0
الأربعاء 14 نيسان 2021 ساعة 14:33

مأرب ... قاب قوسين أو أدنى من التحرير

مأرب ... قاب قوسين أو أدنى من التحرير
وقد تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من فرض واقع عسكري جديد في تخوم مدينة مأرب، لتنقل المعركة، بعد مواجهات عنيفة، مما تبقى من جبهة الكسارة شمال غرب المدينة، إلى مشارف هذه الأخيرة.

وعلى رغم الإسناد الجوي من قبل طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي للقوات الموالية لـ عبد ربه منصور هادي إلا أن العديد من الحاميات الاستراتيجية لمركز المحافظة، في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية، سقطت تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية، فيما سجل انسحاب العشرات من عناصر «ألوية العمالقة» السلفية الجنوبية من مواقعهم في جبهة المشجح غرب المدينة.

وبالمقابل فقد فشلت قوات هادي من إعاقة تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية اللذين اقتربا من أسوار البوابة الغربية للمدينة، وأصبحا على بعد سبعة كيلومترات منها فقط، بعد وصول طلائعهما إلى منطقة السويدا، متجاوزة جبهة الكسارة، وخلال الساعات الماضية، تقدما في مناطق واسعة في أطراف إيدات الراء والدحلة جنوب شرق العطيف، ما مكنهما من فرض سيطرة نارية على خط الأنبوب الذي يعد خط الإمداد الأخير لقوات هادي الموجودة شرق المشجح، لتطبق الحصار على المئات من عناصر تلك القوات.

وبذلك أصبح لدى الجيش واللجان الشعبية أكثر من فرصة للسيطرة على الطلعة الحمراء الاستراتيجية، بعدما وضعاها تحت رحمة نيرانهما شرق صرواح.

وبالتوازي فقدت قوات هادي عددا من المواقع المطلة على العديد من الطرق، كطريق مأرب - الجوف، والطريق الرابط بين محيط المدينة والأحياء السكانية والذي أصبح تحت السيطرة النارية لقوات صنعاء إثر سقوط مواقع خصومها في أطراف الطلعة الحمراء والطريق العام لمدينة مأرب، في عملية عسكرية نفذت مساء الأحد، واستمرت لأكثر من 12 ساعة.

وإن تحرير مدينة "مأرب" بالكامل هو بمثابة اعلان فشل السعودية في عدوانها على اليمن ومن شأنه ان يغير مسار الحرب بشكل كامل، حيث تعتبر اخر معقل لقوات المرتزقة في الشمال، وهي رأس حربة للقوات المشتركة للتقدم نحو الشرق ايضا، لانها تحاذي محافظتي شبوة وحضرموت، ومن الناحية الجنوبية تحاذي محافظتي البيضاء وشبوة. وبالتالي تحريرها يعتبر ضربة قاسمة لتحالف العدوان ومرتزقته.

 
رقم : 927192
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم