اسلام تايمز - أبرز التطورات على الساحة اليمنية 7-6-2021

خاص (اسلام تايمز) - مدينة مأرب اليمنية المكتظة بالسكان لاتزال تبدو هدفا عسكريا لمرتزقة العدوان السعودي.

وفي استمرار لجرائمهم على الشعب اليمني قام تحالف العدوان بإطلاق قذائف صاروخية على محطة الوقود في مأرب وذلك بالتوازي مع استهداف الجيش اليمني معسكرا للمرتزقة في تلك المحافظة وزعم العدوان ان الجيش اليمني هو الذي استهدف المحطة التي خلف تفجيرها واحد وعشرين قتيلا وعشرات الجرحى.

وفي هذا الصدد قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، أن الجيش واللجان قصفوا معسكرا بمدينة مأرب السبت الماضي ولم يستهدفوا المدنيين،داعيا إلى تحقيق مستقل في سقوط ضحايا مدنيين.

تحالف العدوان السعودي يسعى من خلال تلك المحاولات إلى زيادة الضغط على صنعاء وتحقيق مكاسب ولو على حساب أرواح المدنيين العزل، بالتزامن مع جرائمهم العسكرية التي يرتكبوها بين الفينة والأخرى في مأرب وأحيائها، توازي خسائرها وحشودها وإمكانياتها اللوجستية والإعلامية التي سخرتها في محاولة للتصدي للجيش اليمني واللجان الشعبية وإبقاء المحافظة على إحتلالها.

وعلى مر تلك السنوات كانت مأرب ملاذا للنازحين وثقلا عسكريا وسياسيا لحكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي ومرتزقته ما دفع الجيش اليمني واللجان الشعبية لإطلاق عملية عسكرية لتحرير المحافظة.

وقد نجحت مأرب في التعاون مع الجيش اليمني لتبقى الصواريخ والقذائف يد المرتزقة الطولى للنيل من المدنيين العزل في ظل عدم وجود منظومة دفاع جوي، اذ اقدم تحالف العدوان قبل عام على سحب الباتريوت من المحافظة.

على تخوم مأرب لإذن، مواجهات عسكرية محتدمة أما في داخل المحافظة فالمرتزقة تستمر بتطبيق الحصار واطلاق الصواريخ على المدنيين التي تتسبب بسلب السكينة خصوصا في صفوف النازحين.

وبالمقابل وبشكل مكثف يواصل الوفد العماني المتواجد في صنعاء لقاءاته مع المسؤوليين والقوى السياسية.

إذ تتحدث المعلومات عن أجواء إيجابية تسود هذه اللقاءات التي تأتي استكمالا للمباحثات الممتدة منذ أشهر في سلطنة عمان بهدف إيجاد حل للأزمة اليمنية، والمتمحورة حول معالجة الملفات الإنسانية، والدفع بعملية السلام، وطبيعة الضمانات المفترضة للحلول المطروحة.

زيارة المسؤولين العمانيين لصنعاء تمثل -برأي كثيرين- تطورا مهما، كونها قد تمهد لاختراق في جدار الأزمة المستمرة منذ سنوات، خاصة معما كشف من معلومات أن الوفد العماني حمل مقترحات بشأن وقف الأعمال العسكرية ورفع الحظر عن المطارات والموانيء، مقترحات تبدوصنعاء منفتحة عليها ولكنها تتمسك باشتراطاتها المتمثلة في إيقاف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية أولا.

ولنجاح أي عملية تفاوضية تؤكد صنعاء ضرورة فصل الملف الإنساني عن بقية الملفات، وهي نقطة الخلاف التي يحاول الحراك العمانيالأخير إيجاد صيغة توافقية بشأنها بين الأطراف، اذ تتزامن النقاشات المستمرة في صنعاء مع زيارة لوفد من حكومة هادي إلى مسقط.

ويبدو أن سلطنة عمان تدفع بكل ثقلها من أجل إنجاح ملف التفاوض اليمني الذي بات يأخذ اهتماما إقليميا ودوليا واسعا ويشهد حراكا غير مسبوق تأمل صنعاء أن يقود إلى سلام حقيقي يخدم المصلحة اليمنية.