أجواء ليالي القدر في المدن الإيرانية

في جنح الليل تقاطروا من كل مكان ليجتمعوا في البقاع المتبركة.. في المساجد.. في الحسينيات.. و في كل مكان يذكر فيه اسم الله.. مبتهلون بالدعاء.

لهم دوي كدوي النحل ما بين راكع و ساجد و قائم و قاعد.. هم مجتمعون وفي ذات الوقت منفردون منقطعون حيث أنها ليلة ليس كباقي الليالي.. ليلة القدر التي فتحت فيها أبواب السماء.

ويقول أحد المشاركين في ليلة الإحياء لقناة العالم: "نطلب في ليلة القدر أن يحسن الباري عواقبنا وأن يمن علينا بتعجيل الفرج عن صاحب زماننا وأن يرفع غمة كورنا عن البشرية جمعاء."

وتوافد الإيرانيون إلى المساجد والأماكن المقدسة لإحياء هذه الليلة المباركة عبر تلاوة القران الكريم وقراءة الأدعية لاسيما دعاء الجوشن الكبير الذي يتضمن ألف اسم ولقب للباري جل و علا.

وتتضمت المراسم في ليلة القدر رفع المصاحف الشريفة فوق الرؤوس والابتهال إلى الباري تعالى.

كما وقال رجل دين شاب من المشاركين لمراسلنا: "ليلة القدر هي ليلة التقرب إلى الله وليلة الاستغاثة به جل جلاله."

لا أحد يدري ما يدور في خلد هؤلاء.. علها الحاجة الملحة لدى المؤمنين في ليلة قدر هذا العام هي أن يرفع الباري جل و علا غمة كورونا عن الأمم جمعاء.

هي أذن سيدة الليالي.. أبواب السماء فيها مفتوحة.. فيها تقدر أمور العباد، وفيها يفرق كل أمر حكيم.