0
الثلاثاء 6 نيسان 2021 ساعة 19:44

سدالنهضة.. هل الحل العسكري هو الحل الأقرب أمام مصر والسودان؟

سدالنهضة.. هل الحل العسكري هو الحل الأقرب أمام مصر والسودان؟
التصريحات الاثيوبية ببيع المياه الفائضة عن حاجتها تظهر النوايا الحقيقية للسلطات الإثيوبية ومخططاتها المدعومة من قبل الكيان الإسرائيلي، أي إما ان تدفع مصر والسودان ثمن مياه النيل، أو تدفع "اسرائيل" ثمن هذه المياه وتاخذها، وهذا جزء واضح من المخطط الصهيوني "من الفرات الى النيل"، وإن كان العرب نياما فالكيان الصهيوني لم ينس مشروعه قط.

وفي هذا الصدد قالت وزارة الخارجية المصرية إن المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة لم تحقق تقدما ولم تفض لاتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

وأضاف أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

وأشار إلى أن إثيوبيا رفضت أيضا خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بنشاط في المباحثات، والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

كما رفضت إثيوبيا مقترحا مصريا تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان، بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة.

وقالت الخارجية المصرية، إن هذا ما يثبت بما يدع مجالا للشك المرونة والمسؤولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن هذا الموقف يكشف مجددا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

وبدوره بدأ السودان في شرح قضية سد النهضة لجالياته في الخارج، وذلك بعد التطورات الأخيرة.

وقالت وكالة الأنباء السودانية، إن وزارة الخارجية، شرحت للجاليات في ألمانيا وبولندا وسويسرا، بشأن قضية سد النهضة.

وقام عبد المنعم عثمان، رئيس البعثة الدبلوماسية في جينيف، وهشام عبدالله الكاهن، مستشار وفد التفاوض السوداني في قضية سد النهضة، بشرح القضية، وأكدا على أن الملف أصبح متاحا لجميع السودانيين، لإشراكهم في تطوراته.

وقدم الكاهن الإيجابيات والسلبيات الخاصة بموقف الخرطوم في الوقت الراهن.

وأكد الكاهن التزام بلاده بمعالجة القضية مع الجانب الإثيوبي في إطار التفاوض.

ودعت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، أمس الاثنين، إلى "ضرورة وضع نهج جديد في مفاوضات سد النهضة المتعثرة منذ سنوات"، مؤكدة "قناعة السودان بأن السد يمكن أن يصبح رابطاً وأساسا تنمويا للدول الثلاث".

ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن الوزيرة، قولها خلال مشاركتها في اجتماع وزراء الري والخارجية لمصر والسودان وإثيوبيا الذي تستضيفه كينشاسا في دولة الكونغو الديمقراطية، إن "السودان ما زال يدعو إلى نهج جديد من أجل تجنب سلبيات الماضي ويدعو الاتحاد الأفريقي إلى قيادة جهود الوساطة والتيسير، لتجاوز جمود المفاوضات".

وأكدت مريم الصادق أن "السودان يشارك في اجتماع كينشاسا حول سد النهضة لطرح رؤيته وللتعبير عن إيمانه بأنه من الممكن توقيع اتفاق ملزم قانونا إذا كانت هناك إرادة سياسية".

وطرحت الوزيرة السودانية "رؤية السودان لمستقبل المفاوضات التي تتمثل في صيغة 1 + 3 والتي تعني قيادة الاتحاد الأفريقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في إطار وساطة وتيسير فعال يبني على ما تم تحقيقه بالفعل خلال جولات التفاوض السابقة لحسم القضايا القليلة العالقة للوصول لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة".

وعلى مايبدو فان القاهرة والخرطوم قد أكملتا استعدادتهما لخيار عسكري، في حال فشلت مفاوضات الكونغو، فيوم أمس اشرف رئيسا أركان الجيشين المصري والسوداني على ختام التدريب الجوي المشترك “نسور النيل” بمشاركة القوات الخاصة من البلدين والتي جرت في قاعدة “موري” السودانية الجوية، على بعد كيلومترات من سد النهضة حيث أبقت مصر على طائرة حربية لها في القاعدة، وعلى الرغم من ان خسائر كبيرة قد تلحق بالسودان نتيجة ضرب سد النهضة كحدوث فيضان يدمر سدوده ويغرق محاصيله، إلا ان الضربة قد تكون الحل الوحيد أو "شراء مياه النيل" كما صدرت التصريحات الاثيوبية الاخيرة والتي تعتبر استفزازا كبيرا لقيادتي وشعبي السودان ومصر.
 
رقم : 925677
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم