0
الاثنين 5 نيسان 2021 ساعة 19:50

انقلاب الأردن عملية فاشلة تضاف الى السجل الإماراتي السعودي

زهراء احمد- اسلام تايمز
انقلاب الأردن عملية فاشلة تضاف الى السجل الإماراتي السعودي
وكان المخطط هو إسقاط الملك عبد الله، واعتقال ولي عهده وزوجته وتسليم السلطة الى أخيه الأمير حمزة بن الحسين. 

الأسماء البارزة التي ذكرها الإعلام الأردني ركزت على شخص الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله، والذي استدرجتهما الحكومة الأردنية الى عمان.

وبدأت العملية الأمنية بعد القبض عليهما، وهنا لا بد من أن نذكر أن 《باسم عوض الله》 يعمل مستشاراً أمنياً وسياسياً لمحمد بن سلمان، والذي رشحه لهذه الوظيفة محمد بن زايد، لأنه كان رئيس مجلس إدارة شركة إماراتيه ولديه علاقات مع قادة أمنيين في الإمارات. وأما الشخص الثاني وهو الأمير حمزة بن الحسين والتي رصدت المخابرات الأردنية  اتصالات له مع جهات خارجية، وتردد شخصيات إماراتية ذات طابع اجتماعي ورياضي، لإبعاد الشبهات عنه، ومن أبرز هذه الشخصيات الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة والذي كان دائم التردد عليه خصوصاً في هذه الفترة. 

أما الدور الخفي فکان للقيادي الفلسطيني السابق 《محمد دحلان》 الذي يُعرف بمواقفه العدائية للملك ولحكومة الأردن، الى جانب تخوف الاردن منه والتشدد حول حركة حساباته المصرفية في البنوك الأردنية. وعبرت عن هذه الإجراءات سابقاً بأنها جاءت لمنعه من إستخدام هذه الأموال في الداخل الأردني وإنفاقها على نحو يؤذي الأمن القومي الأردني، ولشبكة العلاقات الواسعة التي يملكها دحلان في المؤسسات التشريعية والأمنية في الأردن، والتي اعتقل الكثير منهم مثل العقيد سليمان المجالي والعميد هاشم المجالي وغيرهم. 

محمد دحلان رجل الموساد السابق ومستشار بن زايد ، هو مفتاح اللغز الأردني ومن خلال المعطيات السابقة التي تؤكد أن السعودية والامارات هما المحركان الأساسيان لهذه المحاولة الإنقلابية، استكمالاً لتمرير صفقة القرن والتي عارضتها الأردن، ووافق عليها الامير حمزة بن الحسين. لذلك كان الشخص الأنسب لتولي السلطة في الأردن الى جانب كونه شخصية ضعيفة يسهل التحكم فيها، من قبل محمد بن زايد لفرض الرؤية الصهيونية في المنطقة وقطع الطريق أمام أي تحرك وتقارب بين المملكة الأردنية وسوريا والعراق ولبنان.

على الرغم من أن الحكومة الأردنية في بياناتها الرسمية لم توجه أصابع الإتهام الى أي جهة بعينها، بل لمحت لوجود اتصالات ودور لأطراف خارجية،
إلا أن المنطق والعقل والمعطيات واضحة جداً. فعندما تتكون  العملية الانقلابية من رأسين كلاهما مرتبط بأعلى قيادة في الرياض وأبو ظبي، فإن ملامح العملية تؤكد تورطهما في هذا العمل العدائي، وأن سياسة الأردن المستقبلية في المنطقة وتوجهاتها ستبين بشكل واضح من وراء هذا المخطط، لأن التوجه الأردني سيكون ردة فعل ورسائل على هذا الحدث.
رقم : 925444
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم