0
الجمعة 26 آذار 2021 ساعة 17:52

6 سنوات من العدوان والجيش اليمني يقلب موازين القوى برا وبحرا وجوا

6 سنوات من العدوان والجيش اليمني يقلب موازين القوى برا وبحرا وجوا
على مدى ستة اعوام شهدت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية من جهة وبين قوى تحالف العدوان من جهة اخرى متغيرات ومحطات هامة وكشفت تفوقا كبيرا للقوات اليمنية التي استطاعت قلب الموازين وتغيير المعادلة العسكرية من مرحلة الدفاع الى الهجوم خلال فترة وجيزة من بدأ العدوان، خصوصا مع تدشين صنعاء لمرحلة جديدة من التقدم التسليحي والعسكري في الفترة الأخيرة وتنفيذها لعمليات توازن الردع التي استباحت الاجواء السعودية .

وخلال سنوات العدوان فقد اخذت القدرات والعمليات العسكرية للقوات اليمنية مسارا تصاعديا وتطورت بشكل لافت وسريع وكشفت قدرة فائقة في التصنيع العسكري من خلال ابتكارها لاسلحة جديدة متطورة وتقنيات حديثة وباياد يمنية على الرغم من ظروف الحرب والحصار ، ومثلت هذه الصناعات عنصرا من عناصر القوة وذلك بدءا بانتاج وتطوير صواريخ بالستية من انواع ومسافات مختلفة وانتهاء بسلاح الجو المسير بتقنياته المتعدد الذي مثل بعد دخوله لخط المواجهة رأس حربة العمليات النوعية الضاربة وتمكن الطيران المسير الى جانب الصواريخ البالستية من ضرب مئات الاهداف من بينها مفاصل حيوية واقتصادية هامة كمشئات شركة ارامكوا النفطية والذي تقع في اقصى المملكة الى الشرق الى جانب تنفيذها لعمليات متواصلة ضد المطارات العسكرية السعودية اخرجتها عن الخدمة.

وضرب العمق السعودي أثبت انه الحل الذي قد يؤتي ثماره مع آلة الحرب السعودية الاماراتية المدعومة امريكيا وغربيا والتي تفتك باليمنيين تحت مرأى ومسمع الامم المتحدة والمجتمع الدولي الذي ينعى أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم في اليمن دون أن يحرك ساكنا لايقاف العدوان الظالم ضده.

والتطورات في العمليات الهجومية للقوات اليمنية رافقها ايضا تطورات في العمليات الدفاعية الجوية التي دخلت خط المواجهة وتمكنت من اسقاط المئات من الطائرات المقاتلة والتجسسية وطائرات الاباشتي باسلحة دفاع محلية ناهيك عن إنجازات ميدانية اخرى حققتها القوات البحرية التي نفذت عمليات نوعية ونجحت في اعطاب كبرى سفن العدوان.

وان استمرار السعودية في انكار واقع الميدان وانتصارات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، ليس في صالحها فهي اليوم جندت مليون مرتزق عدا عن غاراتها المدعومة غربيا والمدفوعة الثمن وقتلها للنساء والاطفال وارتفاع أصوات الادانات لها بسبب حصارها الذي افضى عن أكبر ازمة انسانية عرفها التاريخ، عدا عن استعانتها بداعش والقاعدة، ورغم تحملها لكل هذا العبء المالي والإدانة الاخلاقية والانسانية فهي اليوم تتوسل بأمريكا لايقاف سقوط محافظة مأرب، وبالمجتمع الدولي لايقاف هجمات المسيرات اليمنية على مطاراتها وقواعدها العسكرية، ان اصرار السعودية على فكرة إخضاع اليمن وإدخاله الى الوصاية محكوم عليه بالفشل وعلى حكام الرياض ان يرجعوا الى الصواب ويتفقوا مع جارهم اليمني على حل يرضيه ويرضيهم، ومهما فعلوا فلن يستطيعوا تغيير حقيقة ان اليمني اليوم يدافع عن قراره وسيادته الوطنية مقابل الهيمنة والتبعية، ومع تهيئة اليمنيين سلاح الردع أضحى الرهان السعودي على إطالة الحرب والحصار غير عملي أبدا، بل وأضحت نقاط ولي العهد السعودي الذي حاول اقناع جمهوره بصورة الفاتح الذي سيأتي لهم كبطل حرب منتصر، أضحت تتضاءل رويدا رويدا وتظهر فشله أكثر فأكثر وتنعكس سلبا على مشاريعه الاقتصادية التي وعد بها ولم تؤت أية ثمار حتى الآن.

وهنا فعلى امريكا البحث عن حرب جديدة تشرك السعودية بها لحلبها او استنزاف جديد لمواردها النفطية كما حدث عندما سقطت أسعار النفط وسحبت اقتصادات بأكملها الى القاع.

 
رقم : 923608
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم