الاعتقالات التعسفية مستمرة بالسعودية...محمد باقر النمر ضحية جديدة

وقالت منظمة القسط الحقوقية في تغريدة على حسابها بتويتر الخميس أن "السلطات السعودية اعتقلت محمد باقر النمر والد المعتقل علي النمر المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات وذلك بعد مداهمة القوات الأمنية لمنزلهم في منطقة العوامية الأربعاء".

اعتقال المسن محمد باقر النمر لا يعبّر إلا عن قسوة النظام و ظلمه فهو يُعتبر من نخبة القطيف، ومع معاناته بإعدام أخيه الشهيد النمر وسجن ابنه القاصر حينها لـ 10 سنوات إلا أنه لم يشتكِ ولم يحرّض وكان فقط يُدافع عن حقّه وبأدب رفيع، ومع ذلك لم يسلم من من الإعتقال!

ويبدو ان محمد النمر قد تم اعتقاله بناء على تغريدة كتبها على حسابه بتويتر مقتبساً فقرة من مقال لـ د. عبدالحميد الأنصاري قال فيها: "لايمكن ولادة فكر عربي جديد ونشر ثقافة الديمقراطية إلا إذا تم تجاوز تراث العنف الذي مازال حاكماً للحياة العربية ومهيمناً على عقل ووجدان قطاع اجتماعي عريض في مجتمعنا الخليجي والعربي،وتفكيك البنى الثقافية التي تنتج العنف والخطاب التبريري".

وكان النمر قد كتب في تغريدة مثبتة على حسابه بتويتر تعليقاً على تخفيف الحكم على ولده علي من اعدام إلى 10 سنوات سجن قائلاً: "تنفيذا لأمر #خادم_الحرمين_الشريفين ألغت #المحكمة_الجزائية_المتخصصة بالرياض قبل قليل حكم الإعدام بحق الشاب #علي_محمد_النمر وقضت بحبسه 10سنوات. أمرُ #الملك_سلمان قضى بسجن القاصر 10سنوات كحد اعلى. الحكم للتمييز ثم للعليا. #علي_النمر قضى سجينا أكثر من 9سنوات وبقي لإتمام الحكم 8 شهور".

وفي وقت سابق أشارت تقارير إعلامية إلى تراجع السعودية عن تنفيذ حكم الإعدام، في حق الشاب علي محمد النمر الذي اعتقل وهو قاصر، وإصدار أمر ملكي بتحويل العقوبة إلى سجن لمدة 10 سنوات، تنتهي خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأعلن محمد النمر شقيق الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، الذي أعدمته السعودية في 2016 فقط لانه انتقد نظام آل سعود، أنه بناء لامر من الملك سلمان بن عبد العزيز ألغت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض حكم الإعدام بحق الشاب علي محمد النمر، وقضت بحبسه 10 سنوات.

وكان الشاب اعتقل قبل أكثر من 9 سنوات، ويفترض أن يستكمل فترة العقوبة خلال 8 أشهر.

واعتقل علي النمر واثنان من رفاقه، وهم قصر (السابعة عشرة، والخامسة عشرة من أعمارهم)، في فبراير/ شباط 2012 بحجة المشاركة في الاحتجاجات في المنطقة الشرقية وحُكم عليه بالإعدام في مايو/أيار 2014، واعتبارا من 23 سبتمبر 2015 ينتظر التصديق على الحكم من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي يتعين عليه مراجعة الحكم (حسب نظام الحكم المعمول به في المملكة).

وأرجعت منظمات حقوقية سبب الاعتقال الى صلة القرابة التي تربط الشاب، بالشيخ نمر باقر النمر، كونه ابن شقيقه.

يذكر ان سلطات آل سعود أعدمت الشيخ نمر باقر النمر مطلع العام 2016 لمجرد انتقاده لنظام آل سعود.

وقالت عائلة النمر ومنظمات حقوقية دولية، في تقارير سابقة، إن الشاب أجبر على التوقيع على محضر يدينه باتهامات ثقيلة في 2012، ليحكم عليه بعدها بـ”الإعدام والصلب”.

ووجهت منظمات حقوقية دولية على غرار مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمات دولية أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان، مثل أمنستي، نداءات لإطلاق سراح الشاب كونه اعتقل وهو قاصر، إلا أن الرياض كانت إلى وقت قريب تصر على تنفيذ حكم الإعدام.