مفاوضات فيينا... هل ستفضي لتفاهم جديد؟

وقال عراقجي:"أنا شخصياً لست متأكداً من أن المفاوضات ستنتهي في هذه الجولة؛ هي معقدة للغاية ونحن بلغنا القضايا الرئيسية فيما يخص الخلافات، وباعتقادي نحن حققنا لحد الان تقدما جيدا وانتهجنا مسارا جيدا ايضا. سنواصل جهودنا. قد يكون من الضروري للوفود زيارة العواصم مرة أخرى لمزيد من المشاورات ونحن لم نتخذ بعد قرارا نهائيا في هذا الشأن".

وبالتزامن مع المفاوضات الجارية اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا قالت فيه إن إيران تواصل خرق كثير من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي وأنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزونها من اليورانيوم المخصب فيما لفتت الى أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران يتجاوز بستة عشرة مرة الحد المسموح به حتى الآن، بحسب زعمها.

التقرير بحسب المسؤولين الايرانيين يأتي نتيجة إيقاف طهران إجراءاتها الطوعية وعمليات التفتيش خارج اتفاقية الضمانات منذ الثالث والعشرين من شباط فبراير الماضي.

مندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا كاظم غريب ابادي قال ان التقرير يثبت تطبيق طهران لقانون الإجراءات الاستراتيجية لالغاء الحظر الصادر عن البرلمان. وأوضح ان الأرقام الواردة في التقرير حول تركيب أجهزة الطرد المركزي أو احتياطيات اليورانيوم المخصب، جاءت على اساسِ تقديرات الوكالة أو في اطارِ عمليات التحقق لاتفاقِ الضمانات، ولا علاقةَ لها بأي عنمليات تفتيش خارج اطارِ الاتفاق.

وفي سياق متصل اكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي بانه لا يوجد اي طريق مغلق في مفاوضات فيينا، واعرب عن امله باحياء الاتفاق النووي وازالة جدار الحظر قريبا، معتبرا ان لا علاقة لهذه المفاوضات بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد.

وقال ربيعي في الرد على سؤال حول المفاوضات النووية في فيينا: لا يوجد هنالك عائق اساسي في طريق مفاوضات احياء الاتفاق النووي ومثلما قيل سابقا فان التفاهمات المبدئية حول اجراءات الطرفين للعودة الى النص الصريح للاتفاق قد تحققت.

واضاف: من الطبيعي انه وبسبب التعقيدات الحاصلة بسبب اجراءات الحظر المتعددة التي فرضتها ادارة ترامب والخطوات الفنية النووية التي اتخذت (من قبل ايران) ردا على ذلك فان الكثير من التفاصيل يجب دراساتها والبحث بشانها الا ان ايا من هذه العقبات ليست غير قابلة للعبور، وفي ظل الارادة السياسية في العواصم ستنتهي هذه الخلافات الجزئية ايضا، لذا فاننا يحدونا الكثير من الامل للاعلان عن احياء الاتفاق النووي قبل انتهاء فترة الحكومة الحالية (نحو شهرين).

وتابع ربيعي: ينبغي ان اؤكد هنا بان مفاوضات فيينا لن تتاثر مطلقا بالانتخابات ونتائجها وستتواصل على نهج مستقل وقانوني وفي اطار السياسات العامة للدولة وبتوجيه من سماحة قائد الثورة الاسلامية حتى الوصول الى النتيجة اللازمة. مثلما قلنا مرارا فان الحكومة عازمة على انجاز رسالتها وتسليم المهام للحكومة القادمة من دون اجراءات حظر غير قانونية مفروضة على البلاد.

وقال متحدث الحكومة: نامل بازالة جدار الحظر قريبا ولا ينبغي ان نسمح بان تصبح المفاوضات استنزافية كما لا نتسرع فيها ايضا.

واضاف: لا يوجد اي طريق مغلق في مفاوضات فيينا وقد وصلت المفاوضات مرحلة ينبغي فيها اتخاذ القرار حول عدد من القضايا الاساسية وهذه بحاجة الى الدقة والوقت اللازم لها وان كانت المفاوضات بحاجة الى قرارات تتخذ في طهران فمن المؤكد انها ستتخذ.