

مناورات إيران وروسيا ضد قراصنة وإرهاب واشنطن

زهراء أحمد- اسلام تايمز

إسلام تايمز , 18 شباط 2021 12:24

خاص (اسلام تايمز ) - بدأت صباح يوم الإثنين الماضي في الخامس عشر من فبراير2021 المناورات البحرية الكبرى بين إيران وروسيا في شمال المحيط الهندي، حسبما أعلن مساعد قائد القوة البحرية الإيرانية لشؤون العمليات الأدميرال غلام رضا طحان وأنه سيشارك في التدريبات مدمرة روسية وسفينة لوجستية وطائرة هليكوبتر وفق وكالة أسوشيتد برس.


وبسبب الصراعات والأحداث في المنطقة، أصبحت المياه المحيطة بإيران محوراً للتوترات الدولية، حيث تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً لوقف مبيعات النفط الإيراني وقطع العلاقات التجارية مع المحيط الاقليمي لها سيما في دول الشرق الأوسط ، وبسبب الموقع الجغرافي المهم لإيران على خليج عمان الذي يرتبط بمضيق هرمز والذي يعبر منه خمس النفط العالمي، هذا ما جعل الجمهورية الإسلامية الايرانية حريصة على أمن هذه المنطقة لأهميتها الإقتصادية والإستراتيجية، وتعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومواجهة قراصنة البحر والإرهاب البحري، وتبادل المعلومات في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري، وتبادل للخبرات التكتيكية.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ”فقد قال طحاني إن الهدف من إقامة هذه المناورات هو ترسيخ الأمن وأركانه في المنطقة، وأضاف أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها الجمهورية الإسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة الإسلامية بإقامة مناورات مشتركة مع القوة البحريةالروسية سبقتها مناورة مع روسيا والصين عام 2019 “. ويرى مراقبون، إن هذه المناورات تأتي رداً من الدولتين على خطط الولايات المتحدة الأمريكية في القيام بمهمة بحرية لحماية السفن في مياه الخليج الفارسي، وهي رسالة واضحة من إيران وروسيا ودورهما الكبير في إرساء الأمن والإستقرار في المنطقة، وانها لديها امكانية حقيقية لتأمين مضيق هرمز الاستراتيجي وبالتالي فالمنطقة ليست بحاجة لوجود عسكري أمريكي .

وفي موازاة ذلك، أجرى الحرس الثوري الإيراني الخميس الماضي مناورة للقوات البرية بالقرب من الحدود مع العراق، استخدمت فيها طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر ودبابات عسكرية وهذا ما جعل الكثير من المراقبين يرون انها رسائل موجهة الى واشنطن أكثر من كونها مناورات عسكرية تكتيكية.

وذكرت وكالة أنباء إيرنا الحكومية الثلاثاء، أن قائد البحرية الإيرانية الأدميرال حسين خانزادي ”قال إن البحريتين الهندية والصينية ستشاركان أيضاً في التدريبات“، بينما أشار الجيش الإيراني في بيان إلى أن هذه التمارين تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا.

اذاً، تمكنت إيران من التفوق في الصراع من أجل تعزيز دورها الإستراتيجي في مواجهة اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة وادواتها في المحيط الاقليمي، بعدما أنفق خصومها في المنطقة مليارات الدولارات لشراء أسلحة غربية، معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لخلق شيء من التوازن العسكري، ولاسيما السعودية والامارات.

وعلى الرغم من تعرض إيران لعقوبات اقتصادية تعسفية إلا أنها تمكنت من تعزيز مكانتها في المنطقة في موقع تتمتع فيه بميزة استراتيجية، وبتكلفة تقل كثيراً عن ما ينفقه خصومها، وتطور عسكري ذاتي من خلال مؤسساتها الصناعية خاصة العسكرية منها مما جعل لديها اكتفاءاً واعتماداً على الصناعة المحلية.

اضافة الى قيادتها المحور الممانع الممتد من العراق وسوريا ولبنان، وبذلك استطاعت قلب موازين القوى في المنطقة فقد كانت ولا زالت هاجس واشنطن وتل أبيب.

المناورة الإيرانية الروسية، هو اعتراف رسمي من دولة عظمى تعتبر قطباً أساسياً عالمياً بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في استقرار وأمن المنطقة، ورسالة الى الولايات المتحدة مفادها أن إيران تستند على قاعدة صلبة بدءاً من الإمكانيات العسكرية وتحالفها مع قوى دولية ولا يمكن ان تقاس مع أي قوى في المنطقة، لذلك على الولايات المتحدة الأمريكية أن تدرك أن سياسة ليّ الذراع لن تنفع مع إيران.


رقم: 916943

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/916943/مناورات-إيران-وروسيا-ضد-قراصنة-وإرهاب-واشنطن

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org