0
السبت 15 أيار 2021 ساعة 15:32

في ذكرى النكبة 73.. ‘‘سيف القدس‘‘ هل ستحرر فلسطين؟

في ذكرى النكبة 73.. ‘‘سيف القدس‘‘ هل ستحرر فلسطين؟
يوافق اليوم الذكرى الـ73 لحدوث نكبة فلسطين، في 15 أيار/ مايو 1948، حيث طُرِد شعب كامل من أرضه، وهُجّر كذلك داخلها، ليحل محله وفي بيوته ذاتها مجموعة من البشر الذين اسُتجلبوا من أنحاء متفرقة من الأرض، تحت حماية الانتداب البريطاني والعصابات المسلحة، دون أن تكون لهم لغة واحدة حتى، ولا يجمعهم سوى انتماؤهم إلى الدين اليهودي، الذي جيّرته الحركة الصهيونية، مستغلّةً إياه لمآرب سياسية تتمثل في إقامة دولة على أرض الغير، بحجة أنها "أرض الميعاد".

لكن ذكرى النكبة تحلّ هذا العام مع شواهد إضافية على جرائم هذا الاحتلال الوحشيّ، حيث يواصل لليوم السادس اعتداءه على الشعب الفلسطيني جوّاً في غزة، مما تسبب بمقتل عشرات الفلسطينيين وجرح نحو ألف شخص، بالإضافة إلى مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية والداخل المحتل.

في هذا السياق، دعا "أبو عبيدة"، الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، للالتحام والاشتباك مع جيش العدو الصهيوني في كل الساحات والميادين.

وقال في رسالة له عبر قناته على "تلغرام": "لتصنع جماهير شعبنا الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة؛ وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وتدفيعهم ثمن اغتصابهم لأرضنا".

وتوجه "أبو عبيدة" في وقت سابق بالتحية إلى أبطال الضفة الغربية المحتلة، في رسالة أخرى قال فيها: "يا أبطال الضفة وأحرارها، بوركت سواعدكم وتحيةً لثورتكم، ولتشعلوا الأرض لهيباً تحت أقدام الاحتلال".

ومن جانبه رأى رئيس ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ النائب ​طلال ارسلان​ انه "علينا كعرب أن نُجري إعادة تقويم شاملة للوضع في ضوء الحقائق والمستجدات الميدانية، حيثُ للإنسان الجديد، إنسان فلسطين، الكلمة الفصل في ​تقرير​ مصيره، هو الذي بات يشكّل حلقة مفصلية وازنة في محور الصمود والممانعة".

وأضاف "إنّ ​القدس​ الشريف المدينة المقدّسة التي تختزِنُ مرتكزات مسيحيتنا وإسلامنا، ما يجعلُها فريدة من نوعها في العالم، مصمّمة على التحرر من نِير الإستبداد والإحتلال، شأنها في ذلك شأنَ كلّ مدينة أو قرية أو ناحية في فلسطين الجغرافية - التاريخية، غير القابلة للتقسيم، بقدسها وغزّة والناصرة والخليل ورامالله وعكّا وحيفا ويافا والجليل والنقَب واللّد وكل فلسطين".

ووجه تحية إلى "أرواح شهداء فلسطين الأبرار الأطهار وإلى الجرحى وإلى كل أهل فلسطين من غزّة القلعة الجبّارة إلى القدس الشريف...والتحية إلى مشايخنا وأهلنا الموحدين ​الدروز​ في الجليل وفي الجَولان العربي السوري المحتل، الذين هبّوا لنصرة الأقصى المبارك، وتوجّهوا إلى القُدس الشريف واشتبكوا مع قوات الإحتلال أسوةً بإخوتهم في المواطنية، ليؤكدوا على وحدة الدم الفلسطيني - السودعت فعاليات شعبية ورسمية ونشطاء، لاعتبار اليوم السبت يوم غضب جماهيري في ذكرى يوم النكبة 73، وتأكيداً على نصرة القدس ودعم قطاع غزة ومقامته الباسلة.

وشددت الفعاليات في الضفة الغربية على ضرورة أن يترك الشباب بيتوهم وينتفضوا في وجه الاحتلال وأن تكون جنائز شهداء يوم أمس الجمعة مظاهرات غضب.

وأكدت الفعاليات أن ذكرى النكبة الـ73 تعود علينا في ظل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أبناء شعبنا في القدس والداخل وغزة والضفة، داعية لتفجير مواجهات في كل المحاور ونقاط التماس في الضفة الغربية.

وقالت الفعاليات الشعبية: "في ذكرى النكبة لتلتحم جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة وفلسطين المحتلة عام 1948 والشتات مع الاحتلال البغيض، ولتصنع الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة؛ وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وتدفيعهم ثمن اغتصابهم لأرضنا".

وبدورها، دعت حركة حماس جماهير شعبنا في الضفة والقدس بأن يواصلوا دورهم في مواجهة الاحتلال وتفويت الفرصة عليه في الاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك.

وأكد القيادي في حماس جمال الطويل أنه وفي ذكرى النكبة وتصاعد الانتفاضة، لا تهدئة إلا أن يفك الحصار عن القدس، وأن تبنى سياسة جديدة إيجابية تجاهها وهي أنها عاصمة فلسطين الأبدية.

وشدد القيادي الطويل على أن تتواصل الفعاليات كافة وتفعيل نقاط المواجهة في الضفة الغربية بكل السبل، حتى يتراجع الاحتلال عن عدوانه وأن تعود حقوقنا لأبناء شعبنا، وأن يسقط مخططاته الاستيطانية في القدس وإسقاط قانون القومية في الداخل المحتل.ري، وأنّ كلّ ذرّة ترابٍ من فلسطين ومن الجولان العربي السوري المحتل غالية على قلوبهم وهم بها ملتزمون".
رقم : 932671
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم