QR CodeQR Code

مصر.. أحزاب معارضة وحركات سياسية تتضامن مع القدس

وكالات , 11 أيار 2021 20:01

اسلام تايمز (مصر) - أدانت أحزاب وحركات سياسية معارضة ونقابات مصرية اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تهجير أهالي القدس، وطالبت بإسقاط كافة اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان المحتل، واعتبرت أن هرولة عدد من الأنظمة العربية لتوقيع اتفاقيات تطبيع وتنفيذ ما عرف بـ«صفقة القرن» هي السبب في محاولات سلطة الاحتلال تهجير أهالي القدس وتغيير تركيبتها السكانية كجزء من الصفقة.


ودعا، حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» «القوى السياسية التقدمية المصرية والعربية والعالمية لإعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وسياسة هدم ومصادرة منازل الفلسطينيين في القدس لصالح المستوطنين والمتطرفين».

وأكد، في بيان، أن «هذه الانتهاكات تدخل في توصيف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من فصل عنصري».

وناشد «الأحزاب التقدمية الضغط على حكوماتها لتوقيع عقوبات ضد إسرائيل وممارسة كل أشكال الضغط الممكنة لوقف العدوان وسياسة الاستيطان ونزع والممتلكات والتهجير والتهويد».

وشدد على أن «العنف الإسرائيلي تصاعد بدرجة غير مسبوقة في الأسبوعين الأخيرين، وشمل الاعتداءات المتكررة على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى، وعلى المصلين المسيحيين في كنيسة القيامة، ما أدى لإصابة الراهبات».

ولفت إلى أن «الاعتداءات الأخيرة تأتي في سياق خطة الاحتلال للتهجير القسري للسكان العرب والاستيلاء على منازلهم ومنحها للمستوطنين اليهود، ما يمثل جريمة خطيرة لحكومة الاحتلال». وأوضح أن «ما شجع الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم «صفقة القرن» التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، بالمخالفة للقانون الدولي والقرارات الدولية، وكذلك هرولة عدد من الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال بمزاعم متهافتة تدعي أن التطبيع مدخل للحفاظ على الحقوق الفلسطينية «.

وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية وقف تلك البلطجة الإسرائيلية، داعياً لـ«العودة للشرعية القانونية الدولية بديلا لسياسات البلطجة والهمجية». وحسب بيان الحزب «لم يعد كافيا الدعوات الدولية للتهدئة التي نسمعها في مواجهة تلك الاعتداءات، كما لم تعد كافية تصريحات الإدانة اللفظية الضعيفة التي صدرت عن عدد من الحكومات العربية، بما فيها الحكومة المصرية» مطالبا بوقف «التطبيع المجاني مع الاحتلال، وتفعيل الآليات العربية بجدية للتصدي لسياساته».

اتفاقيات التطبيع

كذلك أكد حزب «الكرامة» في بيان: أن «الدم الفلسطيني المُراق في مواجهات المقاومين مع قوات الاحتلال إنما يطهرنا جميعا من عجزنا عن نصرة القضية الفلسطينية التي خانها الحُكام بتصالحهم الرخيص مع العدو، كما أن اعتقال أبطال الانتفاضة في القدس وغيرها من المناطق الفلسطينية إنما يحررنا نحن الشعوب العربية المقموعة من حكامها لإحكام محاولات وأد للقضية الفلسطينية».

وأضاف أن «شعبنا الفلسطيني الأبي الذي توالت عليه النكبات، يبهرنا دوما بقدرته على بعثرة أوراق اللعبة التي تستهدف وجوده وأرضه ومقدساته، وها هو اليوم يبعث برسالة جديدة للعالم مفادها أن المقاومة ما زالت هي الطريق الوحيد لاسترداد الحق الفلسطيني والعربي في القدس وفي كافة الأراضي المحتلة» وزاد: «انتفاضة شعبنا الأبي في القدس وهي تواجه المحتل الصهيوني وتمنع مستوطنيه من تدنيس المسجد الأقصى المبارك، إنما تعري أنظمة الحكم العربية التي اشترت أمان عروشها الزائف باتفاقيات تطبيع مذلة مع العدو، وبدعم خائب لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية».

مطالبات بإسقاط اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال

واختتم الحزب بيانه بالقول «جاءت صيحات التصدي وبطولات المقاومين في القدس المحتلة لتصد المحتل وتوقفه بعيداً عن أبواب الأقصى، وتقول لمن يدعمه من أنظمة العجز العربي والقوى الدولية: لن تمروا بتطبيعكم ولا بمشروعات التصفية الواهية». في السياق، طالب الحزب «المصري الديمقراطي الاجتماعي» بـ«محاسبة إسرائيل على هذه الجرائم في محكمة الجنايات الدولية، وبدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاجتماع طارئ في ظل تقاعس مجلس الأمن وامتناعه عن تنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس وفلسطين».

وأكد في بيان أن «ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وقيامها باقتحام المسجد الأقصى وتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، واستخدام العنف المفرط تجاه مواطنين فلسطينيين مدنيين عزّل، يندرج تحت جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وجرائم الاضطهاد والتمييز العنصري».

إلى ذلك، قال حزب «العيش والحرية» ـ تحت التأسيس ـ إن «الاحتلال الإسرائيلي ما كان يمكن له أن يستأنف سياساته الاستيطانية ـ التي توقفت لفترة قصيرة من الاستطلاع لمعرفة توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة ـ إلا بعد تأكد من قوة حلفه الجديد في المنطقة الذي ظهر للوجود قبل عام من الآن مع اتفاقيات التطبيع، ومن أن التوجهات الأمريكية مع إدارة بايدن بشأن الاستيطان الإسرائيلي لن تتجاوز حدود الإعلانات البلاغية أخذًا في الاعتبار تراجع النفوذ العسكري الأمريكي في المنطقة واتجاه حكامها الفاعلين إلى الرهان المباشر على إسرائيل».

حلف جديد

وأضاف: «استئناف تلك السياسة العنصرية ما كان له أن يتم إلا في ظل اطمئنان كيان الاحتلال لواقع العجز الذي يخيم على شعوب المنطقة بعد تجريدها من كل أدوات فعلها المستقل وجرّها إلى مستنقعات الصراعات الطائفية والمذهبية والمناطقية».وتابع الحزب: اتفاقات التطبيع المتواترة ليست مجرد معاهدات سلام معتادة فقط، بقدر ما أنها تدشين لحلف جديد تقوده إسرائيل موجه بالأساس ضد الشعوب العربية ككل، وجدول أعماله يتلخص في حماية الأنظمة القائمة على استغلال ثروات تلك الشعوب، وسياساتها الرجعية الطائفية.

واستكمل: نحن وإن كنا هنا في القاهرة مكبلين بقيود يعلمها إخوتنا في فلسطين قبل غيرهم، وتعوقنا عن الانتفاض لنصرتهم ودعمهم، فليس أقل من التنبيه على طبيعة المعركة الدائرة هناك، وتوضيح حقيقتها للأجيال القادمة بكل الوسائل، ومواجهة التشويش الذي تثيره أصوات الرجعية والسلطوية وتسعى به لترسيخ اليأس العام والحط من نضال الشعب الفلسطيني، ليس أقل من أن نعلن للمعتصمين في الشيخ جرّاح أن معركتكم معركتنا جميعًا، وطريقكم طريقنا: طريق الثورات العربية المغدورة وليس سواه من طريق. كذلك قالت حركة «الاشتراكيين الثوريين» في بيان: «تأتي هبة جماهير الأرض المحتلة المستمرة في القدس ردًا مفحمًا على من تسول له نفسه الاعتقاد أن القضية ماتت، وأن اتفاقيات التطبيع التي تهرول لها الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج (الفارسي) قد نجحت في القضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني».

وزادت: «لا يكف المشروع الصهيوني المجرم عن سعيه لابتلاع الأراضي والمنازل الفلسطينية، وآخرها ما نشهده اليوم في حي الشيخ جراح بالقدس، إذ تنقل سلطة الاحتلال المستوطنين محل 8 عائلات فلسطينية في الحي. ليس هذا مجرد إخلاء قسري، بل حلقة أخيرة في سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الصهيوني. ردًا على ذلك، يواصل الشعب الفلسطيني تصديه لعمليات النهب المستمرة من قِبَلِ المستوطنين الصهاينة المستندين إلى آلة عسكرية وقمعية تتمتَّع بتطبيعٍ عربي وغض بصرٍ دولي».

وواصلت: «في مصر، حيث لا تزال الكلمة الأخيرة للثورة المضادة، انطلقت لجان النظام الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تتهم الفلسطينيين بالإرهاب، وكرَّروا الاتهامات السخيفة الكاذبة بـبيع أراضيهم، ويتناسى هؤلاء أن الوحيد الذي باع أرضه هو من باع تيران وصنافير للسعودية، ومن خصص مساحات شاسعة من الأراضي في سيناء والمحافظات المصرية لحكام الدول الخليجية، ومن سمح للطيران الصهيوني بمراقبة وقصف أهداف داخل سيناء في شراكة لمكافحة الإرهاب».

حظر التطبيع

في الموازاة، أدانت نقابة الصحافيين المصريين في بيان، «عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الاقصى المحتلين». وقالت إن «محاولات تهجير أهالي القدس العربية المحتلة وتغيير التركيبة السكانية للمدينة ومصادرة منازل المقدسيين لصالح المستوطنين المغتصبين، يعد انتهاكاً فادحا ومرفوضا لكل مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني واستمراراً عدوانيا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين».

وتابع البيان: «تشد نقابة الصحافيين المصريين على أيادي أهالي القدس المحتلة الذين رووا بدمائهم الأرض المقدسة وتصدوا دفاعا عنها بصدورهم العارية لسلاح جيش وأمن المحتل، وتعلن عن تضامنها الكامل مع حقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، وتندد بشدة بممارسات الاحتلال التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المُعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم». وأكدت «دعمها لنضال وصمود أهل فلسطين في كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين الداخل» كما طالبت «المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الغاشم على الأرض والأرواح».

وذكّرت بـ«كل قرارات جمعياتها العمومية السابقة الخاصة، والتزام كل أعضائها بها، بحظر كل أشكال التطبيع مع الاحتلال».


رقم: 932099

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.org/ar/news/932099/مصر-أحزاب-معارضة-وحركات-سياسية-تتضامن-مع-القدس

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.org