اللواء حجازي.. مجاهداً بخدمة الاسلام والثورة

واعلن حرس الثورة الاسلامية ان السبب الاساسي وراء استشهاد اللواء حجازي يعود الى اصابته بالسلاح الكيمياوي خلال فترة الحرب المفروضة التي شنها النظام الصدامي ضد الجمهورية الاسلامية في خمسينيات القرن الماضي مؤكدا ان الكيان الصهيوني كان يسعى الى اغتياله اعواما طويلة.

ولد العميد حجازي عام 1956 في محافظة اصفهان، وبدأ مسيرته ابان الثورة وانطلاق قوات التعبئة وحرس الثورة الاسلامية، عبر الالتحاق بجامعة الدفاع الوطنية ونيله درجة الدكتورا في فرع الادارة الاستراتيجية.

وتولى الفقيد حجازي مناصب مهمة في حرس الثورة الاسلامية والتعبئة الشعبية ورئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة.

كما كان مسؤولا عن حرس الثورة في لبنان في السنوات الاخيرة، وقدم خبراته الكبيرة في خدمة المدافعين عن المراقد المقدسة، ومساعدة جبهة محور المقاومة في مواجهة جماعة داعش الوهابية والارهاب التكفيري.

وعين قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي الفقيد حجازي كنائب لقائد فيلق القدس عقب استشهاد الفريق قاسم سليماني، باقتراح من العميد اسماعيل قاآني.

وكان العميد حجازي من الشخصيات التي ازعجت اعداء الثورة كثيرا حيث كان اسمه يتردد ضمن قوائم السوداء الامريكية والاوروبية، وذلك لدوره البارز في افشال المؤمرات المحاكة ضد ايران ودعم حلفائها في المنطقة، وايضا مكانته البارزة في انتاج الصواريخ الدقيقة التي كانت ومازالت تؤرق الكيان الاسرائيلي.

وقد اعرب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي عن تعازيه بوفاة نائب قائد قوة القدس بالحرس الثوري العميد محمد حجازي، واصفا الفقيد بانه عاش مجاهدا في خدمة الإسلام والثورة.

وجاء في بيان التعزية الذي اصدره قائد الثورة الاسلامية: ببالغ الأسف تلقيت نبأ وفاة العميد الفخور سيد محمد حجازي رضوان الله عليه، عاش حياة كلها جهاد، وفكر نير، وقلب مفعم بالإيمان الحقيقي ومليء بالدوافع والعزيمة الراسخة، وقوة كاملة في خدمة الإسلام والثورة، هذه خلاصة لشخصية هذا المجاهد في سبيل الله. لقد خدم في مسؤوليات كبيرة ومؤثرة في حرس الثورة الإسلامية وكان شامخا وناجحا فيها جميعا.

واعرب قائد الثورة عن أحر تعازيه لاسرة المرحوم حجازي وذويه واصدقائه وزملائه، سائلا المولى عزوجل ان يلهمهم الصبر والسلوان، وان يتغمد الفقيد بالمغفرة والرحمة والرضوان.

ومن جهته أكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ان نائب قائد قوة القدس الشهيد محمد حجازي لم يخلع ثوب الجهاد قط، وسار على خطى الاولياء الصالحين والشهداء العظماء.

وفي كلمة القاها في مراسم تشييع العميد الشهيد محمد حجازي اقيمت صباح اليوم الاثنين في مقر قيادة قوة القدس بالحرس الثوري، اكد اللواء سلامي، ان الشهيد سيد محمد حسين زاده حجازي، بعد أكثر من 40 عاما من الجهاد المستمر والسير في صراط الله المستقيم وبعد تجارب ميدانية صعبة واعمال مؤثرة حاسمة في البناء الكبير للمقاومة الإسلامية من جبهات الدفاع المقدس إلى جبهات المقاومة في شرق البحر المتوسط​​، حقق امنيته بالالتحاق بالرفيق الاعلى.

واضاف: انضم عزيزنا بشوق الى القادة والمقاتلين الشهداء الفترات الصعبة من الجهاد والمقاومة ووفى بوعده لله سبحانه وتعالى. كان العميد حجازي، الذي صورت شخصيته بكلمات جميلة جدا ودقيقة وشاملة لقائد الثورة العظيم، امتدادا لشهداء مرحلة الدفاع الرائعة. وهو وارث الاولياء والصالحين والشهداء العظماء، وكان وارثا وامتدادا للشهيد الفريق قاسم سليماني قائد معركة مقارعة الاستكبار، وهو وارث الشهيد الحاج احمد كاظمي والشهداء حسن باقري ومهدي باكري وحسين خرازي وراداني بور وهمت وآلاف الشهداء.

وبدوره عزى الرئيس حسن روحاني بوفاة العميد محمد حجازي نائب قائد قوات القدس التابعة لحرس الثورة الاسلامية.

وفي رسالة وجهها اليوم الاثنين بهذه المناسبة أعرب الرئيس روحاني عن حزنه وتاثره لنبأ رحيل المجاهد الملتزم حجازي ، موضحا ان الفقيد عمل باخلاص طوال حياته من خندق الى خندق وخاصة خلال سنوات الدفاع المقدس ومابعدها.

واضاف روحاني ان العميد حجازي جعل حياته وقفا للدفاع عن القيم السامية للثورة الاسلامية وسجل المفاخر في هذا المجال.

كما تقدم روحاني بالتعازي الى قائد الثورة الاسلامية بهذه المناسبة والى عائلة الفقيد ورفاق دربه ، داعيا الله ان يحشره مع من سبقه من الشهداء الابرار.

ومن جانبه قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني حسين امير عبداللهيان في مدونته على تويتر:

" في آخر محادثة هاتفية أجريتها الأسبوع الماضي مع الجنرال#حجازي، قال لي بصوت دافئ وهادئ ومبتسم ..: لم نتحدث منذ فترة. وشكرني على مقابلتي التي كانت حول الشهيد سليماني ودعمي لمحور المقاومة وهذا ما أدى إلى ارتفاع معنوياتي. إنه الشهيد الخالد للمقاومة والناصر والجندي الحقيقي للولاية حقاً.."