0
السبت 12 حزيران 2021 ساعة 14:06

حقيقة التوجه السعودي لحل سياسي في اليمن

ويقول المراقبون أن وصول الصواريخ الباليستية اليمنية الى العمق السعودي وقد طالت موانئها ومطاراتها، أدى ذلك لأن تدرك السعودية ان لا مجال امهامها الا السعي لوقف هذا القصف وتفادي هذه الخسائر.

ويؤكد الخبراء ان السعودية في المحادثات التي جرت في الكويت كانت تريد ان تخفف من انخراطها في العدوان على اليمن لكن الجانب الاميركي اصر على استمرار العدوان، وايضا في محادثات جنيف عندما اعلنت السعودية انها تركت في ساحة العدوان على اليمن وحيدة، الجانب الاميركي اصر على السعودية بالاستمرار في العدوان ووعدها بالدعم الكامل.

وفي هذا الصدد أكد الكاتب السياسي ماجد نعمة، ان اميركا هي الداعم الاساسي للسعودية وحلفائها في عدوانها على اليمن، وعند هزيمة السعودية وحلفائها في اليمن، قررت اميركا تغيير مسارها في العدوان على اليمن وكما قال بلينكن انه لايمكن الربح عسكريا في هذا العدوان.

وقال نعمة ان: الى ان هناك رأي عام داخل اميركا وبالتحديد داخل الحزب الديمقراطي الاميركي بانهم لايريدون استمرار هذا العدوان الاجرامي ضد بلد لم يعتد على احد.

وأوضح نعمة ان اميركا رغم اعلانها رسميا وقف العدوان على اليمن لكن حفاظا على ماء وجه السعودية ولكي لا يتزلزل بشكل خطير عرشها لان محمد بن سلمان اعلن شخصيا بدء هذا العدوان، ولتفادي الهزيمة في هذا العدوان اقترحوا استراتيجية الحل السياسي وهي اولا الاعلان عن وقف اطلاق النار ومن ثم مفاوضات ومن ثم رفع الحصار.

ومن جهته أكد الاعلامي اليمني علي الدرواني ان السعودية تكبدت خسائر كبيرة في كثير من المجالات، خلال عدوانها على اليمن، لاسيما في المجال الاقتصادي وفي مجال الميدان.

وقال الدرواني ان الصواريخ الباليستية اليمنية وصلت الى العمق السعودي وطالت موانئها ومطاراتها و لهذا أدركت السعودية ان لا مجال امهامها الا السعي لوقف هذا القصف وتفادي هذه الخسائر.

وأوضح الدوراني ان السعودية في المحادثات التي جرت في الكويت كانت تريد ان تخفف من انخراطها في العدوان على اليمن لكن الجانب الاميركي اصر على استمرار العدوان، وايضا في محادثات جنيف عندما اعلنت السعودية انها تركت في ساحة العدوان على اليمن وحيدة، الجانب الاميركي اصر على السعودية بالاستمرار في العدوان ووعدها بالدعم الكامل.

وبيّن الدوراني ان هزيمة السعودية في عدوانها على اليمن طيلة سبع سنوات تعد هزيمة للولايات المتحدة وهزيمة لسلاحها ومنظومتها الجوية، لان كل سلاح السعودية ومنظومتها الجوية هي اميركية والضباط الذين يحمون الحدود السعودية ويديرون غرف العمليات السعودية هم اميركيون، لهذا هذه هزيمة لاميركا قبل ان تكون هزيمة للسعودية.

واكد الدوراني ان معركة مأرب هي التي دفعت اميركا والسعودية نحو الاستراتيجية الجديدة وتغيير مسارها في الحرب الى المسار السياسي ولو على الاقل في الخطاب الاعلامي، مشيرا الى ان الادراة الاميركية كانت لديها مخاوف من تحرير مأرب، وكانت توصي دائما من عدم وصول قوات صنعاء الى مأرب باي طريقة كانت لذا بعد معركة مأرب اتجهت الادارة الاميركية الى الطريقة الدبلوماسية في العدوان على اليمن.

ويضيف مستشارون في المجلس السياسي الاعلى ان اميركا بعد ان ادركت بان العدوان على اليمن لاجدوی منه وغير مفيد وغير ناجح يريدون الان تغيير مسار العدوان وليس وقف العدوان على اليمن ولا ان تصبح اليمن دولة ذات مكانة استراتيجية ومستقلة عن الهيمنة السعودية في المنطقة، بل يريدون رفع يد السعودية عن اليمن واظهار الموقف كانه حرب اهلية.

ويوضح مستشارون في المجلس السياسي الاعلى ان ملخص سياسة امريكا في اليمن هي محاولة اخراج السعودي من اليمن ودعم بعض الاطراف اليمنية لمحاربة الحكومة المركزية في صنعاء والتخريب في اليمن خلف جدار يحتمون به اسمه حقوق الانسان.
 
رقم : 937696
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم