0
الخميس 6 أيار 2021 ساعة 20:59

يوم القدس.. يوم حدد الإمام الخميني البوصلة العربية

يوم القدس.. يوم حدد الإمام الخميني البوصلة العربية
يحتفل الملايين من المسلمين سنويا في مختلف أرجاء المعمورة بـ"يوم القدس العالمي"، الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، عن طريق إقامة المظاهرات الشعبية المناهضة للكيان الصهيوني ، فتعلو هتافات الاستنكار والشجب للصهيونية.

كانت الإنطلاقة المباركة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر رمضان عام 1399 هـ ـ07 من آب/ أغسطس عام 1979 م ، أي بعد أربعة أشهر من قيام الجمهورية الاسلامية مما يؤكد على محورية القضية في فكر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آنذاك، روح الله الخميني، حيث دعى المسلمين إلى تكريس الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل لإعلان التضامن الدولي مع فلسطين، ليصبح بذلك أكبر حدث عالمي، يجتمع فيه الشرفاء للتنديد ضد وحشية و فضاحة الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل و المطالبة بحقوقهم المشروعة  و بإلغاء مشروع حذف فلسطين من خارطة الجغرافيا العالمية، حيث قال: "وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من طرف المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين."
 
وعلى هذا الهدي، و إيمانا بعبارة السيد الخميني الرنانة: "يوم القدس .... يوم حياة الإسلام"، سار الملايين من الإيرانيين الذين يتحرّقون شوقاً لثورة إسلامية تمُدُّ الجسور إلى شعب فلسطين المظلوم، وغيرهم من المسلمين في المجتمعات الإسلامية وخارجها، و إنضم إلى الركب جمع غفير من غير المسلمين الرافضين للظلم و الإستبداد، و المناهضين للصهيونية، حيث ينظمون سنويا مظاهرات في الدول الغربية، بما في ذلك  أمريكا الراعية للصهيونية، كما لا يتخلف اليهود الأرثوذكس المعادون لمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الفلسطينيين عن هذا الحدث، ما يثبت أن هذه الدعوة المباركة آتت اُكلها في استنهاض الهمم.

وق مرت 42 سنة على اطلاق الإمام الخميني قدس سره الشريف يوم القدس العالمي والذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.

ومنذ تلك الانطلاقة وإلى الآن لاتزال تواجه القضية الفلسطينية مشاريع الى انهائها والغاء حقوق الشعب الفلسطيني، لاسيما حقهم باستعادة ارضهم وحق العودة.

وطوال اربعة عقود تراكمت عوامل كثيرة اوصلت الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون الى ما هو عليه، حيث تخلى عنهم من كانوا يتبجحون بوقوفهم الى جانبهم واصطفوا الى جانب الاحتلال الاسرائيلي.

وبدأت الصفقات تتوالى عبر الفرض بقوة السلاح وقوة التجويع، ما اجل القبول بالتسويات المبنية على مصلحة الاحتلال اولا واخيرا.

هذه التسويات فتحت الباب امام انتهاكات اسرائيلية اكبر وجرائم حرب ترتكب بشكل شبه يومي بحق الفلسطينيين.

وما محاولات سلطات الاحتلال لاخلاء حي الشيخ جراح الا احدث حلقات مسلسل التمييز العنصري وجرائم الحرب الاسرائيلية.

فهؤلاء الذين يواجهون الخصم والحكم مجتمعين في عنوان الاحتلال الاسرائيلي، يرون بيوتهم تنهب وتمنح للمستوطنين، واي ردة فعل من اي نوع كانت سواء بالاحتجاج ورفض هذا الظلم وسواء بالعمليات البطولية تواجه بالتنديد استرضاء للاحتلال.

على هذا الاساس جاء يوم القدس العالمي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى قضية القدس التي هي حقيقة محورية لا يجب المساس بها، والاساس الذي تقوم عليه هذه القضية عودة الحقوق كاملة.

حيث اكدت ايران دائما ان الحل الوحيد يتمثل بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وعودة الفلسطينيين الى ارضهم، وتحديد النظام الفلسطيني في المستقبل على اساس اجراء استفتاء بمشاركة جميع السكان الاصليين لتشكيل الدولة فلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس.

والى جانب حل الاستفتاء المطروح، يبرز دور المقاومة العسكرية التي لعبت دورا اساسيا في الحفاظ على رسالة يوم القدس العالمي وابقاء القضية حية بعد اربعة عقود من الخيبات التي منيت بها من القريب قبل البعيد.
رقم : 931159
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم