0
الخميس 6 أيار 2021 ساعة 14:20

عشية يوم القدس العالمي... هل هو خطوة نحو التحرير ؟

عشية يوم القدس العالمي... هل هو خطوة نحو التحرير ؟
يطل يوم القدس العالمي هذا العام والاحتلال الاسرائيلي يعيش مأزقا اثر فشل خطته في تطويع الفلسطينيين وارغامهم على الاستكانة والخنوع للامر الواقع للاحتلال وتفعيل سيف القوة والغطرسة.

ويأتي هذا العام  وقد خذل بعض الحكام العرب القضية الفلسطينية وباعوها بثمن بخس منتصرين للاحتلال الاسرائيلي خاذلين لانفسهم الذليلة قبل غيرهم، فيما يواصل الفلسطينيون في داخل فلسطين مقاومة الاحتلال وبقوة الامر الذي يوجب على بقية المسلمين أن يكونوا جزءا من محور المقاومة وان يتوحدوا لاخراج وازاحة هذه الغدة السرطانية التي جاء بها المحتل البريطاني والاستكبار العالمي وزرعوها عنوة في هذه المنطقة لاستنزاف خيراتها ومقدراتها ما استطاعوا الى ذلك سبيلا.

وفي هذا السياق اعتبرت وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية يوم القدس العالمي فرصة كبرى لاستعراض قدرة العالم الاسلامي امام نظام الاستكبار والصهيونية الغاصبة، مؤكدة بان العالم سيشهد قريبا الاحتفال بتحرير القدس الشريف.

واشار البيان الذي أصدرته الوزارة بمناسبة يوم القدس العالم، الى الدعم الشامل الذي يقدمه الاستكبار العالمي للكيان الصهيوني وممارساته العدوانية واضاف: ان المؤامرة الخبيثة للقادة الاميركيين والصهاينة في صفقة القرن قد ضاعفت المسؤولية على عاتق جميع الاحرار والشعوب والحكومات الداعية للعدالة. واعتبر أن رعب بعض دول المنطقة وتحالفها الصريح وصداقتها مع الكيان الاجرامي الغاصب للقدس خيانة لا تغتفر لقضية فلسطين والشعوب الطامحة للحرية الا ان هذه التحركات الخيانية لا يمكنها فرض النسيان على قضية فلسطين وتحريرها.

واضاف: اليوم وببركة الثورة الاسلامية تحولت المقاومة الى ثقافة لدى غالبية شعوب المنطقة وان المقاومة التي تنطلق من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، قد احبطت حلم الشرق الاوسط الجديد للمحور الغربي –العبري –العربي وان خطاب المقاومة قد جلب العزة والسمو لشعوب المنطقة بحيث اصبحت سياسات اميركا لا مكان لها في المنطقة.

وتابع البيان: انه وكما صرح ولي امر المسلمين الامام الخامنئي (مد ظله العالي) فان الكيان الصهيوني المزيف بممارساته الجنونية والاجرامية والمناهضة للانسانية انما يقترب بسرعة من نهايته المحتومة المخزية ومن المؤكد ان المؤامرة الخطيرة والفتنة الكبرى لجبهة العدو في خلق شرخ بين الشعوب والمذاهب الاسلامية ستفشل ولن يتحقق حلم الصهاينة في انشاء كيان "اسرائيل" من النيل الى الفرات وتشكيل المنطقة من جديد بهندسة اميركية.

ومن جانبه يقول الشيخ نعيم قاسم من لبنان، أن الفلسطيني معني بأن تستمر شعلة المقاومة داخل فلسطين، والباقون في لبنان وسوريا والعراق والمنطقة بأسرها معنيون بأن يكونوا بجانب المقاومة بالأساليب المناسبة التي يستطيعونها والقدرات التي يمتلكونها وأن يكونوا جزءا من محور المقاومة الذي يساند القضية الفلسطينية، وعلى رأس هذا المحور إيران الإسلام.

