QR CodeQR Code

الإنتصار الدبلوماسي للمحور المقاوم معادلة خطت بدماء الشهداء وفوهات البنادق

زهراء احمد- اسلام تايمز

إسلام تايمز , 7 أيار 2021 16:52

خاص (اسلام تايمز) - منذ إعلان إيران عن نشاطها النووي وهي تواجه حرباً وعقوباتٍ وتهديداتٍ، والكل يعلم بأن إيران ركيزة رئيسية في محور المقاومة والذي تشكل سورية رأس حربة به، وكذلك يعلم الجميع بأن استهداف سورية، كان عبارة عن الخطوة الأولى والأهم لضرب محور المقاومة. ولو سقطت سورية في فخ ما يسمى  بالربيع العربي لما نجحت إيران في انتزاع حقها باستخدام الطاقة النووية.


الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت اليوم نصراً موازياً للإنتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في ساحة المعركة، ومحور المقاومة اليوم بات أقوى وأكثر صموداً، والسورييون اليوم قادوا النصر على مستوى العالم أجمع. فهناك  أحداثاً ومتغيرات قلبت الموازين وغيرت المعادلات لصالح محور المقاومة، توازيه هزائم لدول الشر والتآمر الصهيوأمريكي. فها هي سورية العروبة، سورية المقاومة والجهاد، تنتصر ضد داعش والتحالف العالمي للإرهاب بزعامة أمريكا واسرائيل وأدواتها في المنطقة. فبعد اكثر من 10 سنوات من الحرب والقتل والدمار في سوريا، رغم الحشود الضخمة والمليارات التي أنفقتها دول الخليج بهدف عزل الأسد وتقسيم سورية، يعلن التحالف العالمي فشل مشروعه في سورية، وليس هذا وحسب، بل أن دمشق أصبحت مزاراً للوفود العربية، وآخرها كان الوفد السعودي برئاسة مدير المخابرات خالد الحميدان الذي التقى القيادة السورية، واتفقوا على إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق.  وأبلغ مضيفيه السوريين بأن بلاده ترحب بعودة سورية إلى الجامعة العربية وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.

فمن تآمر على سورية وأرسل الدواعش الى مدنها ودمرها بأمواله، يتسابق اليوم لكسب ود القيادة السورية، ويستعد لإعاده إعمار مدنها، وفتح قنوات التواصل الرسمية من سفارات وقنصليات وأجواء وغيرها. وهذا الأمر لم يأت اعتباطاً أو لمصلحة سياسية، بل علينا أن نعترف أن الثمن كان باهظاً من الدماء الطاهرة للشهداء في المحور المقاوم. فاليوم تنتصر سورية واليمن، وغداً سوف نشهد انتصارات موعودون بها في فلسطين الابية. 

الحقيقة المهمة هي انتصار دول المحور بقيادة الجمهورية الإسلامية على مايسمى ( بالربيع العربي) والذي يعتبر بمثابة سايكس بيكو جديد، يهدف الى تفكيك الشعوب العربية الى دويلاتٍ صغيرة متناحرة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي، والذي فشل تحالف الشر في تنفيذه، وثاني المشاريع الصهيونية لمحور الشر الذي فشلت هي صفقة القرن، والتي اعتبرت في عداد الاموات منذ ولادتها، وذلك بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني، ورفضه لهذه الصفقة الشيطانية. وكذلك لا ننسى دور المقاومين وتضحيات الشهداء، الذي أفشل المشاريع الصهيونية التي كان يخطط لها على أرض لبنان وسورية والعراق  وفلسطين. 

واضح جداً بأن العدو الصهيوني وبعد فشل مخططه بات يعيش الهواجس والكوابيس، خشية ان يرتد هذا الانتصار الرائع عليه، وبما يؤدي الى اشعال جبهة مرتفعات الجولان. الأمر الذي يجعله يشن اعتداءاته على دمشق وعلى مواقع قوى المقاومة في سورية  ويجعله يتخبط في إطلاق البيانات العسكرية الكاذبة  مستخدماً التهديد والوعيد للجمهورية الاسلامية، اذا ما تحققت توقعاته ومخاوفه في هذا الاتجاه، 
ف(تل أبيب )هذه الايام تقيم الدنيا ولا تعقدها خوفاً من حضور المستشارين من الايرانيين ومن قوى المقاومة الاسلامية، الذين مرغوا أنف الصهاينة بالتراب وباتوا يشكلون اليوم شبحاً مخيفاً للعدو الصهيوني لأنه أدرك أن هناك جبهة حقيقية ضده ملتزمة بالقضية الفلسطينية، وانه يدرك جيداً امكانياتها على الارض وعقيدتها القتالية، التي تهدف الى زوال هذا الكيان الغاصب من الاراضي العربية المحتلة.


رقم: 931320

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/931320/الإنتصار-الدبلوماسي-للمحور-المقاوم-معادلة-خطت-بدماء-الشهداء-وفوهات-البنادق

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org