0
الخميس 18 شباط 2021 ساعة 16:32

الكاتب ميخائيل عوض لإسلام تايمز: الحملة على حزب الله هي بإملاءات أمريكية وإسرائيلية

الكاتب ميخائيل عوض لإسلام تايمز: الحملة على حزب الله هي بإملاءات أمريكية وإسرائيلية
وتابع في حديث خاص لوكالة إسلام تايمز الى ان زمن الهيمنة الأمريكية المطلقة والتفرد قد ولى والى غير رجعة، والجهات التي تطرح وضع لبنان تحت هذا البند تحن الى الإستعمار والإنتداب لتستقوي به، هي جهات واهمة.

وهنا نص المقابلة كاملاً:

إسلام تايمز: من هي الأطراف المستفيدة من وضع لبنان تحت البند السابع، وتدويل القضية اللبنانية خصوصاً بعد دعوات بعض الشخصيات الی ذلك؟

ميخائيل عوض: عملياً وفي واقع الحال ليس ھناك ابداً من مستفيد من وضع لبنان تحت البند السابع او طلب الانتداب الدولي، وبكل حال فإن التوازنات العالمية والإقليمية لا تسمح ولا تجيز، وليس من فرصة قط لأن تُعرض القضية اللبنانية في مجلس الأمن ويقر انتدابه تحت الفصل السابع.

زمن الهيمنة الأمريكية المطلقة والتفرد قد ولى والى غير رجعة، والجهات التي تطرحه تحن الى الإستعمار والإنتداب لتستقوي به هي جهات واهمة، تفترض أن العالم ما زال مشغولاً بها ويرغب أن يثبت بلطجتها وسلطتها، ھي جهات ليس لها القدرة على تقديم مشروع انتقالي، او مشروع إعادة هيكلة لبنان وعصرنة وتحضير نظامه، فهذا أقصى طموحاتها كما طرح سابقاً مشروع الحياد وفشل، الان موضوع التدويل والفصل السابع والى ما هنالك هي مجرد حملات تهويلية ترهيبة واستقواء بالتصريحات وطرح خيارات غير منطقية.

إسلام تايمز: ما هي ردود الافعال حول مقترحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول صياغة تشكيل وزراي يتضمن ٢٠ الى ٢٢ وزيراً، وهل هذه المقترحات قابلة للتطبيق؟

ميخائيل عوض: يبدو أن هناك قراءات تقول بأن السيد حسن نصرالله كعادته وبدافع حرصه على الاستقرار والسيادة والوحدة الوطنية، يحاول تدوير الزوايا ويقدم حلولاً ومخارج لإنزال من صعد الى الشجرة العالية سيما وأنه بشخصه وبما يمثله من قوة محورية ليست لبنانية فحسب، بل أصبحت قوة اقليمية معترفاً بها يحظى بتأييد الغالبية بما في ذلك أركان المنظومة الفاسدة والطبقة السياسية، وممن يخاف من انه اذا اتخذ السيد نصرالله أو الحزب موقفاً ما، سيكون له نتائج.

اذاً هناك حراك سياسي وإعلامي وهناك محاولة ترهيب وتهليل، وهناك محاولات لخلق أجواء بأن البلاد قد تكون بدأت تذهب الى جهود حقيقية لمحاولة رأب الصدع في تشكيل حكومة تستطيع الإحاطة بالأزمة التي تتفاقم بمعدلات كبيرة وبتسارع. هل هذه الجهود وهل هذا الاقتراح سيؤدي الى انتاج حكومة؟ الأمر هنا يحتاج الى المزيد من المراقبة برأيي.

إسلام تايمز: ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر ، هل وصلت الى مرحلة متقدمة وهل ستحصل تطورات ايجابية في المستقبل؟

ميخائيل عوض: ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر حققت الكثير من العناصر الإيجابية، فهي من حفظ الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، هي من أمّن استقرار النظام والحياة السياسية في لبنان حتى يومنا هذا.

هل كانت في مصلحة فريق على حساب الفريق الاخر كما حاول البعض تصويرها؟ الامين العام السيد حسن نصرالله، قال هي في مصلحة الفريقين وبالأصل هي في مصلحة لبنان، وكلا الفريقين لديهما ملاحظات مع فارق أن حزب الله لا يقول كلامه علناً لايذاء حلفائه وأصدقائه، انما يقوله بشكل واضح وصريح في الغرف المغلقة.

أما الآخرون فقد قالوا كلاماً وإصدروا بيانات لمحاولة شد عصب، أو لترميم شعبية أو لإلقاء التهمة على حزب الله.

هو أنتج كل ما يمكن انتاجه، ووصلنا الى المرحلة التي يحتاج فيها الى تعميق ليواكب المرحلة المقبلة او الى التحرر منه، وهذا لربما ما سيقدم عليه احد الطرفين.

إسلام تايمز: برأيكم ما هو الهدف من تصاعد وتيرة هذه الحملات والاتهامات التي تطال حزب الله في هذه المرحلة بالذات؟

ميخائيل عوض: ان الحملة على حزب الله والمقاومة وسلاحها وبيئتها الإجتماعية لم تنكفىء يوماً فقد اشتدت في الاونة الأخيرة بإملاءات أمريكية وإسرائيلية، لاسيما مع تصاعد الأزمة الإجتماعية والإقتصادية، وانفجار ثورة السابع عشر من تشرين، وبلوغ أزمة الإفلاس للنظام السياسي اللبناني وللقيام بإفتقاده لوظائفه، وما مارسته المنظومة المافياوية التي سرقت الدولة والشعب وتقود البلاد الى الفوضى .

الجميع يحاول رمي التهمة على سلاح المقاومة وحزب الله، لذلك تشتد الحملات عليه، إن كان في الإعلام أو على مواقع التواصل الإجتماعي أو في التصريحات. فحقائق الامور تكشف أنها فبركات زائفة لا أصل ولا إساس لها. المقاومة نصرت لبنان وحمته، المقاومة حققت تحريرين وانتصاريين ولولاها لما كان بقي لبنان لا بوسائله الاعلامية ولا بكتله وقواه السياسية، ولنفترض أن داعش سيطرت ووصلت الى عمق لبنان ما الذي كان سيبقى اذاً من لبنان.

حتى في المسألة الإجتماعية والإقتصادية،فالمقاومة منذ اليوم الاول شكلت أدواتها وآلياتها لإسناد ودعم وتأمين المواطنين وإعادة الإعمار.

وعملت بالوصية الأساس المقاومة والناس، وما زالت وتسعى للمساعدة قدر استطاعتها، وهذا ما قاله الامين العام في إطلالته ما قبل الأخيرة، لو ان ظروفنا وظروف ايران تسمح لكنا أسهمنا بإعادة إعمار الأشرفية والمناطق التي ضربها زلازل فساد المنظومة الحاكمة بانفجار مرفأ بيروت .

المنظومة السياسية سرقت أموال المودعين وهربتها الى الخارج ،أما المقاومة فقد مولت نفسها وسلاحها وبنيتها وأعادت إعمار الضاحية الجنوبية بأموال جاءتها من حلفائها، او من المتبرعين لذلك الان هي عرضة للاتهام ومحاولة الحصار، لكن كل الجهود ستؤول الى الفشل.
رقم : 917013
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم