0
السبت 20 شباط 2021 ساعة 19:08

بمواجهة التطبيع ... الفصائل تعلن عن ميثاق شرف في غزة

بمواجهة التطبيع ... الفصائل تعلن عن ميثاق شرف في غزة
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، خلال تلاوته نص الميثاق في المؤتمر الذي عقد بدعوة من العلاقات الإعلامية للفصائل الفلسطينية، على أهمية تركيز الخطاب الإعلامي على إلغاء كل الاتفاقيات التي فرضتها الظروف ووقعت بموجبها اتفاقيات مع العدو كاتفاق "أوسلو" واتفاق "وادي عربة".

ودعا إلى تبني خطاب الدعم المطلق للمقاومة الشاملة على أرض فلسطين ولبنان، وكل ساحات المواجهة مع الحلف الأمريكي الإسرائيلي.

وقال البطش: "تأتي أهمية عقد المؤتمر لوضع ميثاق للتصدي للتطبيع، وجرائم الاحتلال، وكشف مخططاته ومنع دمجه إعلاميًّا في منظومة الإعلام العربي والإسلامي".

وأوضح أن نجاح هذه المهمة مرهون بعدة شروط، منها تبني مفهوم مركزية الفضية الفلسطينية، وذلك رغم الخلل الكبير في موازين القوى، والتأكيد المستمر على رفض خيار التسوية مع العدو، وإسقاط أي تحالف معه، والتصدي لفكرة العدو البديل.

وأشار القيادي البطش إلى ضرورة مراسلة وسائل الإعلام العربية كافة من العلاقات الإعلامية للفصائل، وإقامة الحجة عليهم بوقف استضافة الشخصيات الإسرائيلية، وتشكيل محاكمات علنية لكل وسيلة إعلام تستضيف رموز الاحتلال، مع الأخذ بالاعتبار وضع فلسطينيي الداخل المحتل الذين ما يزالون تحت الاحتلال.

واقترح البطش في كلمته، تدشين قوائم سوداء لتشمل المطبعين من مثقفين وإعلاميين وشخصيات ورجال أعمال، مؤكداً أن التطبيع هو اعتراف بشرعية المحتل للقدس، والتخلي عن شرف مظلومية الشعب الفلسطيني.


فيما قال القيادي في حركة حماس مشير المصري : التطبيع مع العدو الصهيوني لا يتجاوز مسألة الصلح مع العدو والاتفاقات المبرمة بإعتباره محاولة لتدجين العقول وتمييع الاذهان وبالتالي التطبيع الإعلامي يشكل جريمة كبرى بحق القضية الفلسطينية.

الميثاق تضمن 13 بندا اهمها التعهد بمقاطعة اي وسيلة اعلامية تطبع مع الاحتلال وتستضيف قياداته وتنقل روايته، كما دعا الميثاق لتجريم مشاركة الاعلاميين والمؤسسات الصحفية في أي ندوات او مؤتمرات تضم ممثلين عن كيان الاحتلال.

وقال رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني أحمد زغبر : الإعلام الفلسطيني هو انعكاس طبيعي لحالة الإجماع الوطني الفلسطيني بتجريم التطبيع، ومن هنا نوصل رسالة لكل الإعلاميين العرب بأن عليهم ان يقفوا موقفهم الأصيل بإتجاه القضية الفلسطينية وتجريم التطبيع مع الإحتلال الصهيوني.

من جهته قال الناطق بإسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد : التطبيع الإعلامي العلني الذي اتخذ من بعض الفضائيات العربية وبعض وسائل الإعلام العربية منبرا لتسويق الرواية الباطلة لهذا الكيان الصهيوني، وبالتالي اليوم نعلن عن ميثاق شرف إعلامي لنبذ هذا التطبيع.

وفي سياق متصل فقد حدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، يوم السبت، أربعة مبادئ لمواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح هنية، خلال مشاركته في المؤتمر العربي العام "متحدون ضد التطبيع"، أن المبادئ تبدأ بالمقاومة، ثم الاتفاق على برنامج سياسي خارج إطار أوسلو، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الشراكة مع مكونات الأمة رابعًا.

وقال هنية إن أول هذه المبادئ هي المقاومة الشاملة بكل أشكالها، مشيرًا إلى أن أحد مظاهرها هو المقاومة السياسية والشعبية لمواجهة التطبيع.

وذكر أن المؤتمر يمثل مقاومة "نحن أحوج ما نكون إليها في هذا التوقيت".

وأشار إلى أن التوافق على برنامج سياسي خارج إطار اتفاق أوسلو وتجاوز العقود الثلاثة التي بدأت بمؤتمر مدريد، يمثّل المبدأ الثاني الذي يجب العمل عليه.

ودعا إلى ضرورة أن يرتكز البرنامج السياسي على التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم الاعتراف بشرعية المحتل، والمزاوجة بين العمل السياسي المنضبط والمقاومة الشاملة، ويضع مواجهة التطبيع أحد أهم أولوياته.

وأضاف أن المبدأ الثالث يقوم على العمل على استعادة الوحدة الوطنية، مؤكدًا التزام حماس بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والعمل مع حركة فتح وجميع الفصائل لإنجاز الانتخابات في مراحلها الثلاث.

واعتبر أن ذلك "يعني إعادة إدماج شعبنا الفلسطيني في الخارج في معادلة القيادة، والعمل في إطار مشروع التحرير والعودة ومواجهة التطبيع"، مؤكدًا أن هذه الانتخابات تجري بمرجعية سياسية تستند إلى وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، وهذه المرجعية لا صلة لها باتفاق أوسلو.

وأشار هنية إلى أن المبدأ الرابع يقوم على تعزيز الشراكة مع مكونات الأمة؛ "لأن الخطر لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يتعداه إلى خطر حقيقي وجاد يستهدف المنطقة وشعوبها".

ووجه هنية التحية لمنظمي المؤتمر والمشاركين فيه الذين يمثلون معظم التيارات الفكرية والسياسية في الأمة الملتزمة بقضية فلسطين وبخط المقاومة، وترفض التطبيع.

وقال إن "المؤشرات المتعلقة بمسيرة التطبيع مع الاحتلال كشفت عن حجم الاختراق الصهيوني لبعض النخب في المنطقة"، معتبرًا أن حجم الخطر ينبع من أن هذه المسيرة تأتي في إطار إعادة رسم خرائط المنطقة في محاولة إدماج الاحتلال في قلب تحالفات إقليمية.

وأضاف "ولكن في الوقت نفسه كشفت هذه المسيرة عن الحس الوطني والقومي العالي لجماهير الأمة التي ترفض التطبيع وأي علاقة مع الاحتلال، بما يؤكد أن شعوبنا حية رافضة لا تخضع للترغيب أو الترهيب حينما يتعلق الأمر بحقوقها في القدس وفلسطين".

وشدد هنية على أن حماس ماضية في مشروعها المقاوم القائم على "إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، ورفض أي تسوية تنتقص من حقوق شعبنا في أرضه ووطنه أو المساس بحق العودة".

اذا، الفلسطينيون لن يتوقفوا عن مواجهة موجة التطبيع الاعلامي الذي لا يقل اجراما عن مشاهد القتل والتشريد التي انتهجها العدو الاسرائيلي على مدار عقود احتلاله.
 
رقم : 917426
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم