الحشد الشعبي... وتعزيز الأمن في بغداد

أهمية العمليات الإستباقية تكمن في مطاردة وملاحقة الخلايا النائمة لداعش الوهابي مع إحباط مخططاتها خاصة بعد تحركاتها ضمن مناطق حزام بغداد حيث شكل التعاون والتنسيق الأمني بين ألوية الحشد الشعبي وقطعات الجيش العراقي نقلة نوعية ستمهد وبحسب قراءات تحليلية إلى إستقرار الأوضاع الأمنية في شمال بغداد.

العملية النوعية التي نفذها الحشد الشعبي في بساتين قضاء الطارمية شمال بغداد والتي ادت الى اطاحة بوالي قاطع بغداد الشمالي وخمسة من معاونيه ستثمر بحسب المراقبين للملف الأمني عن تحسن في الملف الأمني في مناطق العاصمة.

وقد قدم الحشد الشعبي في عملية تحرير الطارمية ثلاثة شهداء، هم: أيسر وليد سحاب سرحان العبيدي، علي ضاري محمد نجم العبيدي، لؤي على حميد مطر العبيد، وإصابة آمر الفوج إبراهيم حسين عبد العزيز المشهداني، والمقاتل كاظم خميس شوكة العنزي، و المقاتل حسام إسماعيل حمد العبيدي.

فيما قتل خلال العملية ما يسمى بـ"والي الطارمية والمفتي الشرعي" الإرهابي المدعو "شكر ساهي داود سلمان المشهداني" والمكنى "أبو هاني" ومعه عدد من قيادات إرهابية في قاطع شمال بغداد وقاطع الفلوجة في قضاء الطارمية.

رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أصدر بيانا بشأن تحرير الطارمية مثمنا تضحيات الحشد وأكد ان العملية البطولية ستسهم كثيرا في حفظ أمن واستقرار العاصمة بغداد والمدن المجاورة.

وأضاف ان عملية الطارمية تجعلنا نرفع الرؤوس عاليا أمام هذا العمل الوطني البطولي والذي يأتي ضمن سلسلة من المواجهات المستمرة بين أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية البطلة ضد الإرهاب الظلامي الذي يحاول نشر شروره مرة أخرى في ربوع المدن الآمنة ولكن إنى له ذلك.

وتواصل قوات الحشد الشعبي عملية التواجد في مدينة سنجار غرب الموصل في خطوة للحد من محاولات داخلية وخارجية لإبعاد الحشد عن سنجار، مفشلة بذلك اكبر مخطط أمريكي تركي من تخطي الحزام الحدودي السوري العراقي .

وقال النائب عن محافظة نينوى محمد الشبكي، إن الحشد الشعبي تمكن من كسر الزحف الأمريكي التركي في مناطق سهل نينوى وسنجار، مؤكدا أن أمريكا كانت تخطط لعمل فوضوي في سنجار تزامنا مع التحركات التركية.

وأضاف، أن وجود الحشد الشعبي هو تمكين لحرس الحدود، لافتا إلى أن وجود الحشد الشعبي في الحزام الحدودي افشل مخطط التغلغل التركي الأمريكي من احتلال سنجار.