يوما بعد يوم يثبت الشعب الفلسطيني ورغم الحصار والشدائد والصعوبات والتهديدات ورغم انصياع بعض الحكام العرب للهيمنة الاسرائيلية والتطبيع مع هذا الكيان المتهرئ، يثبت أنه متمسك بقضيته ولن يتخلى عن حقوقه المغتصبة ما يحمل المسلمين وعموم الأمة الإسلامية مسؤولية أكبر لنصرته.

من جهتها دعت رابطة علماء اليمن الشعب اليمني وشعوب الأمة الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي بالخروج الكبير إلى الساحات والمشاركة في المسيرات نصرة للقدس وفلسطين وإعلان البراءة من أمريكا وكيان الاحتلال "الإسرائيلي".

وقالت رابطة علماء اليمن في بيان إن: ذكرى يوم القدس العالمي ذكرى عالمية بكل ما تعنية الكلمة من معنى وما تتضمنه من دلالات ولا يمكن بحال أن تحصر أو تقصر هذه الذكرى على دولة أو شعب أو نظام.

وباركت الجهود المبذولة لتوحيد المسار وتعزيز التحرك الأخوي والإيماني الموحد لنصرة القدس وفلسطين ومناصرة قضايا الأمة ومواجهة قوى الاستكبار.

وأضافت أن تحرير القدس أصبح أقرب من أي وقت مضى لاسيما بعد أن تساقطت الأقنعة وتجلت الكثير من الحقائق وانكشف مستور العملاء والخونة الذين تاجروا بالقدس وفلسطين.

وشدد علماء اليمن على أن المسارعين لتولي اليهود والنصارى هم أقرب إلى تقوية الكفر والكافرين واتباع أهواءهم وهدم أركان الإسلام والتلاعب بثوابته ولا يمكن بحال أن تنتصر الأمة إلا بعد التخلص منهم.

وأكد علماء اليمن على شعوب أمتنا ونخبها العلمية والفكرية والسياسية أن تعيد القدس إلى صدارتها وموقعها المتقدم على مستوى الخطاب الإعلامي والمناهج التربوية والمنابر الدعوية.

ونوه بيان رابطة علماء اليمن إلى أن الإعداد الجهادي واستنهاض همم شباب الأمة إيمانيا وروحيا وأخلاقيا وجهاديا وتوجيههم التوجيه القرآني الواعي كفيل بإفشال كل الصفقات وإسقاط كل الرهانات حسبما افاد موقع المسيرة.

وقال البيان إن أقرب طريق إلى المسجد الأقصى هو المسجد الحرام إذا حرر من هيمنة قرن الشيطان المتمثل في النظام السعودي الذي ارتضى لنفسه أن يكون نسقا أولا ومترسا متقدما للدفاع عن الكيان الصهيوني.

وشدد على محور المقاومة تعزيز مسارات الوحدة والأخوة الإيمانية وتحصينها من اختراقات المنافقين وتوسيع آفاق التعاون تحت مظلة الإسلام وراية القرآن ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان.

وعشية يوم القدس العالمي يستمر الاحتلال الصهيوني بارتكاب أبشع الجرائم بحق الانسانية وسط صمت عربي ودولي فقد استشهد بالرصاص الحي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16عاما (سعيد يوسف محمد عودة) على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الذين اصابوه في منطقة الصدر مباشرة، وقد أعلن رسميا عن استشهاده بعد وقت قصير من وصولة إلى مستشفى رفيديا الحكومي خلال اشتباكات وقعت في الضفة الغربية المحتلة وتحديدا في منطقة أودلا جنوب نابلس، فيما اندلعت مواجهات بعد إفطار أمس الاربعاء عندما واصل مستوطنون محتلون تحرسهم الشرطة الإسرائيلية، تجاوزاتهم على السكان الفلسطينيين اصحاب الارض في شوارع القدس المحتلة.

و اصيب شابان آخران بجروح أحدها خطيرة برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت على مفرق اودلا.

ونتذكر في هذا المقام قول الامام الخميني (قدس الله سره الشريف): "يوم القدس" اليوم الذي يجب أن ننذر فيه القوى العظمى بأن الإسلام لم يعد تحت سيطرتكم ولا تحت سيطرة عملائكم.
رقم : 931098
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم